مليونا طفل يمني يعانون من سوء التغذية المزمن و967 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد

تحقيق/نجلاء علي الشيباني

■ مليونا طفل يمني يعانون من سوء التغذية المزمن و967 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد

وزير الصحة العامة والسكان: العالم يدق ناقوس خطر مشكلة سوء التغذية في بلادنا

باع أثاث منزله ليعالج طفله وآخر ضحى بدواء زوجته من أجل ولده دون شفاء

د. شمسان: سوء التغذية يعالج بإمداد الجسم بالمواد الغذائية التي تنقصه والجفاف ونقص المناعة أهم أعراضه

منظمة اليونيسف في اليمن : 500 مرفق صحي توفر تدخلات التغذية العلاجية و250 برنامجا للتغذية التكميلية

تحقيق/نجلاء علي الشيباني

> من المؤلم معرفة أن 69 ألف طفل يمني يموت سنويا بعد الولادة أحياء.. وقبل بلوغهم سن الخامسة كل ذلك عائد إلى سوء التغذية الذي ترتفع معدلاته في بلادنا حتى أصبحت في صدارة الدول العالمية بعد أفغانستان وليس الجوع أو الفقر وحده المسؤول عن تزايد هذه النسبة حتى بلغت النصاب فالممارسات الخاطئة من قبل الأم المرضعة التي تلجأ إلى الرضاعة الصناعية لإطعام أبنائها سبب مهم في ذلك بالإضافة إلى غياب النظافة وسوء اختيار الأطعمة وعدم تنوعها.. مما يؤدي إلى التقزم ونقص في الوزن والإصابة بالكساح .. والخوف كل الخوف من أن يستمر مسلسل زيادة الوفيات في ظل غياب الدعم والتثقيف الكافيين بهذه الكارثة الإنسانية..!!

سمر طفلة تبلغ من العمر 90 يوما لم تحصل منذ ولادتها إلا على القليل من الحليب الطبيعي نتيجة لإهمال وجهل الأم بأهمية الرضاعة الطبيعية لصحة ابنتها مما أدى إلى إصابتها بإسهال شديد وتقيؤ بالإضافة إلى هزالة في الجسم.. تحدث إلي والد سمر الذي اختلطت مشاعره بين مشاعر حياة ابنته والغضب من إهمال زوجته لابنته الأولى وقال: لم أقصر في شيء كنت أوفر لزوجتي كل ما تحتاج إليه قبل ولادتها وبعدها وكنت أشدد على أهمية الرضاعة الطبيعية لابنتي ولكن غيابي عن المنزل لساعات طويلة في العمل كان السبب وراء عدم مراقبتي لزوجتي ومعرفة أنها كانت ترضع ابنتي الحليب الصناعي ولم أعلم إلا عندما قام الطبيب بالكشف عن طفلتي بعد أن ساءت حالتها الصحية كثيرا.. لم يقتنع الوالد بالمبررات التي أعطته إياها زوجته بقولها إنها تعاني من نقص في الحليب الطبيعي فقلقت من هذا الأمر وقامت بإخبار والدتها التي نصحتها باستخدام الحليب الصناعي وطمأنتها بأن هذا الإجراء لا يتسبب بأي ضرر للطفلة فما كان منها إلا أن عملت بنصيحة والدتها كونها خبيرة بهذه الأشياء وأخفت هذا الأمر عن زوجها الذي لو علم بما أقدمت عليه لقام بتوبيخها بشدة مما دعا الأم إلى إخفاء ما كانت تقوم به وأنها كانت تجهل أن كل ذلك سيصير فلو علمت مسبقا أن نقص الحليب الطبيعي له علاج من خلال تناول الفيتامينات والحديد لقامت بذلك جهل الأم ووالدتها بهذا الشيء وتسرعهما في اتخاذ القرار غير الصائب وعدم الرقابة الجيدة من الوالد بالرغم من توفيره كل متطلبات البيت هو ما أدى إلى تفاقم حالة الطفلة سمر وتعريض حياتها للخطر.
ماذا أفعل
صالح رجل في العشرينيات من العمر يعمل بائعا في إحدى الجولات بأمانة العاصمة رزق بمولوده الثاني قبل خمسة أشهر ليتفاجأ بعدها بتدهور حالة ابنه الصحية وإصابته بالتهاب رئوي حاد وسوء في التغذية جراء إصابة الأم بنقص في الحليب الطبيعي وعدم مقدرتها على إرضاع المولود الجديد الذي أسماه خالد فبعد أن ازدادت حالة طفله الصحية سوءا اضطر إلى اصطحابه إلى أحد المراكز الصحية فهناك المعاينة لا تكلف سوى خمسين ريالا ليخبره الطبيب المختص أن سبب الإسهال الذي يعاني منه ابنه الصغير هو قلة الرضاعة من حليب الأم بشكل كاف وذلك لضعفها وعدم تناولها غذاء مناسبا ليقوم الطبيب بعدها بإعطائه ورقة الدواء والفيتامينات المقوية للأم وحليب مؤقت لابنه خالد. غادر صالح غرفة الطبيب وذهب إلى الصيدلية ليسأل عن سعر الدواء المقرر فوجده باهض الثمن لا يقدر على شرائه فقرر حينها بالاتفاق مع زوجته عدم شراء الأدوية التي قررها الطبيب لها وأن يشتروا الحليب الذي قرر لابنهم خالد حينها اضطر صالح إلى مضاعفة ساعات عمله ليوفر قيمة الحليب وأن يترك زوجته دون دواء ولكن حالة طفله لم تتحسن بشكل نهائي فما زال يعاني من الإسهال ولو بشكل أقل ويقول الوالد: لو عدت إلى الطبيب لأعطاني دواء آخر وأنا لا أقدر على تحمل تكاليف شرائه.
ويؤكد أنه بالكاد يستطيع شراء الحليب من الصيدلية لينتظر بعدها إلى تحسن حالة خالد ويقول “أيش أفعل ما باليد حيلة”¿
باع أثاث منزله 3 كيلو ونصف جرام هو وزن فارس البالغ من العمر 11 شهرا والذي يعاني من سوء التغذية مما أدى إلى إصابته بالتهابات في الجهاز الهضمي بالإضافة إلى إسهال شديد جراء عدم اهتمام الأم بنظافة الماء الذي أوصل هذا الطفل إلى هذ

قد يعجبك ايضا