الكاتب عبدالرحمن سيف المبدع الذي خذله الجميع

زياد المحسن

زياد المحسن –

من منا لا يعرف الأديب والباحث الصحفي والشاعر عبدالرحمن سيف هذا المبدع الذي أثرى بمؤلفاته المكتبة اليمنية وزين بكتاباته العديد من الصحف وخلق بأفكاره آفاقا واسعة من الحداثة والتنوير الكثير يعرف هذا لكن لا أحد يعلم كم من الموت يواجهه هذا الرجل في اللحظة التي خذله فيها كل شيء حتى الآمل .
لم استغرب من عدم اكتراث الجهات الرسمية فقد تعودنا غيابها في اللحظة التي نحتاج إليها كونها لا تستطيع أن تقدم أكثر من بيان نعي أو تكريم بعد الوفاة ولكني أستغرب من زملائه الصحفيين والصحف التي طالما اغتسلت بندى قلمه العذب لأنه لم يتطرق أحدهم لمعاناته رغم علمهم ولم يكلفوا أنفسهم كتابة حرفا واحد لعل الجهات الرسمية أن تخجل من معاناة هذا المبدع الذي قدم للوطن الكثير . عرفته من خلال كتاباته المتحيزة التي تدهشنا بثرائها المعرفي ومهنيته العالية في ممارسته لعمله الصحفي ومن خلال مؤلفاته وأبحاثه التي كثيرا ما تدهشني مصادره المتنوعة مع جملة الأنيقة والاستخدام الذكي للمفردة العربية وتوظيفها التوظيف الأجمل على سبيل الذكر لا الحصر كتاب «اليمن شواهد ومعطيات» والذي يعد دليلا مهما على أهم المعالم الحضارية والتنموية على مستوى مديريات ومحافظات الجمهورية وكذلك كتاب «نظرة الفن ولمجتمع» الذي يحمل طابعا فلسفيا واجتماعيا راقيا «ملامح من النظم الإدارية والسياسية في اليمن قديمه وحديثه» والذي يتناول بشكل تاريخي دقيق أشكال الأنظمة السياسية للدولة اليمنية إبتداء من ما قبل الحضارة اليمنية وحتى الآن وأيضا كتابه «الأبعاد الجمالية للفن الإسلامي» وديوانه الشعري « كف النسيم « الذي خضبه بإيقاعات روحه الدافئة وكتب أخرى لا يتسع المقام لذكرها .
أن على الجهات الرسمية أن تتحمل مسؤوليتها تجاهه وأنني من هنا أناشد وزارة الثقافة ورئاسة الوزراء وكذلك رئاسة الجمهورية وكل الخيرين أن يتدخلوا وبشكل عاجل من آجل إنقاذ حياته فهو يعيش على نصف شريان ويعاني من ضعف في عضلات القلب وارتفاع نسبة الكولسترول والسكر ولا تتوفر إمكانيات لعلاجه داخل الوطن فقد نصحه الأطباء بالسفر إلى الخارج للعلاج أنه فعلا يعيش بأعجوبة فقد توقع له الأطباء قبل سنوات أن يموت خلال شهرين إذا لم يقم بإجراء عملية سريعة لتفادي الخطأ الفني الذي حدث أثناء إجراءاته عملية جراحية للقلب في أحدى الدول الشقيقة ضمن منح التعاون الفني وأدت إلى تصلب كل شرايينه لقد صبر وكابر على الموت ولكنه الآن يعاني ويجب أن تنقذ حياته .

قد يعجبك ايضا