تفكيك العقد السياسية المستعصية يتطلب

حوار‮ ‬وديع العبسي


حوار‮/ ‬وديع العبسي –
اتخاذ قرارات سريعة
المواطن رضي بنا متحاورين باسمه دون انتخاب وعلينا أن نحفظ الأمانة
الجماهير التي غضبت وتمر بضائقة معيشية لن تتسأهل مع أي طرف سياسي
أكدت عضو مؤتمر الحوار السيدة أمة العليم السوسوة أن مؤتمر الحوار كان بحاجة إلى مزيد من العمل من أجل تهدئة النفوس والجلوس إلى طاولة الحوار بكثير من الإقبال على الآخر وعلى المستقبل لكل اليمنيين.
وأشارت السوسوة في هذا الحوار الذي أجرته معها “الثورة” إلى ان ثمة إجراءات لا تزال مطلوبة على أرض الواقع تواكب فعاليات الحوار وتهيئ الشارع لمعايشة المؤتمر ومخرجاته وتفكك بعض العقد السياسية المستعصية حسب قولها.
مؤكدة على ان هناك وظائف اساسية على الدولة القيام بها أيا كان شكلها فيدرالي أو اتحادي.. منوهة بأن القبيلة كشكل اجتماعي يحتاج أيضا لأن يدمج وأن يكون له دور ايجابي وبناء مؤثر في مناطقه… إلى تفاصيل الحوار:

* بداية برؤية ثقفت كيفية التعاطي الدولي مع ازماته من خلال عملك سابقا في الأمم المتحدة كيف تنظرين إلى مؤتمر الحوار كمنتهى للأزمة اليمنية وهل يسير على النحو المطلوب¿
– أولا الحوار كلمة أيضا صعبة مثلها مثل الديمقراطية ليست مسألة سهلة.. وفي الشكل الظاهر الأولى لانتهاء الجلسات الأولى وانعقاد الجلسة العامة الثانية يبدو لي وبرغم انه قد مرت فترة لا بأس بها من الزمن على التقاء كافة الأطراف على الأقل الممثلين في الحوار والبدء في الخوض في القضايا الشائكة والصعبة والتحديات الجمة المتوارثة عبر عقود طويلة جدا يبدو لي أن ما تم ليس إلا مجرد تحاليل سياسية لجذور القضايا وأسبابها وطروحات مختلفة من كافة المكونات السياسية وهي كثيرة ومتشابكة أيضا ومتداخلة في رؤاها وفي تفسيرها لكثير من هذه القضايا ولعلك لاحظت وبالذات عند الحديث عن قضايا ترتبط بالثارات السياسية والحديث عن الظلم السياسي والقمع والانتهاكات والأمور الأخرى المرتبطة بها والخلل الكبير الذي شهدته مؤسسات الدولة السيادية الرئيسية كالجيش والأمن ومؤسسة العدل والقضاء والمؤسسات التي يفترض أن تحمي المواطن وأن تسهر على حريته وحقه في الأمن والطمأنينة حدث نوع من الاخلال والاختلال والإفساد والفساد تجمعت كل هذه القضايا ويبدو لي انه لم يتم الاستدراك بأن الوقت ليس كاف لطرح كل هذه الموضوعات بمعنى انه حدث نوع من التشابك بين هذه القضايا الأمر الذي نتج عنه أن كثيرا من المكونات لا يزال لديها قضايا تتعلق بالخلافات السياسية الكبيرة كان يفترض أن يكون الحوار بداية للحض على تجاوز الحديث حتى العنف وتجاوز المهاترات الإعلامية السياسية الكبيرة التي في تصوري تضيف كثيرا إلى هذا الجو الشديد السخونة في السياسة لأنه ومع اجتماع جميع الأطراف داخل الحوار وبرغم انه أيضا لا يزال هناك كثير من القوى خارج الحوار بعضها رفض المشاركة وبعضها لم يدع للمشاركة إلا انه وبرغم ذلك لم تنتقل معظم الأطراف السياسية انتقالا حقيقيا إلى ما يقتضيه الحوار فعلا.. اذ لا يمكن ان اجلس مع خصمي أو حتى مع من اتفق معه على طاولة واحدة وثمة تأجيج خارج القاعات لهذه الخلافات ونبش للقضايا التي يفترض اننا جميعا نتجه نحو بناء المستقبل ونحو بناء اليمن وهذه من الصعوبات.
في إطار التهدئة
* ربما لذلك كنتي قد دعيتي مع بداية الحوار إلى ضرورة تهدئة النفوس أولا انما هل وفق كلامك ترين بان النفوس لم تتهيأ بعد¿
– نعم دعوت إلى ذلك وللأسف ثمة غياب لبعض الأدوار الكبيرة من خارج الحوار بمعنى انه ترك للمتحاورين ان يحضروا صباحا ويغادروا بعد الظهر بعد ان يكونوا قد اخرجوا وعرضوا رؤاهم إنما للأسف في موازاة لم يكن هناك ما يتحقق على واقع الأرض في إطار التهدئة لم يكن هناك اتخاذ لبعض القرارات التي تمهد والتي يمكن ان تيسر وتفكك بعض العقد السياسية المستعصية.. اذ لا يجوز على الإطلاق ونحن على مشارف الانتهاء من الجلسة العامة الثانية ان نعود أدراجنا كما لو لم ندخل الحوار بعد فهذه هي المشكلة في تصوري لابد من التكامل بين ما يدور داخل الحوار وبين ما يحدث خارج الحوار.
قضايا ساخنة
* اين هي المنطقة الأكثر سخونة بالضبط وتولد جوا مشحونا من قضايا الحوار المطروحة¿
– حقيقة جميعها قضايا ساخنة فأنت مثلا عندما تتحدث عن قضية (هيكلة الجيش والأمن) فإنك بلا شك ستتحدث عن كل الحروب التي عاشها الوطن والتي لم تكن في غالبها من أجل أبناء البلد وإنما على العكس خلخلت كثيرا من جوانب الوحدة الوطنية في أكثر من مكان وموقع من هذا الوطن وإن أردت أن تتحدث عن قضية (العدالة الانتقالية) فأنت أيضا تود ان تتجاوز ارث الماضي السيئ وتنتقل إلى مجتمع يقوم على العدالة التي لا تسيس والتي لا يتفنن بعض السياسيين والقانونيين في ان يسوغوا مقررات أو مواد تحمي سوءات من

قد يعجبك ايضا