ما وراء التخفيضات ¿!

أحمد غراب

 - ما زال الأخوة في الاتصالات اليمنية يتعاملون مع المجتمع بصفته ذلك الذي قال له الإمام تقطرن فتقطرن متناسين أن عصر القطرنة ولى وجاء عصر السرعة والقرية الصغ
أحمد غراب –
ما زال الأخوة في الاتصالات اليمنية يتعاملون مع المجتمع بصفته ذلك الذي قال له الإمام تقطرن فتقطرن متناسين أن عصر القطرنة ولى وجاء عصر السرعة والقرية الصغيرة.
بين الحين والآخر تظهر الاتصالات لتزف لنا بشرى تخفيضات جديدة
والحقيقة أن الخبر ظاهره فيه الرحمة وباطنه فيه العذاب والحساب وما أدراك ¿
خلال بضعة أشهر اعلنت الاتصالات عن مجموعة تخفيضات ثم أعلنت بالأمس عن تخفيضات وأود أن أقول لكم ماذا حصل بالضبط بعد التخفيض الاول.
بالنسبة للخط الفضي خفضت المبلغ من أربعة آلف وشوية إلى ثلاثة آلاف وشوية فاستبشرنا خيرا وقلنا كثر الله خيرهم ولكن صدق المثل لا تمدح يومك الا وقد تم.
تفاجأنا بحالة شبه شللية لخط الانترنت ضعف في السرعة وتدويخ متواصل هذا أولا واليكم ثانيا المبلغ الذي كنت تدفعه بنهاية الشهر صرت تدفعه كل نص شهر بمعنى أنهم نزلوا لك ألف ريال واخذوا بدلها الفين فأي حذاقة هذه يا شركة الاتصالات ¿!
هذا ليس كلامي طرحت الموضوع في الفايسبوك للنقاش فتفاجأت بالكثير يشاركون بارائهم منهم من يقول انه كان يسدد مرة واحدة وصار يسدد ثلاث مرات في الشهر ومنهم من كان يسدد مرة وصار يسدد مرتين.
نعلم جميعا أن شبكة النت اليمنية من أسوأ شبكات النت في العالم وأنها خدمة رديئة بكل المقاييس مقارنة بغيرها وأنها ما زلت مرتبطة بالشبكة النحاسية يعني ممكن خط النت يضعف ويقطع عليك بسبب ضعف في الخطوط او الكابلات المرتبطة بشبكة الاتصالات النحاسية.
ونعلم ايضا ان الحكومة بشكل عام صارت تبيع الخدمات بيع للمواطن اليمني سواء صحة او تعليم او اتصالات لكن دكان الاتصالات حالة نادرة اذ يبدو انهم يخزنون بقات هرري وبعد كل تخزينة جامدة تتفتق اذهانهم الاقتصادية عن حيلة جديدة لدر الفلوس عبر ثوب التخفيضات المبهرج فالظاهر تخفيضات والباطن ترفيعات وما بعده ترفيعات والحكاية كلها مزيقات .
يفترض بكم ايها المسؤولون عن الاتصالات اليمنية ان تستخدموا عقولكم في ايجاد مشروع لشبكة انترنت قوية وايجاد حلول لمشاكل الانقطاعات وفي مد جسور الثقة والمصداقية مع المشتركين من خلال تخفيضات حقيقية لاتنتقص من السرعة ولاتعوض الفاقد.
بحق عصر السرعة اوقفوا حركاتكم السلحفائية الناس هؤلاء لاهم اغبياء ولا هم مقفلين علشان تتعاملوا معهم بعقلية تقطرنوا ¿!
بطلوا تتعاملوا مع التكنولوجيا بطريقة سوق الخضار..
وحكاية التخفيضات هذه بلوها واشربوا ميتها.
“عطروا قلوبكم بالصلاة على النبي”

قد يعجبك ايضا