فتاوي

فتاوي

إعداد/ عبداللطيف الصعر

السؤال‮: ‬
السائل‮ «‬ل‮. ‬ح‮» ‬من وادي‮ ‬ظهر همدان بعث سؤالا‮ ‬يقول فيه‮: ‬قرأت في‮ ‬الصحيفة قبل أيام ما مفاده‮ ‬أن الاستمناء في‮ ‬نهار رمضان‮ ‬يبطل الصوم ويوجب القضاء‮ ‬وأريد معرفة ما حكم هذا‮ ‬العمل نفسه وهو ما‮ ‬يسمى‮ (العادة السرية‮) ‬أفتونا تفصيلا‮ ‬لنعرف حكمها وخاصة لمن‮ ‬يكون في‮ ‬حالة الخوف من الوقوع في‮ ‬الفاحشة فهل‮ ‬يعدل إليها وهل هناك نص من الكتاب أو السنة بتحريمها¿
الجواب‮:‬
اعلم أنه لا توجد آية ولا حديث صحيح في‮ ‬حكمها وورد حديث ولكنه ضعيف في‮ ‬حكمها‮ ‬واختلف العلماء في‮ ‬حكم الاستمناء باليد الذي‮ ‬يسميه البعض‮ «‬العادة السرية‮» ‬فقال بعض العلماء إنها جائزة لأن الأصل في‮ ‬كل شيء الجواز وقال البعض الآخر إنها محرمة مطلقا‮.‬
وقال الإمام الشافعي‮: ‬إذا كان‮ ‬يخشى الشاب على نفسه الزنا فهو جائز‮.. ‬وقال الشيخ‮ «‬الألباني» ‬يشرع بالصوم فإذا قطع الصيام وأثر فيه وقطع الشهوة فيكفي‮ ‬وإذا لم‮ ‬يؤثر في‮ ‬قطع الشهوة فلا مانع‮.‬
والخلاصة أن المسألة خلافية وليست قطعية‮.‬
الجماع‮ ‬يوجب القضاء والكفارة
السؤال‮:‬
ما حكم من جامع أهله في‮ ‬نهار رمضان‮ ‬هل عليه القضاء والكفارة أم الكفارة فقط عملا‮ ‬بالحديث الذي‮ ‬أتى فيه الرجل إلى رسول الله صلى الله على وآله وسلم فقال هلكت‮.. ‬إلخ الحديث ففي‮ ‬الحديث لم‮ ‬يذكر إلا الكفارة فقط ولم‮ ‬يذكر القضاء فما الوجه الشرعي‮ ‬في‮ ‬ذلك¿
الجواب‮:‬
عليه القضاء والكفارة وذلك لأن وجوب القضاء قد ثبت بالأدلة الصحيحة على كل مفطر حتى لو كان مفطرا‮ ‬للمرض أو للسفر فضلا‮ ‬عمن لم‮ ‬يكن مريضا‮ ‬ولا مسافرا‮ ‬والمثبت لوجوب القضاء أرجح من الساكت لأن المثبت مقدم على النافي‮ ‬أو الساكت ومن حفظ حجة على من لم‮ ‬يحفظ‮.‬
السؤال‮:‬
امراة‮ ‬غصبها زوجها في‮ ‬نهار رمضان على الجماع فقاومته قليلا‮ ‬ثم رضخت له فهل عليها كفارة‮ «‬صيام شهرين متتابعين‮»‬كما على زوجها المجامع¿
الجواب‮:‬
هذا الشيء راجع إلى ذمتها فإن صح أنها عجزت عن مقاومة الزوج الذي‮ ‬أكرهها على أن تمكنه من نفسها‮ ‬يجامعها وهي‮ ‬صائمة واضطرت إلى التسليم لنفسها بقوة الرجل وضعفها أمامه وخشيت على نفسها منه فلا إثم عليها ولا قضاء ولا كفارة وإلا فحكمها حكم الرجل في‮ ‬الإثم ووجوب التوبة والقضاء والكفارة‮.‬

قد يعجبك ايضا