إحياء ذكرى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر
محمد راجح

صادف يوم 28 سبتمبر الماضي الذكرى الـ43 لوفاة الزعيم جمال عبدالناصر قائد ثورة 23 يوليو 1952م في الشقيقة الكبرى مصر وزعيم الأمة العربية والتحررية .. أحيا المصريون وكل أبناء الوطن العربي ذكرى وفاة الزعيم الخالد تقديرا لما قام به من دور متميز سواء في مصر أو على المستوى العربي أو الأفريقي أو التحرر العالمي بشكل عام.
فما أهمية الذكرى¿
لا شك أن لذكرى وفاة الزعيم عبدالناصر رغم مرور 43 عاما على وفاته دلالة عظيمة لما قام به من جهود كبيرة سواء على مستوى مصر أو الدول العربية أو الأفريقية أو التحرر العالمي وقد سخرت مصر كل إمكانياتها سواء العسكرية أو الإعلامية لنصرة قضايا الشعوب المتحررة بدءا من ثورة الجزائر عام 1954م ومرورا بالوقوف ضد مشروع حلف بغداد وكذلك مساعدة العراق عند اندلاع ثورة 14 تموز عام 1958م وكذلك الوقوف مع قضايا دول أفريقيا وكذلك في تأسيس مؤتمر عدم الانحياز والذي كان للزعيم جمال عبدالناصر الفضل في تأسيس المؤتمر أما في اليمن فقد وقفت الثورة المصرية في مساندة ثورة 26 سبتمبر المجيدة منذ اندلاعها عام 1962م وحتى عام 1967م وامتزج الدم اليمني بالدم المصري كذلك وقفت ثورة 23 يوليو بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر مساندة لثورة 14 أكتوبر والتي سيحتفل اليمنيون بالذكرى الـ50 لقيامها بعد أيام وهكذا كان لمصر جمال عبدالناصر دور مهم في نصرة قضايا الشعوب ونتيجة لمساندتها لقضايا تحرر الشعوب وتأسيسها لقناة السويس عام 1956م وحرب 1973م كما كان لمصر عبدالناصر دور مشهود في التوجيه الوحدوي العربي حيث توحدت مصر وسوريا عام 1958م تحت اسم دولة الجمهورية العربية المتحدة إلا أن الاستعمار والانفصاليين في سوريا قد أجهضوا المنجز الوحدوي عام 1961م وظلت الوحدة من جديد حلما ليس إلا.
إننا إذا وقفنا على إنجازات مصر في عهد الزعيم جمال عبدالناصر سنجد أنها كثيرة. وقد توفي في 28 سبتمبر عام 1970م عن عمر 52 عاما وترك فراغا كبيرا سواء في مصر أو على المستوى العربي أو الأفريقي وكل الدول المتحدة مخيمة لذكرى زعيم سيظل دوما في ذاكرة التاريخ.
