نعم للتغيير لا وألف لا للتدمير

أحمد عاكف

 - فعلا ظل مطلب التغيير امرا ملحا منذ حرب 94م المشئومة إن لم نقل منذ عقود خلت من عمرنا وميلاد نظامنا الجمهوري الوحدوي بل أصبح التغيير في واقعنا فريضة شرعية وضرورة إنسانية

فعلا ظل مطلب التغيير امرا ملحا منذ حرب 94م المشئومة إن لم نقل منذ عقود خلت من عمرنا وميلاد نظامنا الجمهوري الوحدوي بل أصبح التغيير في واقعنا فريضة شرعية وضرورة إنسانية لتصحيح مسار الثورة اليمنية الأم وتصحيح مسار الوحدة بعد الانقلاب على دستورها.
بيد أن وثيقة العهد والاتفاق والتي تم التوقيع عليها في الأردن الشقيق مطلع عام 94م مثلت نقطة من نقاط التغيير في واقعنا يعدان التآمر عليها حال ما بين واقعنا والتغيير المنشود وحدث ما حدث.
غير أن ثورة 11 فبراير 2011م أحدثت تغيرا جذريا في واقعنا ومثلت نجاحا كبير للتغيير الفعلي المنشود خاصة وانها جاءت متزامنة مع ثورات الربيع العربي ومع ان ربيعنا غير. فقد مثل الحوار الوطني الشامل نقطة مضيئة ومشرقة في عملية التغيير السلمي المنشود ونجح المتحاورون حول طاولة الحوار في تحقيق الطموحات والآمال المنشودة من التغيير وكانت مخرجات الحوار خارطة طريق نحو إعادة البناء بناء الدولة المدنية المنشودة.
بيد أننا نشهد اليوم تدميرا لا تغيرا تدمير لكل شئ للوطن ومكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة بل تدمير وطن بكامله وممتلكات عامة وخاصة لماذا¿ هل هذا هو التغيير هل ما يحدث من تدمير للمنشآت والمرافق الخدمية التي هي ملك الشعب يعد تغييرا¿ لا ليس هذا ولا ذاك الوطن وطننا وحمايته مسئوليتنا وأهداف التغيير لا تحقق بهذا التدمير. خلال فبراير العظيم نحتفل بالذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير وفي الـ21 منه نحتفل بالذكرى الثانية للتغيير والانتقال السلمي للسلطة وسبق ذلك بأيام احتفالنا بنجاح فعاليات الحوار الوطني الشامل والذي هو ثمرة توافقا سياسي واتفاق جديد لتحقيق التغيير المنشود منذ عقود خلت لكن ما يعكر صفو عهدنا الجديد تلك التصرفات الصبيانية من بعض أصحاب المصالح أو من فقدوا مصالحهم وكذا تجار الأزمات من إشعال نار الفتن لإحراق الأخضر واليابس ومع الأسف في ظل سعينا لتنفيذ مخرجات الحوار. طيب إذا كنا نسعى للتغيير الحقيقي فلندع التدمير ونقف صفا واحدا أمام ما يحدث لوطننا من تدمير فالوطن وطننا ونحن على سفينة واحدة ان نجت نجونا جميعا وان غرقت لم ينج منا احد ولنا مما يحدث اليوم في الصومال والعراق وسوريا دروس وعبر فاعتبروا يا أولى الإبصار.

قد يعجبك ايضا