أشياء من بروتوكولاتهم (2-2)
حسين محمد ناصر


حسين محمد ناصر –

وتتنوع الخطط والبرامج التي تضمنتها تلك البروتوكولات السيئة الصيت لتشمل كل جوانب الحياة والمجتمع والعلاقات الدولية والمراقب المتابع لسير أحداث العالم وسياساته لاشك أنه سيقف أمام الكثير من الوقائع التي حدثت إنها تنبع من مضمون تلك البروتوكولات ولا نعلم في الآونة الأخيرة عن أنشطة ودراسات وبحوث قامت بها ما تسمى بالمراكز البحثية والدراسات تصب في إطار كشف الكثير مما ورد في تلك الوثائق الخطيرة التي تستهدف السيطرة على العالم والتحكم بثرواته وناسه.
لقد حاول منظروا الحركة الصهيونية تكذيب ونفي خيوط المؤامرة العالمية للتحكم بالعالم ولم يعترفوا بتلك البروتوكولات مع أنها وفقا ومن نشرها أضحت مؤكدة ولا تقبل مجالا للإنكار والتهرب من أهدافها وغاياتها والمستغرب أن أحدا لم يلتفت إليها ليشبعها نقاشا وحوارا وغوصا في الاعماق ليظهر الغرض العام لوجودها وما يتهدد العالم من ضرر وإذلال إذ ما حققت غاياتها ونورد هنا نصا لبعض ما جاء فيها من بروتوكولات مختلفة وبغير ترتيب في تسلسلها.
< (إن السياسة لا تتفق مع الأخلاق في شيء والحاكم المقيد بالأخلاق ليس بسياسي بارع وهو لذلك غير راسخ على عرشه)
< إن الجمهور الغر الغبي ومن ارتفعوا من بينه سينغمسون في خلافات حزبية تعوق كل إمكان للاتفاق ولو على النقاشات الصحيحة وأن كل قرار للجمهور يتوقف على مجرد فرصة أو أغلبية ملفقة تجيز لجهلها بالأسرار السياسية حلولا سخيفة متبذر بذور الفوضى في الحكومة)
< (إن حقنا يكمن في القوة وكلمة الحق فكرة مجردة قائمة على غير أساس فهي كلمة لا تدل على أكثر من «أعطني ما أريد لتمكنني من ابرهن لك بهذا على أني أقوى منك!! أين يبدأ الحق وأين ينتهي ¿ أي دولة يساء تنظيم قوتها وتنتكس فيها هيبة القانون وتصير شخصية الحاكم بتراء عميقة من جراء الإعتداءات التحررية المستمرة فإني أتخذ لنفسي فيها خطأ جديدا للهجوم مستفيدا بحق القوة لتحطيم كيان القواعد والنظم القائمة والإمساك بالقوانين وإعادة تنظيم الهئيات جميعا وبذلك اصير دكتاتورا على أولئك الذي تخلوا بمحض إرادتهم عن قوتهم).
< ( ومن خلال الفساد الحالي الذي نلجأ إليه مكرهين ستظهر فائدة حكم حازم يعيد إلى بناء الحياة الطبيعية نظامه الذي حطمته التحررية أن الغاية تبرر الوسيلة وعلينا الا نلتفت إلى ما هو خيرو اخلاقي بقدر ما نلتفت إلى ما هو ضروري ومفيد).
< إذا قاد الأعمى آعمى مثله فسيسقطان معا في الهاوية وأفراد الجمهور الذين امتازوا من بين الهئيات - ولو كانوا عباقرة لا يستطيعون أن يقودوا هيئاتهم كزعماء دون أن يحطموا الأمة).
< إننا سنعرف كل شيء بدون مساعدة البوليس الرسمي الذي بلغ من إفسادنا أياه أنه لاينفع الحكومة إلا في أن يحجبها عن رؤية الحقائق الواقعية!! وسيستميل برنامجنا فريقا ثالثا من الشعب لمراقبة ما قد ينبغي من احساس خالص بالواجب ومن مبدأ الخدمة الحكومية الاختيارية ويومئذ لا يعتد التجسس عملا شائنابل على العكس من ذلك سينظر إليه كأنه عمل محمود)..
تلك مقتطفات من وثيقتهم الخطيرة وبالتأكيد فإن المقال لايؤدي مهمة الدراسة والبحث العميق في هكذا شؤون لذلك ما أحوجنا إلى قيام مراكز الدراسات العربية ومراكز البحوث إلى إقامة الندوات واللقاءات والمؤتمرات التي تناقش الأخطار المحدقة بالعالم العربي وثرواته ووجوده بدلا من تناول مواضيع غير ذي شأن وأهمية ولا ترقى إلى مستوى التحديات الكبيرة والمؤامرات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية كما أنه من المفيد أن تهتم الدوريات العربية والإعلام العربي بقضايا مستقبل الأمة وكيفية التصدي للأخطار وتحصين الوعي العربي من الأفكار الهادفة لهمس هويته وانتمائه وجذوره التاريخية وحرفه عن مساره الصحيح الساعي إلى قوة وتعاضد المجتمع العربي وتنمية ثرواته وحماية أراضيه.
