حتى لا تساهم الجامعات اليمنية في‮ ‬تشجيع العنف المجتمعي¿‮!‬

‬د.سعاد سالم السبع‮

‬د.سعاد سالم السبع‮ –
لقد صارت سيطرة الكبار في‮ ‬الجامعات اليمنية ظاهرة ملاحظة من الجميع حتى فيما‮ ‬يخص المواد التي‮ ‬تقع في‮ ‬تخصصاتهم حيث نجدهم‮ ‬يستحوذون عليها طوال الحياة ويمنعون‮ ‬غيرهم من الاقتراب منها مهما كانت الأحوال
أشرت في‮ ‬المقالين السابقين إلى بعض مشكلات ضعف التدريس في‮ ‬الجامعات اليمنية‮ ‬ومنها جامعة صنعاء كإقحام عضو هيئة التدريس في‮ ‬تدريس مواد ليست من تخصصه‮ ‬وضعف تأهيل بعضهم‮ ‬وضعف شخصية بعضهم‮ ‬وانشغال معظم أعضاء هيئة التدريس خارج طالجامعة‮ ‬وانعدام التقييم والتقويم للأداء التدريسي‮ ‬في‮ ‬الجامعات‮…‬
وهناك مشكلات أخرى تساهم في‮ ‬تدهور الأداء التدريسي‮ ‬في‮ ‬الجامعات اليمنية بل وفي‮ ‬تشجيع العنف المجتمعي ربما أخطرها‮ ‬يعود إلى استبداد بعض أعضاء هيئة التدريس القدماء وانفرادهم باتخاذ القرارات في‮ ‬كلياتهم‮ ‬وتجيير كل أنشطة الكليات لصالحهم‮ ‬وعدم إتاحة الفرصة لأي‮ ‬إبداع‮ ‬يقوم به‮ ‬غيرهم‮ ‬وإذا اضطروا للاستعانة بالآخرين‮ ‬فهي‮ ‬بشروطهم هم من باب الأنانية والخوف من المنافسة‮ ‬مما تسبب في‮ ‬إحباط أعضاء هيئة التدريس الآخرين وشعورهم بالظلم‮ ‬وجعلهم‮ ‬يدخلون في‮ ‬مشكلات وتحديات لانتزاع الحقوق بدلا‮ ‬من الانصراف للإبداع في‮ ‬التدريس الجامعي‮ ‬وفي‮ ‬خدمة المجتمع‮..‬
هذا هو واقع الكبار الذي‮ ‬لم‮ ‬يجرؤ على مناقشته أحد في‮ ‬الماضي‮ ‬ولا بد أن‮ ‬يتغير هذا الواقع لأنه‮ ‬يهدد السلم الاجتماعي‮ ‬داخل الجامعات‮ ‬ويضعف الأداء فكلما زاد الظلم في‮ ‬الجامعات تدهور التدريس على كل المستويات‮ ‬وزاد اقتناع صفوة المجتمع بعدم جدوى النظم والقوانين في‮ ‬إنصاف المظلومين لأن الشياطين‮ ‬يلتفون عليها وينكرون الحق إذا لم‮ ‬يكن في‮ ‬صالحهم‮ ‬ويظنون الباطل حقا‮ ‬إذا كان سيخدمهم‮ ‬ويرضي‮ ‬عنجهيتهم‮ ‬وذلك الوضع سيجعل المظلومين من صفوة المجتمع الذين‮ ‬يعول عليهم في‮ ‬التنوير‮ ‬يلجأون إلى أساليب أخرى لمواجهة الظلم قد تكون‮ ‬غير موافقة لمبادئهم دفاعا‮ ‬عن النفس‮.. ‬وهذا جرس إنذار‮ ‬يهدد مؤسسات عقل الأمة إن لم‮ ‬يوضع حد للأيهمة وللظلم ويحتكم الجميع إلى المعايير العلمية ويكون التميز حسب الأداء المحكوم بالقيم الجامعية‮..‬
لقد صارت سيطرة الكبار في‮ ‬الجامعات اليمنية ظاهرة ملاحظة من الجميع حتى فيما‮ ‬يخص المواد التي‮ ‬تقع في‮ ‬تخصصاتهم حيث نجدهم‮ ‬يستحوذون عليها طوال الحياة ويمنعون‮ ‬غيرهم من الاقتراب منها مهما كانت الأحوال‮ ‬ويشتد استحواذهم كلما أحسوا بالغيرة من نظرائهم القادمين في‮ ‬تخصصاتهم‮ ‬وبخاصة أن بعضهم‮ ‬يشعرون أنهم‮ ‬غير قادرين على المنافسة الشريفة‮ ‬فيختلقون المشكلات ويشنون الحرب الضارية على منافسيهم بأساليب‮ ‬غير أخلاقية تصل إلى التهميش والتشكيك في‮ ‬قدرات الآخرين وعدم قبولهم والاستيلاء على حقوقهم وإلقاء التهم الباطلة عليهم‮…‬
ولأن بعض إدارات الكليات‮ ‬غير حازمة في‮ ‬التعامل مع مخالفات الكبار ـ لحسابات ليست منها المصلحة العامة ـ نجد أن مثل هؤلاء المستبدين‮ ‬يصدقون ظنونهم‮ ‬ويصبح الباطل في‮ ‬نظرهم حقا‮ ‬ويتصدرون المشهد كأنهم أصحاب حق فتزيد قوتهم ويفرضون سيطرتهم على الجميع بمن فيها إدارات الكليات‮ ‬ويمررون رغباتهم رغم أنف الجميع لأنهم واثقون أن الصمت عنهم هو تسليم بسطوتهم وتأييد لأفعالهم‮ ‬وبالتالي‮ ‬ترتفع مستويات أنانياتهم وتمتد أطماعهم إلى الإخلال بنظام التدريس الجامعي‮ ‬فيرغمون الإدارات على اختلاق جداول وهمية لهم‮ ‬وإعفائ

قد يعجبك ايضا