مصلحة اليمن هي الأهم
نجيب محمد الزبيدي
> أقولها لكم بصراحة «إن الأيادي الخفية أو المتاجرين بالدماء هم وراء ما يحدث من أعمال فوضوية وتخريبية في بعض المحافظات الجنوبية.
ولكن دعونا أولا نعزي أنفسنا وأهلنا بالضالع بمصابهم الجلل والذي هز أعماقنا واستدعى غضب الشعب اليمني فما حدث كان جريمة كبرى نتمنى بل يجب أن تنشر الحقيقة وأن يتم تقديم الفاعلين أو الجناة للمحاكمة إعمالا للقانون.
> إن اليمن تمر بظروف غاية في الصعوبة وأعداء الوطن بالداخل أو الخارج لا زالوا يتربصون باليمن وشعبه يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار وعرقلة العملية السياسية أو الانتقال السلمي للسلطة.
وبالرغم من كل ذلك فعجلة قطار مؤتمر الحوار تشارف على الانتهاء من أعمالها ونحن ندعم الحوار ومخرجاته لانهما الحل الأمثل لكافة المشاكل والعقبات التي تقف في طريق إعادة بناء الوطن على أسس علمية صحيحة.
> فليطمئن الناس وليثقوا بأن المخرجات لمؤتمر الحوار ستكون ناجحة وستساهم في الحفاظ على الوحدة الوطنية فلا وجود لمشاريع التمزق أو الشتات.
إن العلماء والدعاة أنفسهم قد أكدوا أن الدفاع عن اليمن ووحدته واجب شرعي ومقدس وضرورة وطنية.
ثم إن مخرجات الحوار الوطني نفسها تمثل واجبا شرعيا وضرورة وطنية طالما تؤدي إلى إحقاق الحق وإبطال الباطل ونصرة المظلوم وإقامة العدل ومكافحة الفساد ولقد أكدت المخرجات بل إنها تدعو للحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة في الإسلام عقيدة وشريعة والانتماء إلى الوطن اليمني الواحد.
> بالتأكيد إن فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قد تحمل المسؤولية الوطنية بجدارة وعمل للوطن الكثير ولا زال يعمل بإخلاص من أجل إخراج اليمن من أوضاعه الصعبة.
إننا نرى في الأخ الرئيس حفظه الله أنه الأنفع للناس والأقوى على إدارة الأمور بحق وبكل أمانة وصدق.
> ليفهم أبناء وطني أن أحلامنا وآمالنا لن تتحقق إلا عبر التوحد والاعتصام والتكاتف ثم الوقوف صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة المتمثلة في الأخ القائد الرئيس عبدربه منصور هادي.
فعلى الجميع دعم مخرجات الحوار واغتنام روح التوافق القائم وإنهاء مؤتمر الحوار في أقرب فرصة.
أتمنى بالأخير وأقول: يا ليت وجميع الوسائل الإعلامية في بلادنا تتوقف على تلك الحملات المتبادلة فيما بينها وليكن الهدف الأول للجميع مصلحة اليمن هي الأهم.
