إبداعات الأدباء والكتاب من يتبناها¿

تحقيق/ خليل المعلمي


لا يقلل أصحاب دور النشر وأصحاب المكتبات في بلادنا من إبداعات الكثير من الأدباء والشعراء والكتاب الشباب في بلادنا بل على العكس من ذلك فهم يصفون إبداعاتهم بالمتميزة والإبداعية والتي توحي بجيل مبدع سواء من الشباب أو الفتيات ومع ذلك فإن البعض منهم يحاول تبني البعض من هؤلاء الكتاب ويقوم بطباعة إصداراتهم ومحاولة إشهارها ونشرها عبر المعارض الدولية المحلية والإقليمية إلا أن البعض القليل يعتذر عن طباعتها نتيجة عزوف الجمهور عن القراءة ويكتفي بطباعة الكتب القانونية والتراثية وكتب المقررات الجامعية وبعدد محدود.
من خلال التحقيق التالي سنتعرف على أهم المعوقات التي تعرقل طباعة الإبداع الأدبي والثقافي:

دعم محدود
بداية يقول علي الحريبي نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب: تختص الهيئة بكل ما يتعلق بالكتاب من طباعة الإصدارات الأدبية والفكرية في الساحة اليمنية التي تستقبلها والعمل على إشهارها عن طريق المشاركة بها في المعارض الدولية وتوزيعها على المكتبات المختلفة وتعمل الهيئة أيضا على تنظيم المعارض والمشاركة محليا ودوليا ليتعرف الأشقاء على الإنتاج الثقافي والأدبي في اليمن وتقوم باقتناء إصدارات المبدعين وتعمل الهيئة على تشجيع المبدعين والكتاب والأدباء وذلك بشراء نسخ من إصداراتهم وبكمية محددة.. فهي تعمل بكامل طاقتها بحسب الإمكانات المتاحة.
وأضاف: لابد أن نعي جميعا بأن الهيئة العامة للكتاب عليها عبء كبير في تشجيع المبدعين وفي توسيع الإبداع ودائرة الإنتاج الأدبي والثقافي وفي نشره محليا وخارجيا ونحن نقوع بتوزيع إصداراتنا على المكتبات العامة والخاصة وإلى المدارس وننشرها عبر الإهداءات المختلفة.
وما يحد من التوسع في هذا المجال هو قلة الموازنة التشغيلية المعتمدة للهيئة ومحدوديتها.. وبالتالي نحن نعمل بشكل محدود جدا.. فليس لدينا مطبعة مع أن الأحرى أن أول جهة تمتلك مطبعة هي الهيئة العامة للكتاب وهذا ما يعرقلنا عن عدم المقدرة بالتعامل مع الجهات المختصة بالكتاب بطريقة مشجعة وداعمة ويكون لدينا دعم مالي لكي نقوم بشراء حق النشر.
وإصداراتنا السنوية لا تتجاوز من 14 – 20 عنوانا معظمها من الكتب الإبداعية وخلال هذا العام استقبلنا 170 عنوانا تم اختيار عدد كبير منها عن طريق إدارة التأليف والترجمة وهي مكونة من عدد من اللغويين والأدباء وهم من يقومون بالقراءة ويرفعون بذلك والمتابع لإصدارات الهيئة سيتابع أن كل ما أصدرته الهيئة هي كتب قيمة.
ولكن لا نستطيع طباعتها جميعا إلا بحسب ما هو مرصود لنا حيث يمكننا طباعة ما بين 20 – 24 عنوانا فقط وقد حاولنا هذا العام أن نتوسع في الإنتاجات المعرفية حيث اخترنا دراسات وأبحاثا كما بدأت الهيئة تخطو خطوة إلى ترجمة الإنتاجات الأجنبية فقد طبعت العام الماضي كتاب الرحلة الداخلية للفيلسوف الهندي “أوشو” ونتجه لترجمة ما كتب عن اليمن من قبل الأدباء والمستشرقين الأجانب.
ونوه الحريبي بأن الهيئة لديها خطة سيتم تنفيذها خلال هذا العام حيث قال: لن ننتظر لما ينتجه الكتاب والمبدعون فقط ولكننا كهيئة سنختار عددا من العناوين ونكلف من نراه من الكتاب ليقوم بتأليفها وإصدارها عن طريق سلسلة “إصدارات الهيئة” وسيكون هذا تقليدا سنويا.
مؤكدا ضرورة أن لا يحد هذا الفضاء الإبداعي الواسعة والكبير المفترض الروتين لكن الإبداع في اليمن ملزم بأن يكون خاضعا للروتين الممل وللموازنة المحدودة.
صعوبات وعوائق
أما الأخ محمد الحزمي من مكتبة خالد بن الوليد للطباعة والنشر فيقول: الكثير من المؤسسات لا يوجد لديها مانع من تبني نتاجات المبدعين الشباب من شعراء وأدباء وكتاب ولكن هناك ظروفا في تصريف الكتاب وتقبل القراءة لهذا الكتاب.. وهناك أولويات لدى القراء فمعظم الشباب والطلاب يبحثون عن الكتاب المقرر والكتاب المرجع خاصة منهم الباحثون والأكاديميون وما عاشته بلادنا خلال السنوات الأخيرة كان له تأثيره على سوق الكتاب وأصبح القارئ يبحث عن أولوياته في القوت الضروري.
وأشار إلى أن للمكتبة دورا في نشر العديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية لعدد من المبدعين والمبدعات في بلادنا في الشعر والنقد.. مؤكدا أن 20 % من إصدارات المكتبة هي أدبية بينما الأخرى هي تاريخية ومقررات جامعية وفكرية وغيرها.. وأضاف: لقد قمنا في العام الماضي بتبني وطباعة روايتين وديواني شعر وحاليا لدينا خطة لطباعة عدد من الإصدارات بداية هذا العام والجاهز لدينا الآن ثلاثة في مجالات الشعر والنصوص لعدد من المبدعين.
وهناك مشاكل تواجه دور النشر اليمنية من ارتفاع التكاليف في الطباعة وعدم توفر الإمكانات وبقاء كميات كبيرة في المخازن عدم الإقبال عليها ويتم التخلص منها ببيعها بأسعار أقل وهنا تكون الخسارة وبالتالي هذه تؤثر على تسويق الكت

قد يعجبك ايضا