شامة لعينة
عبدالمجيد التركي

لن تكوني صفحة أخرى
لأن صفحاتك كثيرة لكنها ليست بيضاء….
لم يعد يهمöني إن سرقــت تلك الشامة اللعينة
التي كنت أراها كما يرى الراهب صليبه
وأتحسسها كما لو أنها قلب!!
كلمة السر لم تكن حائلا بيننا..
لأنني كنت أدري أن قلبكö لا يعرف شيئا اسمه “كلمة المرور غير صحيحة”..
فربما استطاع طالب أن يعبره برقم الجلوس.
حاولي أن ترممي ثقوبك التي كانت تتسع لكل عين “حمراء”..
كانت أصبعي تعرف أنها ليست الأولى
لكنها كانت الأصدق في تشهدها وإقرارها بوحدانيتك المتعدöدة.
كنت أرى وجهك كسجادة..
هل كنت محقا!!
السجادة لا يهمöها مدى طهارة الأقدام العابرة التي تقف عليها..
كل ما عليها فعله هو الاستلقاء صوب جهة واحدة..
هناك أيضا سجادات ملحدة
تستلقي صوب جهتين أيضا.
مرعب جدا أن تجلس مع امرأة جميلة
وأنت ترى بداخلها كومة كبيرة من القمامة!!
كما لو أنك تجلس على قبر
لن تغطي على قبح ما بداخله كثرة الزهور
التي يضعها الزوار عليه.