ثقافة الحقد والكراهية كيف نتغلب عليها¿¿
أحمد الكاف
حقيقة يعرفها الجميع وهي أننا نحن اليمنيون شعب متسامح فيما بيننا بل ومع الآخرين أيضا لم تعرف الحقد والكراهية فيما بيننا كحب السلام ونسعى للسلم الاجتماعي والاخاء والتأخي مهما حصل ننسى ما حصل لم نحقد با شعارنا الحب والتسامح بل مبدئنا ونهجنا الأصيل وهناك شواهد وهي حل مشاكلنا بالعرف القبلي والعائلي وحتى الاجتماعي ولولا عشقنا لثقافة الحب والتسامح .. لثقافة الحقد والكراهية لكننا اليوم نموذجا لصراعات داحس والغبراء لكن هذا بعيد المنال حتى على من يتربص بنا ويكبدنا صحيح شهدنا صراعات قبلية واختلافات مذهبية وتباينات فكرية لكن اختلافنا لم يفسد للود قضية فبالحوار والتفاهم وعلى مختلف المستويات نحل مشاكلنا حتى قضايا الثأر بحسب الشرع والعرف ونطوي صفحة الماضي ونفتح صفحة جديدة وننسى وكأن شيئا لم يحدث..
بيد أننا اليوم ومع الأسف نشهد ثقافة غير مألوفة في وطننا ومجتمعنا أنها ثقافة الحقد والكراهية وبشتى أنواعها مناطقية كانت أومذهبية ارتفعت وتيرتها مؤخرا وبكاد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه لثقافة عفنة عفا عليها الزمن وأصبحت ظاهرة خطرة تهدد وحدتنا الوطنية ومجتمعنا الموحد أرضا وإنسانا ودينا وحضارة وكيانيا كما أصبح خطرها.
أخرج من خطر الصراعات والاختلافات والتباينات المتعددة لكن كيف نحمي وطننا ومجتمعنا من آفة وخطر ثقافة الحقد والكراهية طبعا لن يتأنى لنا ذلك إلا بترسيخ ثقافة الحب والتسامح وطي صفحة الماضي الأليم وفتح صفحة جديدة فيما بيننا عنوانها ما قد مر يكفي ومبادئها “إنما المؤمنون إخوة” ومهمتها السلام والمحبة وأولى خطواتها إفشاء السلام وصولا إلى الحب والوئام وعلى الجميع أن يدرك أن خطر ثقافة الحقد والكراهية أعظم من خطر الاختلافات والتباينات الفكرية والاجتماعية. والله المستعان.