لم تكن الوحدة في يوم من الأيام سبب فشل بناء الدولة ومشروع الانفصال بات اليوم اضعف مما كان عليه

حاوره صفوان الفائشي


حاوره/ صفوان الفائشي –
هناك قوى محلية وخارجية تستهدف الوحدة وتعمل بكافة الوسائل الممكنة على إثارة الفتن وإشعالها هنا وهناك.
,المؤامرات والمطابخ الإجرامية تنشر السموم والإشاعات والفتن لبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد ويجب أن نحذرها
,علينا تضميد جراحاتنا وآلامنا ونسيان الماضي ومآسيه لأن النبش فيها سيدخلنا دوامة لن تكون لها نهاية
, هناك شخصيات وأطراف تستغل الحراك الجنوبي لتصفية حساباتها مع الطرف الآخر من خلال فكرة فك الارتباط
,الظلم دفع برموز أوفياء ورجال مخلصين في الجنوب لأن يرفعوا سقف مطالبهم لكنهم إذا لمسوا عدالة سيكونون أول المساهمين في بناء الوطن ومستقبله

أكد صلاح باتيس رئيس مجلس تنسيق القوة الثورية الجنوبية أن “مشروع الانفصال اليوم بات أضعف بكثير مما كان عليه في السابق خاصة واليمن تتجه خطوات باتجاه تجاوز مراحل الخطر”.
وقال: “إن هيكلة القوات المسلحة كانت من أكثر وأكبر الخطوات والعوامل التي قصمت ظهر المشاريع الصغيرة”. معبرا عن أمله في أن تتبع هيكلة الجيش “خطوات وإجراءات مهمة للحفاظ على هذا الشعب وعلى وطنه وعلى الوحدة .”
وأكد أن نظام اللامركزية هو مطلب مجمع عليه كل اليمنيين وأن نظام الوحدة الفيدرالية من إقليمين لا يقل في خطورته عن الانفصال معتبرا أن “الضامن الحقيقي للحفاظ على وحدة الوطن يكمن في إقامة العدل وبسط نفوذ الدولة على شتى ربوع الوطن”.
كل هذا وأكثر تتابعونه في هذا الحوار الذي أجريناه مع القيادي الجنوبي صلاح باتيس نائب رئيس مجلس تنسيق القوة الثورية الجنوبية والقيادي في حزب الإصلاح فإلى نص الحوار:

* كيف تقرأ المشهد السياسي اليمني حاليا في ضوء استمرار انعقاد مؤتمر الحوار الوطني¿
– أولا أشكركم على إتاحة الفرصة لطرح ما لدينا خاصة في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا بالنسبة للمشهد السياسي فنحن الآن أمام مفترق طرق ومؤتمر الحوار الوطني جاء ليلبي أهداف الثورة التي انطلقت في 11فبراير 2011م وإن كنا نعترض على كثير من الإجراءات سواء الفنية أو التنظيمية أو المهنية التي في المؤتمر لكنه في مجمله طيب وجيد.
وكنا نود أن يكون أشمل في التمثيل وفي المقدمة لشباب الثورة والقوى الثورية الفاعلة ولكن للأسف كانت هناك تدخلات وضغوطات حالت دون مشاركة الكثير من القوى الفاعلة والشخصيات الوطنية البارزة في الحوار ومع ذلك نحن نأمل خيرا في المشاركين فيه وأنهم سيغلبون المصلحة الوطنية العليا.
ومن الإيجابيات أن تبث فعاليات هذا الحوار بشكل علني وشفاف عبر وسائل الإعلام وذلك حتى يطلع الجميع على ما يدور فيه وليتأكد الجميع انه لا توجد هناك اتفاقات أو طبخات مسبقة كما يقال أو أي صفقات تتم من تحت الطاولة كما كان معمول به في الحوارات السابقة وبالتالي فإن مؤتمر الحوار يعد بالنسبة لليمن أشبه ما يكون على متن سفينة إن غرقت غرقنا جميعا لكننا إن شاء الله عز وجل سوف نسير إلى بر الأمان مادام أن المصلحة الوطنية هي هدف يسعى الجميع لتحقيقه.

وقبل ذلك تقوى الله عز وجل والخوف منه سبحانه وتعالى ثم تغليب مصلحة هذا الشعب والوطن على كل المصالح الأخرى وعلى كل ما هو محبب للنفس أو ما تميل إليه أحيانا من نزعات مناطقية أو مذهبية أو حزبية أو سياسية أو قبلية أو غيرها بل الهدف مصلحة الوطن ونحن مستبشرون خيرا مادام أن الأمور تسير بهذا الشكل .
* ما هي ضمانات نجاح مخرجات مؤتمر الحوار¿
– مخرجات الحوار الوطني تحتاج إلى أرضية مهيأة لاستقبال تلك المخرجات وتحتاج إلى تهيئة نفسية لكل جماهير الشعب وللمواطن الذي يعيش في ظل انفلات أمني وفي ظل أنواع من الظلم ربما أكثر مما كان عليه قبل الثورة وخاصة في المحافظات الجنوبية ولإنجاح المؤتمر ولكي تكون مخرجاته مثمرة وذات إثر إيجابي فلابد أن تكون هناك جدية في إنجاح هذا الحوار ولإثبات ذلك ينبغي على الأخ رئيس الجمهورية وعلى القوى الفاعلة الاتجاه نحو إنصاف المظلومين وخاصة في المحافظات الجنوبية وإعادة أراضيهم وحقوقهم ووظائفهم وكذلك تغيير ما بقي من رموز ومنظومات الفساد التي صنعها النظام السابق في تلك المحافظات وفي صعدة وفي غيرها.

والعمل على تفكيك تلك المنظومات الفاسدة واستبدال الرجال الذين يديرون مؤسسات الدولة هناك برجال مخلصين نزهاء وذلك حتى يهيئوا الشارع ويهيئوا والمواطن لاستقبال مخرجات مؤتمر الحوار والقبول بها والتعاطي معها وألا يعطوا مجالا لإفشال أي تصويت أو استفتاء على دستور أو انتخابات قادمة إن شاء الله .
* ونحن نعيش ذكرى إعلان الوحدة اليمنية .. هل انتهت فترات التجزئة والتشطير والتشرذم وإلى غير رجعة أم لا تزال هناك مهددات¿
– لا يخفى عليك ولا على كل يم

قد يعجبك ايضا