المرأة في حوار المثقفين
عمر كديران
عمر كديران –
كنا نعيب على المرأة اليمنية في زمن الخضوع لمكانة الرجل دون تفعيل دور النساء في محط النشاط دمرت الأيام بسنوات عمرها لتأتي المرأة وتقول (أنا هاهنا) بجوار الرجل لنعتمد وجودنا النساء جميعا في الساحة واستمر التنافس بين كليهما ولمس المجتمع تقدم المرأة بخطوات أكبر من قياس اقدام ذلك المسكين في مسكن مسعاه للكسب فقط كحاجة يلهث بعدها بحجة أنه الوجه المباشر لكسب عيش الأسرة.. متناسيا أن في الأسرة أناث لهن في الحياة حق للعمل إلى جانبه بنفس حجة الارتزاق لكن بصورة أكثر وضوحا في تكييف الأجواء الملائمة للوطن من هذا الموقع تمكنت المرأة من تثبيت مكانتها في أوساط المجتمع لتحكي عن واقعها وحقوق مستحقيها للعيش بأمان من أي خطر قد يلحق الضرر بعموم الناس فساقت مسارها وأعلنت لكل الناس أنها أكثر أقتدارا على حوار تحت أي مصنف ينظر إليه كمرجع مفيد تحتكم إليها لأمة.. وانها الأحق الذي لا يستهان به في كل الأحوال كونها (الأم) بعاطفة المسكن والمجسدة لمعني التربية بخاصية الاحترام. لهذا لابد من أداء واجبها في كل حين مع (الأب) المسيطر على كل شيء بمسماه..
ها هي المرأةاليوم على مقعد المسؤولية برتبة عالية موثقة بالمؤهلات وحسن الإدارة وها هي المرأة أمام طاولة الحوار مع المثقفين وأهل السداد في الرأي ومن لا رأى له لانعدام ثقافته تصول وتجول وتقول بلغة وفيعة المستوى (هذا صح وذاك خطأ) بمفهوم تتجلى الصفات للتأكيد على أن المرأة بحيوية مطرحها جزء هام في المكان الخاص والعام ولا يجوز في علم الحياة تجاوزها أو أقصائها تحت أي مبرر غير مسؤول عن موضع المرأة في حراك الأمم من أجل الكرامة والعيش بأمان التي يكافح الجميع في سبيل تحقيق هذا الهدف.
المرأة .. الأم الأخت في مجرى التعايش تقدم لأمتها ما لم يقدمه الرجل من معطيات.. وتتفاعل مع كل حدث بإيجابية تفاعلها مع مسيرة الأمل الخاضع للنجاح.. لكنها حتى الآن لم تعط لها فرصة لتمثيل الوطن وأهله على رأس السلطة كرئىس أو رئىس حكومة.. واعتقد لو تحقق لها هذا المنصب لمنحت مجتمعها ما يعينه على المضي دائما نحو الأفضل بفضل ما يعيشه على خط نهجها بملاحقه المتعددة بنجاح التعليم والعدل كأهم ممتلك على ضوئه تتحرك الحياة بنظام مؤمن من جميع الأخطار فهل سنرى المرأة على قمة السلطة.