ظاهرة الاستبعاد السياسي في تاريخ الثورة اليمنية إلى أين…¿!

عبدالرحمن سيف اسماعيل


 -  عاش الشعب اليمني بكل اتجاهاته ومكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية ذكريات جميلة تحاكي لحظات صناعة التاريخ.. اللحظة الأولى وجميعها ذكريات جميلة تحاكي لحظة الشباب والبساطة والتواضع هناك رجال لديهم الكثير عن هذه اللحظات الجميلة ولكنهم ما يزالون واقعين تحت تأثير سياسة الاستبعاد السياسي.
> عاش الشعب اليمني بكل اتجاهاته ومكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية ذكريات جميلة تحاكي لحظات صناعة التاريخ.. اللحظة الأولى وجميعها ذكريات جميلة تحاكي لحظة الشباب والبساطة والتواضع هناك رجال لديهم الكثير عن هذه اللحظات الجميلة ولكنهم ما يزالون واقعين تحت تأثير سياسة الاستبعاد السياسي.
ومازال تاريخنا يكتب بطريقة الاستبعاد ومن قبل عناصر احتكرت المتاجرة بآلام وأحلام الناس.
في كل مناسبة وطنية يتحدث هؤلاء عن الثورة وعن التضحيات وبطريقة أحيانا تصل حد الابتذال والإسفاف.
من هؤلاء من يسوق أفكارا ويروج لها كما يروج لبضاعة كاسدة عافها المجتمع والمتحدثون في الصحف هم المتحدثون ذاتهم في الإذاعة المرئية والمسموعة ولا يزال الكثير ممن يمتلكون جزءا من الحقيقة مستبعدين لا يتحدث عنهم.
هناك تيار سياسي استحوذ على اهتمامات الإعلاميين والاستراتيجية الإعلامية فالمشهد الإعلامي وفي كل مرة يقوم لنا أشخاص محدودين ممن ينسبون لأنفسهم البطولات والخوارق.. ينزعون التاريخ ممن يريدون ويعطون من يريدون أدوارا وجميعها بمقدار.
تحدث الكثير عن الثائرة والفدائية المتميزة دعرة بنت سعيد ثابت أنها من فدائيي جبهة التحرير.. بينما دعرة ارتبط اسمها وتاريخها بأول طلقة رصاص تطلقها مجاميع الجبهة القومية على قمم جبال ردفان الشماء يوم 14 أكتوبر 1963م كانت على طليعة التشكيلات الفدائية لهذه الفترة التي التقت عبدالناصر ضمن وفد الثورة التي تقودها الجبهة القومية.
وبالطريقة ذاتها يتم الحديث عن ذكريات البعض عن الثورة الأكتوبرية وحركة القوميين العرب والجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل وبطريقة انتقائية ومبتذلة وساذجة ومن قبل عناصر غير معروفة أو أن أدوارهم كانت هامشية ممن لا يدركون حقيقة ما كان يعتمل في الواقع وهذه الشهادات تسيء لتاريخ من صنعوا تاريخ الثورة.. تحدث البعض عن دور الرائد البطل فيصل عبداللطيف وكأنه صانع الحدث الوحيد والبعض يذكر إلى جانبه وعلى استحياء شديد المناضل قحطان الشعبي وبالطريقة التي يوحي المتحدثون إلى رفاق لهم سرقوا تاريخهم دون ذكر لدور رفاق لهم قاسموهم صناعة الحدث العظيم وقادوا التغيير دون أن يدرك هؤلاء أن التاريخ يصنعة الشعب وليس أفرادا… تحدثوا جميعا عن حركة القومين العرب وتشكيلات الجبهة القومية دون الحديث عن سلطان أحمد كشخصية محورية في الثورة كان رحمه الله الثنائي الأكثر حضورا وأهمية للرائد فيصل عبداللطيف في تاريخ الثورة والحركة الوطنية.. فالاثنان كأنا المؤسسين الأوليين لأول خلية لحركة القوميين العرب في اليمن.. لا يمكن ذكر أحدهما دون الآخر.. وفي دار سلطان أحمد عمر بالأعبوس نعقد مؤتمر الحركة الذي اتخذ أخطر قرار سياسي في حياة اليمن المعاصر.. تشكيل الجبهة القومية والكفاح المسلح لطرد الاستعمار.. وكان سلطان الدينمو المحرك للثورة حيث اضطلع بدور رائد في هذه المرحلة وكان فارس العمل السياسي بامتياز حيث كان رئىسا للجنة التنفيذية للجبهة القومية في عدن أي أنه كان الرجل الأول الذي ينبغي أن يكون حاضرا في كل الأحداث قال عنه رفيق دربه جار الله عمر طيب الله ثراه.. كان سلطان بوسعه أن يغدو واحدا من أنجح رجال الأعمال كما كان بإمكانه ان يحتل منصبا رفيعا في الدولة في شمال اليمن أو في جنوب خصوصا وأنه قطع دراسته الجامعية وقدم إلى صنعاء للدفاع عن ثورة سبتمبر المحاصرة بحرب ضروس.
كان سلطان حاضرا في الثورة اليمنية شمالا وجنوبا.. شهد منزله وقريته عددا من الفعاليات السياسية الثورية وكانت مقرا اعتياديا للحركة والجبهة.
بالمثل والد المناضل أحمد عمر صاحب أول مدرسة تصوير في اليمن والجزيرة العربية وهو الذي استطاع بحدسه الوطني الثوري أن يسجل اللحظة التاريخية التي جسدت معاناة الشعب وحجم الظلم الإمامي.. لا تكاد تمر مناسبة وطنية إلا وكانت صوره الأولى عن مجازر الإمام للثوار تتصدر هذه الصحف والمشاهد التلفزيونية دون الإشارة إلى صاحب الحق فيها.. فقد استطاعت عدسته أن توثق واقع اليمن المتخلف وواقع اليمن الثائر بأمانة .. وهي الصور التي نراها دائما في المناسبات الوطنية في عموم الوسائل الإعلامية يتخلل عرضها مقابلات وذكريات الكثير ممن ينسبون لأنفسهم البطولات والخوارق دون الإشارة إلى الحقوق الفنية والأدبية والأخلاقية لصاحب هذا الحق وصور أخرى عن الثورة الأكتوبرية ومراحل الثورة في الجنوب يتم نشرها دون ذكر أصحاب الحق فيها سيما ا

قد يعجبك ايضا