الثورة .. روعة الإبداع .. روعة التكريم
عادل عبدالإله العصار

مقالة
عادل عبدالإله العصار –

مقالة
> في مهنة المتاعب ليس غير الأفكار تتزاحم وليس غير الإبداع والتمييز يجمعنا في ماراثون التجدد الدائم الذي نتسابق فيه ليس للاستئثار به كحق وإنجاز فردي وإنما لتتويج الرسالة الإعلامية بروعة العمل والإبداع الجماعي الذي يجسد المحبة والألفة داخل الأسرة الصحفية التي تدرك بأن نجاحها لا يمكن تحقيقه إن لم تؤمن بأن رسالتها التي تصل إلى الناس تحمل هويتنا جميعا دون أسماء أو ألقاب..
قد لا تختلف مؤسسة الثورة للصحافة في مفهوم الكثير من الناس عن غيرها من المؤسسات والدوائر الحكومية سواء من حيث الهيكل المؤسسي العام أو من حيث حافظة الدوام المليئة بالأسماء والتي لا تتجاوز كونها محطة وحيدة لتجسيد الألفة بين زملاء الكيان المؤسسي الواحد أما عدا ذلك فليس أكثر من شكليات خالية من الود والمشاعر..
لكنهم سيتفاجأون بأن مثل هذا المفهوم لا يمكن إيجاده أو ملامسته في مؤسسة الثورة وسيؤمنون كما نؤمن بأن الثورة الكيان المؤسسي والكادر الوظيفي تمتلك روحا دائمة التجدد امتزجت بها أرواحنا وتشكلت بروعتها مبادؤنا وأخلاقياتنا التي تظل أكبر وأعمق من أن تتأثر بمتغيرات الأيام..
ولأن الثورة كذلك فقد أثبتت لكل الذين راهنوا على بيعها في مزاد الفشل أنها لا تمتلك من الخيارات غير النجاح والإبداع والتميز وهي الحقيقة التي تجسدت في أروع صورها وأثبتت أن الثورة عصية على السقوط عصية على الغياب وقادرة على الوقوف والجديرة بأن تكون الأولى في صنع الحضور اليومي والانطلاق نحو آفاق أكثر اتساعا وإبداعا..
ولأن الثورة كانت وستبقى رسالة الوطن الأولى جاءت الخطوة الأولى التي تم من خلالها تتويج روعة الإبداع بروعة التكريم الذي نؤكد أن قيادة المؤسسة من خلاله رسمت في عيون وقلوب منتسبي الثورة مستقبلا مشرفا كادت تنساه أحلامنا وتطلعاتنا المحبطة بالمخاوف وأكدت لنا جميعا أن الثورة ستظل روحنا المتجددة التي لا تموت..
الثورة التي نختلف فيها ومن أجلها لكن خلافاتنا تنتهي كعهدها بالمزيد من الحب والمزيد من الألفة والمزيد من الإبداع والتميز..
وهنيئا لكل الزملاء الذين تم تكريمنا من خلالهم وهنيئا لقيادة المؤسسة كل هذه النجاحات وهنيئا لنا جميعا تجاوز الأيام المحبطة بالمخاوف..