المبادرات الخيرية في الأحياء تعزز أواصر المحبة والإخاء
استطلاع زكريا حسان

استطلاع / زكريا حسان –
الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد جعلت أغلبية الأسر تعيش تحت خط الفقر وتفتقد لاحتياجاتها الأساسية في الغذاء والدواء والمأوى وعلى الرغم من الفقر والفاقة فقد عفت عن أن تمد يدها للناس تطلب المساعدة وفي الشهر الكريم الذي تسود فيه المحبة والإخاء- ظهرت كثير من المبادرات الخيرية لسكان بعض الأحياء وقام الموظفون بتشكيل مجموعات وتخصيص مبالغ مالية من مرتباهم لإدخال البهجة والسرور إلى بيوت حرمت منها طوال العام هذه المبادرات الخيرية العفوية ظهرت في ظل بروز عدد من الجمعيات الخيرية التي تستعطف المؤسسات التجارية والشركات في الداخل والخارج بحجة فعل الخير وتقديم المعونات للفقراء والمحتاجين بينما هي تروج لمشاريع وأنشطة أكثر مما تعمل.
أغذية وكسوة العيد
المبادرات الطوعية لا تفكر في الربح والخسارة كالجمعيات الخيرية القائمة على التبرعات وتقديم مساعدتها لا وساطة أو الانطلاق من أي اعتبارات مسبقة مما يجعل الناس وفاعلي الخير يتفاعلون معها ويثقون بها ومن هذه المبادرات الناجحة مبادرة يقوم بها مجموعة من الموظفين في حي الجراف برعاية إمام جامع الأسطى حيث يقومون بجمع مبالغ مالية من سكان الحي يقومون في بداية شهر رمضان المبارك بتقديم مساعدات غذائية لأسر فقيرة ومتعففة من أبناء الحي ذاته ثم يقومون خلال شهر رمضان بجمع التبرعات مرة أخرى لتأمين كسوة العيد لأطفال تلك الأسر وإدخال السرور إلى قلوبهم وتخطي عقبة الفقر. يقول القائمون على المبادرة إنهم يجمعون في كل مرة ما يزيد عن مليون ريال ويوفرون الاحتياجات الأساسية للمحتاجين لها لتخفيف المعاناة عنهم وتحقيق التكافل الاجتماعي داخل المجتمع كما أن كسوة العيد لا تجعل الأطفال يحسون بظروف أسرهم المعيشية الصعبة ويتساوون بالإحساس بالفرحة مع بقية الأطفال.
مبادرة نسوية
وفي مبادرة أخرى تستحق الاهتمام تنظمها وتنفذها المرأة مبادرة للمعلمات في مدينة القاعدة محافظة إب تبدأ بفرز الأسر الفقيرة والأشد فقرا ثم تجميع مبالغ مالية من مرتباتهن وموظفين آخرين وتقديم المشروع للميسورين ورجال الأعمال وتأمين مبلغ يكفي لتوفير ملابس العيد لكل الأسر الفقيرة. المشرفات على المبادرة يؤكدن أن هناك تفاعلا كبيرا من الميسورين في المجتمع وأن ثقتهم تكبر في كل عام عندما يرون المساعدات توزع بأمانة وتذهب للمحتاجين لها.
أصحاب المبادرات أناس متطوعون أحسوا باحتياجات أناس حولهم واستشعروا مسؤولياتهم نحوهم فعملوا بجهد لتقديم المساعدة لهم وحث الآخرين على المشاركة ولهذا فهم يستحقون الشكر والتقدير من المجتمع.
