وأنا فدى هولندا
أحمد غراب

من أكثر الأخبار التي قرأتها ظرافة ” هولندا تعلن عن إغلاق 8 سجون لعدم وجود مدانين و سجناء بها !!! “.
ولعل هذا الخبر أوحى لمواطن عربي بتعليق يقول فيه بإمكانها أن تسوي عقود احتراف مع الدول العربية وهم ح يملوها لهم في بضع ساعات “.
الخبر ذكرني بما رواه لي احد الأصدقاء اليمنيين انه أثناء سفره في ألمانيا زار قسم شرطة محاط بالأشجار ومرتب ونظيف لدرجة جعلته يقول :” ليت والله من يحتبس فيه ليلة “.
وأتذكر قبل سنوات أنني سمعت أشخاصا يتحدثون عن نيتهم الهجرة للعمل في إحدى الدول فقال احدهم سيتم القبض عليكم وإيداعكم في السجون فقال آخر وهذا ما نريده سمعنا انهم يعطون لكل مسجون مبلغ شهريا معينا يعني ممكن واحد يغترب وهو في السجن “.
تعال شوف السجون في بلادنا سجون أصبحت من قدمها وغبارها أشبه بتلك المغارات التي نشاهدها في أفلام رعب تجد المساجين فيها محصورون متكدسون كـ «تكدس ملفاتهم وقضاياهم»!! لا أحد يلاحق بعدهم!! ومنهم المعسرون الذين يقضون أجمل سنوات عمرهم في غياهيب السجن بسبب عجزهم عن دفع مبالغ تافهة!!
وقد تجد منهم كبارا في السن الذين لايستحملون ظروف السجن!! ومنهم مرضى لا يجدون ما يسعفون به أنفسهم !!
صغار دون السن القانونية لا يستطيعون أن يغمضوا أجفانهم لأنهم مسجونون في جو ومما يرويه البعض إن هناك أناسا محبوسين منذ فترات طويلة دون أن يواجهوا بتهم «يعني ملفاتهم معلقة».. هل صحيح هذا الكلام¿!
وبعض السجون – لا تصلح للحيوانات ـ أعزكم الله والقهر أنك تكون محبوسا لأسباب بيروقراطية بحتة متعلقة بالمحاكم والقضاء أو بالنيابات أو بغيرها.
سنجد من يقول: أصلا لو كان السجن راحة فليس هناك داعي لأن يكون سجنا وهؤلاء فهموا المقصد خطأ فالمطلوب أن يكون القانون حاضرا فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته أتحدث عن المظلومين وعن أبسط حقوق الإنسان عن بيئة السجن التي تجعل من السهل حدوث آلاف المظالم الخارجة عن الشرع والقانون عن غرفة ضيقة بضعة امتار يتكدس فيها أكثر من أربعين سجينا وتفتقد لأبسط الأشياء مثل ماء الوضوء مثلا وماخفي كان اعظم .
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
