»القاعدة« منظمة.. أم قوة كلوسة¿!

علي الشرجي

> وبعد 11 سبتمبر والتحالف العالمي في الحرب على الارهاب أصبحت قيادة تنظيم القاعدة معزولة جغرافيا مما أدى إلى ظهور قيادات إقليمية ومحلية على مستوى الدول وقيادات لمجموعات نوعية مختلفة أخرى تعمل تحت عباءة تنظيم القاعدة والمعروف عالميا.
توصف «القاعدة» كمنظمة إرهابية دولية من قبل مجلس الأمن وحلف شمال الأطلسي والمفوضية الأوروبية للاتحاد الأوروبي واستراليا والهند واسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية وهولندا والمملكة المتحدة وروسيا والسويد وسويسرا وتركيا وحتى اليمن والسعودية.
الهيكل التنظيمي لتنظيم القاعدة غير معروف وما حصلنا عليها من معلومات هي تلك التي قدمها جمال الفضل الذي قدم للسلطات الأميركية صورة تقريبية لكيفية تنظيم المجموعة اسمامة بن لادن هو الأمير ورئيس هيئة عمليات القاعدة قبل أن يتوفى ويعاون الأمير مجلس شورى يتألف من كبار أعضاء القاعدة والذي قدره مسؤولون غربيون بحوالي عشرين إلى ثلاثين شخصا كان أيمن الظواهري يتولى نائب رئيس عمليات القاعدة قبل ان يخلفه بن لادن بينما كان يتولى أبوحمزة المهاجر زعامة تنظيم القاعدة في العراق وتتوزع المهام داخل التنظيم كالتالي:
– لجنة الشريعة: تراجع الشريعة الاسلامية وتقرر مطابقة مسارات العمل للشريعة.
– لجنة الفتاوى: تصدر الفتاوى مثل فتوى عام 1998م تحرض المسلمين على قتل الاميركيين.
– لجنة الإعلام: تشكلت في أواخر التسعينات وتولت إصدار نشرة إخبارية والعلاقات العامة.
وفي عام 2005م شكل تنظيم القاعدة «السحاب» بيت الانتاج الإعلامي.
وعدد الأفراد الذين ينتمون لتنظيم القاعدة غير معروف لـويكييديا «الموسوعة الحرة» ووفقا لفيلم بي بي سي الوثائقي فالاتصالات بين أفراد تنظيم القاعدة ضعيفة مما أدى إلى عدم إدانة أعداد كبيرة من أفراد التنظيم على الرغم من العدد الكبير لحالات الاعتقال بتهم تتعلق بالارهاب.
وذلك يضيف سببا آخر للشك بشأن حقيقة الانتشار الواسع للقاعدة وبالتالي فمدى وطبيعة تنظيم القاعدة لا يزال موضوع خلاف.
القاعدة كائن إرهابي غامض فكره وهيكله وأهدافه ملتبسة إلى درجة التشويش المفتعل أحيانا وإن عرف بطريقته التدميرية من خلال استخدام السيارات المفخخة كبصمة أو علامة مسجلة خاص به.
هذا التنظيم الخطير المروع والذي حير العالم لم يجد له المحللون والمفكرون من توصيف دقيق لانتمائه وفكره وفعله.
هنا محاولة لتسليط الضوء على «القاعدة» التي يوصف البعض بكونها كائن وهمي وآخر يعتبره تنظيما مخترقا ومفرخا.
الأكيد أن هناك من يستغل على «فزاعة تنظيم القاعدة» لجني مكاسب وتصفية حسابات سياسية بضرب أهداف تحت عباءة هذا التنظيم المحير بالفعل.
فحسب «ويكييديا الموسوعة الحرة» فإن القاعدة أو تنظيم القاعدة أو قاعدة الجهاد هي منظمة وحركة متعددة الجنسيات إسلامية أصولية تأسست في الفترة بين اغسطس 1988م وأواخر 1989م – أوائل 1990م تدعو إلى الجهاد الدولي وترتكز حاليا وبكثافة في اليمن وخاصة في المناطق القبلية والمناطق الجنوبية والمسمى بتنظيم جزيرة العرب.
هاجمت «القاعدة» أهدافا مدنية وعسكرية في مختلف الدول أبرزها هجمات 11 سبتمبر 2001م تبع هذه الهجمات قيام الحكومة الأميركية بشن حرب على الارهاب وصفت بالحرب العالمية بالتعاون والتنسيق مع دول غربية ودول عربية وإسلامية شرق أوسطية.
تشمل التقنيات التي تستخدمها «القاعدة» الهجمات الانتحارية بواسطة السيارات المخففة والأحزمة الناسفة التي يتمنطق بها عناصرها باعتبارهم شهداء موعودن بجنة عرضها السموات والأرض.
كذلك تعتمد «القاعدة» التفجيرات المتزامنة في أهداف مختلفة وهناك أهداف واضحة لتنظيم القاعدة المفترض تشمل إنهاء النفوذ الأجنبي في البلدان الإسلامية وإنشاء خلافة إسلامية جديدة.
وتعتقد «القاعدة» بحسب ويكييديا أن هناك تحالفا مسيحيا يهوديا يتآمر لتدمير الإسلام.
كما وصفت فلسفة القاعدة الإدارية بأنها «مركزية في القرار ولا مركزية في التنفيذ».
يرى بعض المحللين أن قيادة «القاعدة» تغيرت من «العرب» في سنواتها الأولى إلى قيادة باكستانية تقريبا في عام 2007م وقد قدر أن «62%» من أعضاء تنظيم القاعدة تلقوا تعليما جامعيا.
ولعل عبارة واحدة لمفوض شرطة بريطاني تختزل كل الشكوك والصور الملتبسة لتنظيم القاعدة فعندما سئل عن احتمال ضلوع القاعدة في تفجيرات لندن عام 2005م قال السير ايان بلير: «القاعدة» ليست منظمة .. القاعدة هي طريقة للعمل.. ولكن هذه هي السمة المميزة لهذا الأسلوب.. ويعتقد أن لدى «القاعدة» القدرة على توفير التدريب وتوفير الخبرة وأعتقد أن