خدعة..

محمد المساح


 - يظل صاحبي.. ذاك الذي بزينا أنا وهو من ضرع واحد.. كان أحدنا يتيما ربما.. واحد من الإثنين هو أو أنا.. أحدنا ضاع وارتحل في سنوات الجوع.. وذهب هناك ليرفع البيارق في معارك الفتوحات والغزو. واحد من الاثنين ظل في تلك الجبال القاحلة ينتظر غيث السماء.. ظل في البلد وكذكر الأرنب الذي لا يتوقف..
يظل صاحبي.. ذاك الذي بزينا أنا وهو من ضرع واحد.. كان أحدنا يتيما ربما.. واحد من الإثنين هو أو أنا.. أحدنا ضاع وارتحل في سنوات الجوع.. وذهب هناك ليرفع البيارق في معارك الفتوحات والغزو. واحد من الاثنين ظل في تلك الجبال القاحلة ينتظر غيث السماء.. ظل في البلد وكذكر الأرنب الذي لا يتوقف.. من الصعود فوق الأرانب.. أوجد تلك السلالات التي خلقت للهجرة والاغتراب تناسل الأب والحفيد وحفيد الحفيد.. شكلوا عبر التاريخ مخزونا بشريا عند الحدود وقبل أن توجد نقاط التفتيش للسؤال عن الهوية كانوا يتركون على التخوم «الخنجر الجمبية» ثم يدخلون التيه العالمي.
يلف الزمن أجندته التاريخية الأمكنة لا تتغير ولقد أنبأهم منذ القدم صاحبهم متنبئ نجران.. لكنهم ذهبوا قتلوا.. وقتلوا..
كانوا دائما حطب النار التي تشتعل مجانا. والعامري ذاك صاحب الأندلس وإلى الآن والساعة ما زلوا النار المجانية.. وفي الداخل «بيت الطاعة» إنهم لا يعرفون معنى السياسة.. وما الحكمة التي قالوا عنها.. خدعة.

قد يعجبك ايضا