عام الوجع ..!!

عبد الرحمن بجاش

 - دقائق كأنها العمر مرت أمس الأول ليلا وأنا أحاول بكل قدرة على العصف الذهني أن أجيب على السؤال الذي رسم نفسه على الجدار ,  ما الحصيلة في هذا العام ¿¿ أو ما هو الجديد ¿ أو ما هو المتميز سواء على المستوى الشخصي أو العام ...,
دقائق كأنها العمر مرت أمس الأول ليلا وأنا أحاول بكل قدرة على العصف الذهني أن أجيب على السؤال الذي رسم نفسه على الجدار , ما الحصيلة في هذا العام ¿¿ أو ما هو الجديد ¿ أو ما هو المتميز سواء على المستوى الشخصي أو العام …, لم أجد جوابا سوى انه عام الوجع !!! ويختم نفسه ويغلق دفاتره , ويلملم أشلاءه غير مأسوف عليه بأخبار صباح تبدأ بقتل جنود أبرياء والله العظيم أنهم يمنيون وليسوا أمريكان !! يمنيين لهم أولاد وأمهاتهم تنتظر الراتب آخر الشهر , ولا يسمحون لأنفسهم مجرد أن يحلموا ببيت متواضع يصون مشاعرهم وأحاسيسهم وكرامتهم , فلا يجدون سوى سيارات مفخخة تنهب أعمارهم وأحزمة ناسفة تأكل أحلام أولادهم بحياة أكثر كرامة , أخبار صباحية تصل بالوجع حتى العظم , فتجد نفسك تردد مع ذلك السعودي ( الجديد …لا جديد ) , عام كسر النفوس , وأدمع العين عالميا برحيل أبو العالم ( مانديلا ) الذي بهر الكون بتسامحه وقدرته على تجاوز الألم إلى الأمل من أجل الناس الذين يعانون , وياريت مدارس العالم تسمع طلبتها أسبوعيا رسالته إلى الربيع العربي , الذي يحاول التخلف تحويله إلى خريف أو شتاء بكل ما أوتي من مقدرة على قتل روح الناس العامة التواقة إلى التغيير , عام كرهنا فكر هناه حتى الوجع أيضا , إذ لم يأت بجديد تمنيناه وأبى تخلفنا إلا أن يقف بنا عند عتبات الزمن الجديد فلا درينا أين نقف عند بوابة الدموع أو خارج معقم الدموع الأكثر فرحا !!!, وعن عام يحل في الربى ولا زلنا ننتظر الفرج الذي يؤدي بنا إلى أن نبدأ مرة أخرى , لا أجد ما أقوله هنا سوى ( يا رب السماوات والأرض اجعله عام الشفاء من كل أمراضنا , ومن أوجاعنا ….) ….ولن أزيد ..لأن عام الوجع لم يبق لنا شيئا في عهده , وسنرى ما يمكننا أن نقوله مرحبين بعام أهلا به برغم كل الألم …ووجع من رحل ….

قد يعجبك ايضا