ارثنا الحضاري والثقافي .. مفتاح مستقبلنا

‮جمال الظاهري

 - نحن في حاجة إلى مشروع كبير ينتشلنا من حالة التبعية للغير فنحن نمثل أمة اسهمت في في نشوء حضارات تمتد من حدود الصين شرقا حتى الأندلس غربا أمة عرفت كيف تتعاش مع غيرها من الأمم دون أن تتنازل أو تخسر خصوصيتها بل إنها قدمت ثقافتها ومعتقدها وحضارتها للكثير من حضارات العالم.
‮جمال الظاهري –
نحن في حاجة إلى مشروع كبير ينتشلنا من حالة التبعية للغير فنحن نمثل أمة اسهمت في في نشوء حضارات تمتد من حدود الصين شرقا حتى الأندلس غربا أمة عرفت كيف تتعاش مع غيرها من الأمم دون أن تتنازل أو تخسر خصوصيتها بل إنها قدمت ثقافتها ومعتقدها وحضارتها للكثير من حضارات العالم.
نعم نحن بحاجة إلى استنهاض عزيمة الأسلاف وعزتهم ووداعتهم وأخلاقهم في التعامل مع الغير حسب مقتضيات الحال.
نحن بحاجة إلى صدمة صاعقة توقظنا من هذا السبات العميق الذي طال أمده نحن بحاجة إلى أن نشعر بلسعات السياط التي قزمتنا.
اليمن ميراث غني وعطاء متجدد وينبوع العزة الذي لم ينضب يوما وعزتها في همم وسواعد أبنائها ومجدها في تلاحمهم وسطوتها وعنفوانها في توحد رجالها من أجل تحقيق مجد أو مكانة سامية تحفظ لأبنائها المقام اللائق أينما كانوا وحيثما حلوا.
هذا المشروع – المجد – يستحيل أن ندركه ونحن مفتتون أو في وضع التبعية التي أفقدتنا إيماننا بشعبنا وبوطننا وحولتنا إلى أدوات تتقاذفها الأيدي.
ليس هذا ما نحن عليه كيمنيين وليست هذه سيرة آبائنا الأولين وليس هذا إرثنا الحضاري الذي طمسه تخاذلنا وشوهه من يشعرون بالدونية حين تحضر اليمن بحضارتها وإرثهاالثقافي.
نحن بحاجة إلى استعادة هذه الروح التي سلبت وأرهقت فليس مستحيلا على شعب صنع أمة بحجم الأمة الإسلامية أن يستعيد عافيته وينهض ليجدد تاريخه ويواصل بناء حضارته ويمارس دوره الريادي الذي سلب منه أو تنازل عنه في فترة تاريخية معينة.
نحن بحاجة إلى مشروع نهضوي تحرري بنكهة حبات بن اليمن ومذاق عسلها وشموخ جبالها ورجالها مشروع ينطق بثقافة يمنية خالصة يوقف زحف ثقافات تكالبت على طمس هوية وتاريخ حضارة رائدة وأدوار وبطولات عظماء نشروا ابجديات التعمير والاستقرار والهندسة نشروا الاسلام في اصقاع العالم .
مشروع يجمع أبناء التبابعة والاذواء والاقيال تحت راية العزة والفخار بهويتهم وانتمائهم لأرض سبأ وحمير ومعدي كرب تحت راية أرض وإنسان اليمن السعيد.

قد يعجبك ايضا