معالم سياحية جميلة في العيد ينقصها الترويج وأخرى يصعب الوصول إليها
استطلاع/عبدالناصر الهلالي

في كل عيد من كل عام يبحث الناس لأطفالهم عن أماكن للاستجمام بعد أن تمتلئ الحدائق العامة بالأسر.. الحدائق بنظر الكثيرين صارت مملئة من تكرار الزيارات إليها.. حتى الأطفال في أغلب الأسر يفضلون الذهاب إلى أماكن أخرى خارج العاصمة غير أن هذه الأمنية تصطدم بمشكلة المواصلات التي تتواجد بصعوبة إلى أماكن ك (قصر دار الحجر) في وادي ظهر.
في وادي ظهر مثلا توجد مواصلات عامة إلى قرية وادي ظهر وهذه الأخيرة تبعد عن “دار الحجر” نصف ساعة مشيا على الأقدام.. طبعا عند الزيارة إلى ذلك المكان.. إن لم يكن لديك سيارتك الخاصة فأنت مجبر على السير على الأقدام أنت وأفراد أسرتك ابتداء من القرية تلك وانتهاء بدار الحجر.. في الطريق إلى هناك تشاهد مستنقعا ضخما من المجاري في العام الماضي كانت هذه المشكلة ماثلة أمام كل الزائرين للمكان ذاك.. كتبت تحقيقا صحفيا للصحيفة حينها وكان الأمل معقودا على الجهات المختصة ولم أكن اتصور أن تزول تلك المشكلة بتحرك تلك الجهات تجاهها.. كل هذا لم يحدث.. لأن المشكلة هذا العام هي ذاتها.. معلم سياحي بذلك الحجم يفتقد لايجاد مواصلات عامة إليه على الأقل في أيام العيد باعتبارها أيام ذروة وتكثر الزيارات إليه.. صحيح أن بالإمكان استئجار سيارة لكن هذا مكلف على الأسر التي بالكاد تستطع إخراج أبنائها للتنزه ولا تستطيع دفع “أربعة” آلاف ريال تكاليف مواصلات من الجراف مثلا حتى دار الحجر ذهابا وأيابا ويزيد هذا المبلغ إذا كان من أماكن أخرى إلى هناك.. هنا ليست السياحة الجهة الوحيدة التي يجب أن تتحمل هذه المشكلة.. محافظ صنعاء ووزارة الأشغال العامة يتحملان جزءا كبيرا منها بسبب عدم تسهيل الوصول إلى “دار الحجر” هذا لا يعني أن المكان لاتصل إليه طريق قطعا توجد طريق من قرية وادي ظهر إليه وأخرى من “مذبح.. شملان” ثم “دار الحجر” غير أن الأجزاء التي توصلك إلى المعلم السياحي غير معبدة ما يصعب من الوصول إلى هناك.. سنوات تمر والمكان على حاله يعاني ما يعانيه من الإهمال وقلة الحيلة.
”دار الحجر” بالطبع يعود بريع جيد خلال أيام العيد ولو أن هذا الربع استخدم لتحسين الخدمات التي توصلك إليه لكان حاله أفضل.
المشكلة في هذا البلد عموما هي سوء الإدارة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الكثير من العبث والكثير.. الكثير من إهمال الإدارة وضياع عائدها المادي والمعنوي.
كنت هذا العام على يقين أن الجهات المختصة سوف تتحرك لإيجاد حلول لمشكلة الطريق الممتدة من قرية وادي ظهر حتى دار الحجر بعد أن تم تناول تلك القضية لا سيما أن لقطة مماثلة نشرت في صحيفة الثورة في المخلفات التي تتراكم أمام دار الحجر وتم بعدها تزويد المكان ببراميل للمخلفات ولم تعد المخلفات بذلك الحجم حاليا.
”دار الحجر” لو تم الاهتمام به لاستطاع رفد الجهات المشرفة عليه بملايين الري
