الحدائق العامة.. الشكوى المستمرة!

استطلاع /رجاء عاطف


> اختصار زمن اللعبة في الحديقة يبرره أصحاب الحدائق بغية إرضاء الجميع
> قد يحتاج الموظف إلى راتب إضافي لتغطية نفقات الحديقة.
> حديقة الثورة: لسنا وحدنا من يرفع الأسعار في العيد.. حدائق العالم تعمل نفس الشيء

خلال إجازة العيد تشهد الحدائق العامة والخاصة ازدحاما كبيرا الأمر الذي يعزز شكوى المواطنين حيث يتجنب البعض منهم الذهاب إلى الحدائق الخاصة بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة ونظرا للضغوط على الآباء من أبنائهم وخاصة أن البعض يعول عددا كبيرا من الأطفال ومن الصعب إرضائهم جميعا إلا أنهم يريدون إدخال فرحة العيد إلى قلوبهم لكن رغم ذلك فإنهم يحاولون جاهدين إسعاد أبنائهم قدر المستطاع ومما يزيد من عبء الآباء خاصة في ظل وقت مستقطع في اللعبة واتخاذ مناسبات الأعياد للكسب ورفع الأسعار دون مراعاة لحال الغالبية العظمى من الناس .

بكيل الصوفي – ضابط ورب أسرة يقول: في مناسبتي عيدي الفطر والأضحى إذا أراد الآباء إدخال الفرحة إلى قلوب أطفالهم باصطحابهم إلى الحدائق حتى وإن كان الأب موظفا عاديا أو عسكريا ولديه أكثر من ثلاثة أطفال فلا يستطيع ذلك أو أنه يحتاج إلى مرتب لينفقه فقط على أطفاله في الحدائق الحكومية فكيف الحال بالحدائق الخاصة التي لا يستطيع دخولها إلا ذوو الدخل المرتفع ..
دينا تقول : صارت المناسبات فرصة للمشرفين على الحدائق العامة والخاصة لاستغلال المواطنين دون رقيب بعد أن صارت أسعارها سياحية حتى على أبناء الوطن ولم يراعوا في ذلك دخل المواطن البسيط الذي قد لا يستطيع أن يوفر لابنائه أكثر من ثلاث تذاكر للعب على أقل تقدير بسبب أسعارها المرتفعة لانه يحتاج إلى مرتب إضافي ليدخل الفرحة إلى قلوب أبنائه ولو ليوم واحد في الحديقة .
وترى أشواق خيران أنه قد أصبح هناك تنافس وسياحة في الحدائق العامة والخاصة لمن يحصل على دخل أكثر وتتساءل هنا: إن كانت الأسعار في هذه المناسبات بهذا الشكل المرتفع فلماذا لايتركوا للأطفال وقت اللعبة المخصص لها كما في الأيام العادية ¿¿
فيما يقول عزوز : في هذه الأيام العيدية رغم كل ما نراه في الحدائق بشكل عام من ارتفاع في أسعار للعصائر والمشروبات الغازية وغيرها مما يباع داخل البقالات وكذلك أسعار التذاكر في الحدائق العامة التي صارت تنافس الحدائق الخاصة والتي عيبها هو قصر المدة الزمنية المحددة للعبة إلا أن الحدائق العامة صارت أرحم بكثير من الحدائق الخاصة على الأقل من حيث مراعاة المواطنين وقدرتهم الشرائية بحيث يتم السماح لهم بإدخال مستلزماتهم من الأكل والشرب وهذا قد يساعدهم قليلا على توفير أسعار التذاكر لكي يستطيع أبناؤهم اللعب في أكثر من لعبة يحبونها واضاف: نتمنى من الجهات الحكومية والخاصة ألا ينظر إلى جميع المواطنين بالتساوي وأن يتم التفريق ما بين الغني والفقير والقادر وغير القادر وأن لا تتغلب فكرة الربح على القيم ومساعدة الناس وعدم استغلالهم في هذه المناسبات.
الطفل علي يحيى يقول: ننتظر مناسبة الأعياد بفارغ الصبر لنذهب مع عائلتنا وأصدقائنا للتنزه واللعب و لا يهمنا أسعار التذاكر وغيرها وما ننزعج منه في الحديقة هو ما أن تبدأ اللعبة بالتحرك حتى تتوقف ! ونشعر أن هنالك خللا ونفاجأ بمشرف اللعبة يقول: انتهى وقت اللعبة .. فيا ترى لماذا ¿!
وهكذا رأى الكثير من الأطفال الذين لا يعلمون سبب تحقيصى وقت اللعبة والنزول منها بعد وقت قليل.
وهنا يؤكد عبدالله مجلي – مدير إدارة مدينة الألعاب حديقة الثورة أمانة العاصمة إن أسعار الحديقة وارتفاعها يعود للباعة داخل الحدائق من اصحاب الاكشاك والعربيات وقال: إن الأسعار في المناسبات تعتبر أسعارا سياحية وهو ما يحدث في العالم كله وليس فقط لدينا وأكيد نحن نلاحظ ذلك الفرق وهذا لا يرضينا ولكنها الظروف ودائما ما يكون الزوار قليلين في الأيام العادية وأصحاب البقالات والبوفيهات ينتظرون مثل هذه الفرص من المناسبات داخل الحدائق.
وأما عن الفترة الزمنية لتشغيل الألعاب في الحدائق يقول : نحن نعمل منذ فترة طويلة في الحديقة ولم يتطرق أحد إلى هذا الأمر إلا أن الناس راضون بالأمر ونحن بسبب الازدحام الشديد نريد أن نرضي الجميع ونترك فرصة لهم ولا نستطيع تركها تعمل كثيرا خاصة الثلاثة الأيام الأولى من العيد إلا أن هذا الأمر يجعلهم يشكون دائما..
في السياق ذاته التقينا أحد أصحاب البقالات بإحدى الحدائق يقول : أسعارنا في العيد سياحية نحن ننتظر هذه المناسبة سنويا لأنه طوال العام لاتوجد حركة شراء ولا توجد مناسبة أخرى نستغل فيها رفع الأسعار إلا أيام العيد.
فيما يقول مسئول عن تشغيل إحدى الألعاب: في العيد يزداد الازدحام خاصة على لعب الأطفال والصغار ونحن لا نتوقف عن العمل لفترات متواصلة والجميع يريد أن يلعب ويفرح أطفاله ونحن لا يسعنا إلا

قد يعجبك ايضا