عصابة سرقة الدراجات تسقط في قبضة العدالة

عادل بشر


عادل بشر –

حالة من الرعب انتشرت بين اهالي المدينة وخصوصا الاسر التي يعمل احد افرادها الذكور على دراجة نارية بعد وقوع عدد من حوادث سرقة الدراجات النارية بالقوة وتعرض اصحابها للاعتداء من قبل اللصوص لدرجة ان احدهم اصيب بالشلل نتيجة الاعتداء..
ورغم الجهود التي بذلتها الاجهزة الامنية لتعقب العصابة ومحاولة القبض عليها إلا ان تحركات افراد العصابة كانت مدروسة جيدا لدرجة ان احدا منهم لم يقع في قبضة اجهزة الامن حتى جاء اليوم الذي تم فيه القبض عليهم دفعة واحدة بفضل حادث مروري تسببب بوقوعه (مطب) في احد الشوارع..
ماهي حكاية هذا المطب وكيف تم القبض على افراد العصابة وما هو المخطط الذي كانوا يتبعونه في كل جريمة يرتكبونها¿
التفاصيل:

خمسة حوادث سرقة دراجات نارية تعرض لها حي واحد خلال اقل من شهر وبنفس الطريقة في جميع تلك السرقات.. حيث يتعرض سائق الدراجة النارية لضربة قوية في رأسه من جهة الخلف تفقده توازنه او تجعله يغمى عليه لبعض الوقت وحين يفيق من الضربة يكون اللص قد اختفى مع الدراجة النارية.
تكرار السرقات وبنفس الطريقة جعل رجال الشرطة يتأكدون بأن من يقع خلف هذه الجرائم هم عصابة محترفين في السرقة وليس شخصا واحدا..
بداية الخيط
في احد الأيام وبعد تكرار جرائم سرقة الدراجات النارية خرج(ياسين) البالغ من العمر اربعين عاما من منزله صباحا للعمل على دراجته النارية كعادته وهو يدعو الله تعالي ان يجعل ذلك اليوم خيرا وبركة عليه وعلى ابنائه التسعة الذين ينتظرون عودته في نهاية اليوم يحمل لهم ما شاء الله من الرزق..
كانت الدراجة النارية هي المصدر الوحيد لكسب رزق هذه الاسرة لذا كان الجميع ينظرون اليها و كأنها كل شيء في حياتهم وفي اليوم الذي يزيد دخل الاسرة منها يطببون عليها ويضمونها بحنان إلى صدوهم..
في ذلك اليوم عمل رب الاسرة على متن دراجته بشكل جيد حتى وقت متأخر من المساء.. واثناء عودته الى منزله استوقفه احد الاشخاص وطلب منه ان يقوم بإيصاله الى شارع اخر.. فهم السائق بالاعتذار والتعلل بالتعب ولكن الرجل اخبره بانه سيدفع المبلغ الذي يريد مقابل هذا المشوار.
وافق ياسين وقال لنفسه ربما يكون هذا المشوار خاتمة خير فأوصل الرجل الى احد الشوارع ثم طلب منه الراكب الدخول الى احدى الحارات المظلمة بدعوى انه يسكن في احد مبانيها وهناك اخرج الراكب مطرقة حديدية كان يخفيها بين ملابسة وضرب بها بقوة رأس سائق الدراجة النارية حتى اسقطه مغشيا عليه.. ثم اخذ الدراجة النارية وفر بها تاركا صاحبها مرميا على الارض مضرجا بدمائه..
كانت تلك الليله شديدة الظلمة والحارة خالية من المارة لذلك لم يشعر احد من الاهالي بأن جريمة سرقة مصحوبة بشروع في القتل قد حدثت في حارتهم..
اخذ اللص الدراجة النارية وفر بها معتقدا ان مخططه نجح بامتياز مثل كل سرقة سابقة إلا ان القدر كان له بالمرصاد ولم يمهله كثيرا ليفرح بنجاح هذه العملية فبعد لحظات فقط من ارتكاب الجريمة وعلى بعد اميال معدودة تعرض اللص لحادث مروري عندما كان يقود الدراجة النارية بسرعة عالية وقبيل خروجه من الحارة المظلمة كان هناك مطب كبير ونتيجة للسرعة العالية التي كان اللص يقود بها الدراجة لم يستطع التحكم بالدراجة التي قفزت عاليا بفعل المطب وتسبب ذلك بانقلا بها على الارض وتدحرجها مع السائق الى وسط الشارع بالتزامن مع مرور سيارة توزيع حلويات من نفس الشارع الامر الذي ادى الى اصطدام السيارة بسائق الدراجة النارية ودهس ساقه.. ومن ثم نقله الى المستشفى القريب من الحادث.
إكتشاف العصابة
في الجانب الاخر فاق المجني عليه(ياسين) صاحب الدراجة النارية من غيبوبته والدماء مازالت تسيل من رأسه على جدران المنازل وسار بخطوات بطيئة حتى وصل الى الشارع واستغاث ببعض المارة بان يقوموا باسعافة إلى المستشفى القريب فلم يجرؤ احد على اسعافه خوفا من ان يحدث اي مكروه للرجل ويتهم المسعف بأنه سبب الاعتداء عليه .. حينها اسرع احد الشباب واخبر دورية الشرطة التي كانت تقف في الجولة القريبة وبدورهم جاءوا وأسعفوا الرجل الى المستشفى وفي الطريق اخبرهم بقضيته لكنه لم يستطع ان يصف له شكل المجرم لأنه كان ملثما..
في المستشفى انتبه ضابط البحث لحديث المجني وعليه وطلب منه ان يصف له الدراجة النارية التابعة له والتي تم سرقتها فكانت اوصافها مطابقة لتلك التي تعرض صاحبها لحادث دهس قبيل لحظات.. بالإضافة الى ان الشخص عندما اسعف الى المستشفى وجد بحوزته مطرقة حديدية عليها اثار دماء لازالت طرية.
انتظر ضابط البحث حتى تحسنت حالة الجاني واخرج من العناية المركزة فجاء اليه لأخذ اقواله وسأله عن المطرقة الحديدية وماذا يفعل بها ومن اين جاء الدم اليها فتلعثم الر

قد يعجبك ايضا