التطور يبدأ بشق الطرق

نجيب محمد الزبيدي

> يتناسى الكثير من الناس اليوم بأن الإسلام قد حث كل اتباعه على مبدأ إسعاد المسلمين وإدخال السرور على كل خلق الله وبالذات أولى القربى والرحم والعشيرة ولكل هذا فالإسلام قد أكد بأن الهدف الأسمى يتمثل على تأكيد مشاعر الأخوة الإسلامية وكذلك إزالة كل الخلافات كالتنافر والشقاق وغيرهما.
> وكون العيد هو الفرصة المناسبة لإسعاد الأهل والأحباب فإن الله قد أعد الثواب الخاص لمن يشارك أقاربه أفراحهم في عيدهم السعيد هكذا والإنسان بطبعه لا يشعر بالسعادة وهو حبيس بيته بل إن سعادته تتسع عندما يجد أقاربه وقد شاركوه فرحته لهذا لست أرى أن يستمر المسلمون اليوم البعض منهم وليس الكل في التقاطع والهجران والعيش في جزر منعزلة للأسف هذه في السمة الغالبة على علاقات الأقارب وذوي الأرحام.
> وبالمناسبة ها أنا أكتب هذه المقالة وأنا أعيش فرحة العيد بين الأهل والأقارب في جبل زبيد “بضم الزاي” منطقة عنس بذمار وأشكر كلا من الأخوين العزيزين أبناء قريتي وهما عضو المجلس المحلي بمديرية عنس محمد أحمد الزبيدي وكذا الأخ محمد صالح الزبيدي وهما بالمناسبة يستحقان كل الشكر كونهما كانا في انتظار استقبالي أثناء الوصول هذا أولا ومن ثم هما من قاما بإعداد تلك الرحلة الجميلة إلى بعض القرى التي تتواجد بالجبل بمنطقة زبيد.. إنها أيام كلها سعادة وراحة كيف لا والخضرة والمياه تزيدان الأجواء كلها من حولنا جمالا وألقا ورونقا لم أر له قط منظرا مشابها من قبل كم أنت جميل ورائع يا ريف بلادي يايمني الحبيب.
> بالمقابل فقد أشاد أبناء المنطقة بكل الجهود الطيبة التي تقوم بها السلطات المحلية بالمديرية أو المحافظة من أجل توفير كل مقومات الحياة وإسعاد أبناء المنطقة غير أن الفرحة لن تكتمل كما أخبروني إلا بتحقيق مطلبين هامين يتمثلان في إنجاز مشروع الطريق الذي حددت مسافته بـ12 كيلو مترا من بيت الكوماني بدايته وحتى قريتي جوعر وزغبة أما الأمر الثاني يتمثل في الإسراع في إيجاد المحولات الخاصة بكهرباء الريف والتي هي من المشروعات الهامة لكنها تبقى متعثرة ولا ندري ما هي الأسباب فلعل الجواب يأتينا من جهات الاختصاص.