الإعلام اليمني .. انفلات..رتابة..ووعي القارئ آخر اهتماماته

استطلاع أسماء حيدر البزاز


استطلاع / أسماء حيدر البزاز –
لا زال إعلامنا نخبويا جدا وحزبيا .. ولم يثبت استقلاله و مهنيته

, الوحدة فتحت آفاقا أوسع للإعلام على صعيد الانفتاح الفكري
, ليست مهمة الإعلام المهني تجميل الصورة الرديئة بل كشف الحقيقة

تحتفل اليمن اليوم بالتاسع من يونيو ..يوم الإعلام اليمني ..احتفاء بأقلامها الحرة وهاماتها الإعلامية الشامخة التي كرست حياتها من أجل إنبات الحقيقة وإرسائها غير آبهين بالخطوب والأخطار المحدقة بهم وإن كان ثمن ذلك حياتهم .. صحفيون وإعلاميون, يتحدثون عن الإعلام اليمني.. واقعه ..وآماله ..وتطلعاته في هذا الاستطلاع :

أمل عبد الله الشرامي  – مذيعة بقناة اليمن الفضائية : لا فائدة من الحديث إن لم يكن له صدى مجد لدى الجهات المعنية والمسئولة  مادام أن الكفاءات الإعلامية لازالت تهضم وتهمش من قبل الشللية والمحسوبية السائدة  فعلى  سبيل المثال : انا ماجستير و لم أجد من يقدرني أو أجد المكانة التي استحقها فكل معه (خبرته وأصحابه) يرفع بحسب القربى والوساطة  لا بحسب الكفاءة  والأحقية  والنتيجة هي هضم حقوقنا بل سرقتها إن صح التعبير !!
وقالت في حديثها : قلنا بعد ثورة الشباب ربما يكون التغيير للأفضل في واقعنا الإعلامي  ولكن الأمر زاد سوءا .
  
شائعات !!
عبد الكريم الحزمي – رئيس موقع أخبار الساعة  : الإعلام المحلي ضعيف جدا مقارنة بالإمكانيات المتوفرة حاليا ويعتمد في أغلب نقله للحقائق على الشائعات والترويج غير الدقيق وأحيانا على التناقلات ومحاولة إثارة الحدث بعيدا عن الحقيقة ,  لذا تجد بنسبة ٪50-30 من الإعلام المحلي صادق  والباقي تناقلات وإثارة لا أقل ولا أكثر .. كما أنه من الصعب إيجاد مصدر يمكن الثقة بما ينقله كما أن كثيرا من الأخبار يتم تناقلها بالتنبؤات هذا ما نجده حادثا في الإعلام الالكتروني.
وبين الحزمي أن الإعلام المقروء ( الورقي ) يختلف عن الالكتروني حيث نجد فيه اجتهادا أكثر من ناحية الاستعانة بالمصادر ومحاولة الوصول بشكل أعمق إلى الحادثة من خلال مصادر خاصة بهم وهذا ما يميزها حيث تزيد نسبة مصداقيتها من ٪60-40 كما أن ما يشوهها كثيرا الانتماءات الحزبية ومحاولة قلب الحقائق لصالح الجهة التي تعمل لها.
 
تجاهل المجتمع
ياسين العقلاني  – إعلام التغيير : لازال الإعلام اليمني يحمل الطابع القديم ولم يواكب حركة التقدم التكنولوجي وتغيرات العصر ولم يحمل مضمونا يشبع احتياجات الناس في كل المجالات وأصبح دور إعلامنا محصورا في إذاعة منجزات وأعمال القادة السياسيين والترويج لمشاريعهم وبرامجهم السياسية وتجاهل الجانب التربوي والتثقيفي الذي يساعد على التنشئة المجتمعية
وتابع حديثه :   نشعر وكأننا – نحن الإعلاميون – سلعة رخيصة بسب هذا التدني في مستوى ما يقدمه الإعلام للشعب في تلبية احتياجاتهم المعرفية كذلك التبعية الإعلامية(السياسية الإعلامية) جعلت  من الإعلامي مجرد مهرج الكذب في ما يقوله وارد وجعلت التنافس في مجال السياسية وليس في مضمون ما تقدمه الوسيلة مجرد تبادل التهم والمناكفات ولم يهتموا  بما يحتاجه المواطن البسيط لأنه باختصار لم يبن على استراتيجية واضحة.
 
تشويه الإعلام
وداد البدوي – رئيس مركز الإعلام الثقافي : للأسف الإعلام اليمني المرئي والمقروء لم يصل بعد للمستوى المطلوب من الوعي بدوره المهني والتنويري والتوعوي ولازال إعلاما نخبويا جدا وحزبيا وتابعا لبعض الشخصيات والتيارات ولم يثبت استقلاله أو مهنيته ويهتم فقط للقادة والسياسيين والحزبيين ولا يقف عند مهمته الأساسية والتي ينبغي أن يعكس معاناة الشارع وهموم الموطن ..
مضيفة : ولا غريب في ذلك خاصة أن الوضع المعيشي للصحفي يلعب دورا كبيرا حيث لا عائد مادي يحفز الصحفي على أن يرتقي بمهنيته ولا توجد وسائل إعلامية تبحث عن التميز والصدارة في مصداقيتها ولا نقابة فاعلة تؤهل وتدرب الصحفيين وتفرض على الوسائل الإعلامية قيودا وشروطا لحماية المهنة فضلا عن دخول بعض الشخصيات التجارية والحزبية كممولين لبعض الصحف وهذا يكرس قتل المهنية الصحفية وتشويه الرسالة الإعلامية لتبدو وكأنها في خدمة شخص بعينه .
 
يا مؤتمر النقابة !
عبده درويش – صحيفة 26 سبتمبر: في ظل الظروف والتغيرات التي تعيشها اليمن والتقنيات الحديثة في جميع وسائلنا الإعلامية المقروءة والمكتوبة والمسموعة لا نستطيع أن نقول إن إعلامنا وصل إلى مرحلة النضوج أو مرحلة الشمول لأنه مازال التقصير حادثا سواء على مستوى الإعلام الرسمي أو الإعلام المعارض والسبب يعود إلى الدولة في عدم انتهاجها النظام الديمقراطي الذي يعتمد على حرية الرأي .. فما نرا

قد يعجبك ايضا