نستهدف ثلاثين أسرة فقيرة وندير مشاريع لثلاثمائة يتيم

سامية صالح

سامية صالح –
حين انغمسنا في ملاهي الحياة ومباهجها إنسل منا رداء انسانيتنا ذات يوم فرحنا نتحسسه في دروب مظلمة لا نستجلي لها بدءا من منتهى.. نختطف بصيص ضوء متحشرج من ذبالة تحتظر انتظارا.. فلا نرى سوى كوابيس حقيقتنا المفجعة تتضخم في أخاديد أعماقنا ونهيم في بحثنا حقبا من الزمن حتى تعيد إلينا صباح المطري رئىسة جمعية عطاء الخير ما تاه منا بعد أن رتقت ثقوبه بخيوط من الأمل..!!

> ما هي أهدافكم في الجمعية ومن الفئة المستهدفة¿
– نهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي من خلال كفالة الايتام ومساعدة الأسر الفقيرة وبناء الشخصية المتوازنة للفتاة اليتيمة والمرأة المطلقة والأرملة الفقيرة من خلال حفظ كتاب الله ونسعى لاكتشاف المواهب لدى الطالبات الملتحقات بالجمعية وصقلها ودعم خبراتها وتنمية مهاراتها المختلفة وذلك من خلال دروس الكمبيوتر وبرامجه التطبيقية والتعامل مع شبكة الانترنت وكذلك دروس الخياطة والتطريز والتجميل والتدبير المنزلي وتعليم صناعة البخور والعطور والاسعافات الأولية ودروس التقوية في المواد الدراسية ومحو الأمية.
وتهدف الجمعية إلى شغل أوقات اليتيمة والمطلقة والأرملة واستثمار أوقات الفراغ بما يعود عليهن وعلى مجتمعهن بالنفع.
> ماذا عن الجانب المادي وهو ما يحتاجه الكثير من الملتحقين بالجمعية¿
– نعمل على أكثر من جانب فعلى مستوى الجانب الخيري نوزع كفالة مالية للأيتام شهريا وكذلك معونات غذائية تستمر على مدار العام.
ودعم الأسر الفقيرة بمبالغ مالية لعمل مشاريع صغيرة وفي ما يخص الجانب العلمي نسعى لالحاق الفتيات والايتام وكذلك النساء بحلقات لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتأهيل الملتحقين بالجمعية بكل ما يعود عليهم بالنفع ويرقى بمستوى تفكيرهم لذا فنحن نمضي في خطين مستقيمين.
نهضة المرأة
> شاهدنا في بعض الفصول عجائز تعدين السبعين ما مدى اقبالهن¿
– نهتم بالجانب التعليمي لأن المرأة لن تنهض بدون تعليم حتى لو كانت مسنة لذا فتحنا فصول محو أمية مجانية وللأسف ليست مدعومة من وزارة التربية والتعليم فأضطررنا لشراء منهج وزارة التربية والتعليم وتوزيعه على الملتحقات اللآتي يتوزعن على أربعة فصول دراسية والحمد لله كما ترين تشتغل الجمعية على ثلاث فترات فالاقبال كثيف والنساء والامهات وحتى الجدات متلهفات للتعليم وتغيير نمط وطريقة حياتهن.
> ما طبيعة التعاون بين الجمعية وبين المدارس الحكومية¿
– هناك تعاون قوي بين جمعية عطاء الخير ومديرات المدارس فنتعاون على الحاق الفتيات المتسربات من التعليم لدينا في الجمعية التي تقدم الدعم المعنوي والمادي حتى يعدن تدريجيا إلى مدارسهن ومنذ فترة استهدفنا خمسة وعشرين طالبا تسربوا من مدارسهم في مسيك وجميعهم فقراء جدا فأدرنا لهم مشاريع وأعدناهم بفضل الله إلى المدارس ثم استهدفنا بعد ذلك متسربين من حزيز والسنينة وسواد حنش.
> من هم الداعمون لمثل هذه المشاريع¿
– تجار ورجال اعمال وطلاب وطالبات جامعة وهيئة الاغاثة الإسلامية ومنظمة GIZ وربات بيوت.
> كم عدد الايتام الذين تكفلونهم وما طبيعة الكفالة¿
– لدينا 300 يتيم ويتيمة ونقدم لهم مبالغ شهرية وحقيبة مدرسية ونعدهم لعمل مشاريع صغيرة خاصة بهم ولو كانوا صغار السن لكننا نؤهلم أنهم رجال وقادة المستقبل ونعطيهم الثقة بأنفسهم وكذلك نستقطب أمهات الايتام ونلحقهن بدورات تأهيلية سواء في مجال محو الأمية أو الخياطة أو الحاسوب فنحن نعمل على النهوض بأسرة اليتيم ككل.
ونظل على متابعة لحالة اليتيم الدراسية وحتى السلوكية ونهاية العام نقيم احتفالا ونكرم جميع الايتام ونعطي هدايا ولعبا لمن يتفوقون دراسيا ومن يتميزون بحسن سلوكهم وهذا يعد في حد ذاته حافزا على التميز وكل ما يقدم للأيتام من كسوة عيد ومبالغ مالية هي من الكافلين وفاعلي الخير ولاجل تقوية الرابط النفسي بين الكافل واليتيم نحرص على مد جسور التواصل بينهما وفتح الزيارات والتواصل التليفوني ولزيادة تعميق المحبة أقمنا يوما مفتوحا حضره جميع الكافلين وكذلك الأيتام.
قصة نجاح
> كم النساء المستهدفات واللائي استفدن بشكل مباشر من الجمعية¿
< يبلغن ثلايين ألف امرأة ما بين أرملة ومطلقة وفقيرة وأود أن أنوه أن الجمعية لا تعطي صدقات أنما تسعى للنهوض بالمرأة لتكون قوية وقادرة على الاعتماد على نفسها من غير مد يد الحاجة واهانة الكرامة فنؤهل المرأة على المهارات التي ذكرتها سابقا ثم نعطيها المواد الخام ومبلغ معين لا يقل عن خمسين ألف ريال وربما نزيد نلحقها بدورات للتنمية البشرية لتكون مؤهلة لإنجاح مشروعها الذي ترغب بعمله ثم يتم الاتفاق على أن تسدد هذا المبلغ في فترة معينة دون فائدة أو زيادة ربوية وفي احيان كثيرة يعاد لها المبلغ على شكل هدية.
>لكم نشاطات مع نازحات فقدن المأوى حدثينا عن هذه التجربة¿
< در

قد يعجبك ايضا