مع هادي من أجل اليمن

عبد الرحمن بجاش

 - حين خرجنا بأولادنا وحتى عجائزنا إلى صناديق الاقتراع كان هادينا إلى الخروج أملا كبيرا بعودة الحلم الذي فقدناه في ليلة مالها ضوء كما قالت جدتي!.
كان هادي بالنسبة للظرف والضرورة ولا يزال هو الهادي للسفينة ما يستدعي أن يظل البحارة من
عبد الرحمن بجاش –
حين خرجنا بأولادنا وحتى عجائزنا إلى صناديق الاقتراع كان هادينا إلى الخروج أملا كبيرا بعودة الحلم الذي فقدناه في ليلة مالها ضوء كما قالت جدتي!.
كان هادي بالنسبة للظرف والضرورة ولا يزال هو الهادي للسفينة ما يستدعي أن يظل البحارة منتبهين حيث يحاول البعض خرقها ادعاء بملكية لا تدري من منحهم صكها!.
هذه البلاد بحاجة للأمن ومن يفجر أنابيب النفط ويعتدي على خطوط الكهرباء يدرك ما يفعل , ويدرك أيضا أن الطريق الوحيد للإضرار بالرجل الذي هو هادي البلاد ضرب الأمن والاستقرار ليطرح نفسه بديلا بأجندة مشتركة مع من قفزوا إلى السفينة محاولين خرقها ادعاء بأنهم أصحاب البصر والبصيرة وهم عميانها, غير مدركين أن صاحب الأجندة الأكبر الذي هو الشعب اليمني بيقين لا يتزحزح يراهن على خياره الرئيس هادي ويدرك أن هادي الذي استطاع أن يسير بالسفينة إلى مرافئ الحوار يراهن على المؤتمر أن يضع أقدام اليمن على بوابة الدولة الوطنية التي من أجلها خرج الشباب , ولم يخرج المزايدون الذين يعلنون الآن أنهم آباؤها بينما كانوا أول من سرقها!.
ظهروا للأسف الشديد بألف لباس ولبوس ونسوا أن ذاكرة الناس مهما بدا أن طبقة من الغبار تغطيها , ففي لحظة واحده يظهر حدسهم الذي يحول دائما وأبدا دون الانهيار مهما عمل أصحاب الأجندات الخاصة على وهدرة البلاد والعباد إلى الهاوية . يدرك الرئيس هادي المخاطر التي لا تزال تحيق بالبلاد , لكنه يراهن على تلك الجحافل التي خرجت ذلك الصباح تقول نعم للتغيير , نعم للثورة على الفساد , نعم لدولة يستظل تحت سقفها اليمنيون من أول السطر إلى نهايته , نعم لجيش وطني لكل يمني لا فضل فيه لأسرة على أسرة ولا منطقة على منطقة إلا بالكفاءة والمقدرة لكل يمني يصل إلى أي موقع مؤمنا أن الجيش لحماية الدولة التي عنوانها الأهم المواطن الذي صبر وصبر وسيظل صابرا بشرط الآتي الأجمل الذي يحمل أجندة واحدة لا فئوية ولا طائفية ولا مناطقية .. بقي أن نقول للناس جميعا بأنهم مطالبون وبنفس الروح التي خرجوا بها إلى الصناديق أن يظلوا بنفس الروح بجانب الرجل الذي خطا بالبلاد خطوات كبيرة, لتبقى الخطوة الأكبر إلى دولة المواطنة المتساوية الذي يستحقها الشعب الصبور.

قد يعجبك ايضا