الإعلام سياج الوحدة اليمنية الكبرى ولسان حال الشعب

استطلاع أسامة الغيثي

 - يعد الإعلام سلاحا  ذاحدين فإذا أحسن توجيهه يمكن أن يصبح أداة فعالة في إرساء الوحدة الوطنية والقواعد الخلقية"السلوكيات" والدينية للمجتمع وتثبيتها وفي حال أسيء
استطلاع / أسامة الغيثي –
يعد الإعلام سلاحا ذاحدين فإذا أحسن توجيهه يمكن أن يصبح أداة فعالة في إرساء الوحدة الوطنية والقواعد الخلقية”السلوكيات” والدينية للمجتمع وتثبيتها وفي حال أسيء استخدامه فإنه يؤدي إلى الفوضى والشتات بالإضافة إلى اكتساب العادات السلوكية السيئة لأن الإنسان بطبيعته ميال عادة إلى تقليد ما يشاهده أو يسمعه أو يقرأه عبر القنوات الفضائية والإذاعات والصحف والمجلات فالإعلام بجميع مجالاته المختلفة يؤثر على المجتمع من خلال ما يقدمه من معلومات وأخبار الأمر الذي يستدعي منه أن يكون محايدا في تلك التناولات وان يكون هو الداعم الرئيسي لحماية الوحدة الوطنية التي تعتبر من أهم القضايا التي تهم المجتمع وأيضا عليه أن يكون إعلام شعب وليس أعلام سلطة أو إعلام معارضة وان لا يكون يتعمد في إثارة النعرات والمناطقية والكراهية .
وانطلاقا من هذه الرؤية وبالنظر إلى دور وسائلنا الإعلامية في حماية الوحدة الوطنية وعدم إثارة النعرات ودورها في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني كان لنا هذا الاستطلاع الذي تحدث فيه عدد من الأكاديميين والصحفيين .. فإلى حصيلة ذلك:

لإعلام دور هام
> يرى الدكتور يوسف الحاضري – كاتب وناقد صحفي: ان للإعلام دور هام وكبير جدا في كل مجالات الحياة وليس فقط في مواضيع السياسة … وأنا أصنفه السلطة الأولى قبل الثلاث الأخريات (التشريعية-التنفيذية-القضائية) لأنه تربع على الجميع وأصبح هو من يقودهن ويسيرهن ويوجههن وأحيانا – يستغلهن ويبتزهن وعندما نتكلم عن دورة في مجال هام وعميق من مجالات الإنسان اليمن وخاصة فيما يتعلق بكينونته وحياته “الوحدة” فيجب أن يدرك أصحاب الإعلام من أقلام وألسن وأفكار وشاشات أن الوحدة اليمنية مصير تاريخي وحضاري ومستقبلي ليس لهم فقط وإنما للأبناء والأحفاد حتى يرث الله الأرض ومن عليها… ولا يجب عليهم لا من قريب أو بعيد أن يزايدوا بموضوعها بما تستهويه أنفسهم أو يمليه عليهم دافعوا الأموال أو أصحاب المصالح … لأن الإعلام يعمل ما لا يقدر أن تعمله ترسانة عسكرية من ترسانات القرن الواحد والعشرين … ويجب على الجميع أن يوجه جل اهتماماته ودعواته للحفاظ على النسيج المجتمعي الوحدوي المتأصل والمتآصر بعيد عن إثارة النعرات المناطقية والطائفية والمجتمعية والتي ستنعكس بالسلب على الجميع … لأن شتات الأرض سيؤدي لشتات الإنسان نرمي مخلفات الماضي خلف ظهورنا ونرمي سلبياته خلفنا ونبحث جميعا كل حسب رؤيته – فيما يعمق ويجذرها في الأرض والأعماق والعقول والقلوب بشتى الطرق ونختلف ونتصارع ولكن إختلافا وتصارعا إيجابيا ينعكس بالفائدة للوطن أجمع … فالأرض هي لله وحده يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .

مشاريع صغيرة وضيقة
> ما أسامة غالب – رئيس تحرير صحيفة الناس – يرى : ان الإعلام اليمني مسيس ودوره في حماية الوحدة الوطنية وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني سلبي للغاية شئنا أم أبينا للأسف الشديد إعلامنا والنخب اشتركا في فرعنة المشاريع الصغيرة والضيقة بدعوى المظلومية وساهما بقصد وبدون قصد في تصدع جدار الوحدة الوطنية وإثارة النعرات.
وأضاف غالب : هذه حقيقة ويجب أن تقال ودراسة تحليل مضمون لصحفنا اليوم ستقود إلى اكتشاف كارثة إعلامنا إلا من رحم الله غير مسؤول والسبب أن سوق الصحافة مغرق ولا يخضع للمنافسة التي كانت كفيلة بترشيده وتحويله إلى مهني لكن للأسف لا تزال وسائل إعلام مختلفة تمول من رئاسة الجمهورية على حساب الإعلام الجاد.

إعلام التصالح والتسامح
> الدكتور عبد الرحمن الشامي – عميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء – قال: حماية الوحدة الوطنية للبلدان والشعوب والحفاظ على نسيجها الاجتماعي كانت فيما مضى ولا تزال قائمة حتى اليوم واحدة من الوظائف الكبرى التي يناط بوسائل الإعلام القيام بها في أي مجتمع من المجتمعات بصرف النظر عن مدى تقدم وتحضر هذه البلدان فدور هذه الوسائل لا يقل عن الأدوار والأنشطة السياسية الأخرى سواء أكانت مكملة لهذه الأدوار أو معززة لها فوسائل الإعلام والاتصال مدعوة دوما إلى الاصطفاف حول قضايا الوطن الكبرى وغاياته الأساسية من خلال بث الرسائل الاتصالية والإعلامية المتواصلة التي من شأنها التقريب بين أفراد المجتمع وتعزيز ثقافة الحوار والتصالح والتسامح بينهم وتجميع الناس حول هكذا غايات سامية وتوعيتهم بالمخاطر التي يمكن أن تلحق بالبلدان والشعوب في حال تعرض وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي لأي نوع من أنواع الضرر وفي المقابل فإن وسائل الإعلام والاتصال مدعوة دوما إلى البعد عن بث الرسائل السلبية والأنشطة

قد يعجبك ايضا