أبناء حضرموت يأملون نجاح مؤتمر الحوار في بناء يمن جديد
المكلا مجدي بازياد

المكلا / مجدي بازياد –
يأمل أبناء حضرموت أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني? ?الشامل في تشكيل اليمن الجديد القائم على العدل والمساواة وصياغة المستقبل مع الاحتفال بالذكرى الـ23 لتحقيق الوحدة اليمنية.
(الثورة) استطلعت آراء عدد من المواطنين اليمنيين أكاديميين ومثقفين ومسئولي منظمات مجتمع مدني لنستطلع رؤيتهم لمستقبل اليمن بعد 23 عاما من الوحدة في ضوء مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا في صنعاء.
في البدء تحدثت الدكتورة نوال سعيد بانافع عميدة كلية التمريض بجامعة حضرموت بالقول:
إن على كل اليمنيين الاستفادة من الإجماع الدولي حول الأزمة اليمنية بالمقارنة مع ثورات الربيع العربي التي شهدتها ليبيا وسوريا الآن والتي سفكت فيها الدماء واستبيحت الكرامة.
وأشارت إلى أن تجربة 23 عاما من الوحدة برغم السيئات التي رافقتها إلا أنها تظل تجربة لها منجزاتها ومشاريعها ويجب على كبار الدولة الآن تغيير مساوئ تلك الحقبة وبناء الثقة بين أبناء الوطن الواحد على أساس العدل والمساواة وإعادة الحقوق فعلا لاكلاما إعلاميا وشعارات تتردد عبر الصحف وأثير الإذاعات وحسب .
بناء الدولة الجديدة
سيدة الأعمال جميلة باوزير ترى أن نجاح الحوار مرتبط بالاتفاق على بناء الدولة المدنية الحديثة والديمقراطية العادلة في كل مفاصلها وإبعاد القوى العسكرية عن هيمنة القوى الحزبية والسياسية والاتفاق على معايير اختيارها وأماكن تموضعها حتى لا نعود لنفس السيناريو الذي أدخل اليمن في متاهات كبيرة.
والمأمول من مؤتمر الحوار أمورا كثيرة لعل أبرزها إخراج الوطن من ما هو فيه من أزمات إلى سماء الحرية والعدالة وتساوي الفرص وطن يشعر فيه كل اليمنيين بالانتماء والاعتزاز والطمأنينة ويجد فيه المبدع التقدير والتكريم ليواصل إبداعه خدمة للوطن.
سئمنا الصراعات والحروب
هدباء يزيد اليزيدي إعلامية من حضرموت قالت: نحث جميع مكونات ممثلي? ?الحوار على أن? ?يتعاملوا مع قضايا الوطن الساخنة بأمانة وشفافية كاملة تتطلبها حساسية المرحلة الراهنة التي? ?يمر بها الوطن? ? وأن? ?يضعوا هذه الأمانة فوق كل اعتبار ومن منظور أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ومن هنا? ?يمكن القول أن أمن الوطن واستقراره وشكل الدولة المرتقبة? – ?المدنية? – ?مرتبطة كل الارتباط بهذا الحدث التاريخي? ?المهم? ?الذي? ?يحظى بدعم دولي? ?منقطع النظير واصطفاف شعبي? ?ينبغي? ?استثماره لتصب مخرجات الحوار في? ?نهاية المطاف ?لصالح الشعب اليمني? ?الذي? ?سئم من الحروب والصراعات? وينتظر أن تتوفر له مقومات العيش الكريم في? ?بيئة آمنة ويمن موحد فيه الحقوق مصانة ومكفولة?.
وكشباب نطالب? ?بفتح المجال واسعا أمام الشابات والشباب لخلق فرص عمل تقضي? ?على البطالة والفقر في? ?اليمن الذي? ?يكون? ?غالبا وراء اصطياد المحتاجين إلى مستنقعات الإرهاب والعنف?.?
آمال كبيرة
أهمية استشعار المشاركين في مؤتمر الحوار لجسامة المسئولية الوطنية هي الدعوة التي نادى بها الدكتور زكريا بكير رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة حضرموت قائلا: ينبغي أن يستحضر الجميع أن ما مضى تجربة بكل ما فيها والواجب الآن وضع المعالجات والحلول الناجعة للمشكلات التي تمر بها اليمن كون المصلحة العليا لليمن ترتبط بنجاح مخرجات هذا الاستحقاق الحضاري “الحوار” الشعب اليمني بكافة أطيافه التي اكتوت من الوضع الاقتصادي الصعب في العشر السنوات الأخيرة يعلق آمالا كبيرة على الحوار وثمة تفاؤل يسيطر على الشارع في إخراج اليمن من هذه الدوامة التي يعيشها والتي استنفذت كل طاقاته ولعل أهمية إنجاز هذه التسوية التاريخية تأتي بالنظر إلى الإدراك العميق لمخاطر مآلات الفشل وما يمكن أن تجرنا إليه من صراعات داخلية ستتجاوز آثارها السلبية الداخل اليمني لتمس المحيط الإقليمي والدولي في الصميم بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي لليمن وإطلالته البحرية على أهم ممر ملاحة دولية يمر عبره ما يقرب من 40 % من إمدادات النفط العالمي.
مظلة القانون
الدكتور عوض عصب أكاديمي بجامعة حضرموت أكد أن الشعب اليمني يدرك بأن الفرصة الأخيرة هي في الحوار والكل يتمنى أن لا تضيع الفرصة هذه وأن تكون اللبنة الأولى لليمن الجديد الذي يتساوى فيه الجميع تحت مظلة القانون
وأشار الدكتور عوض إلى أبرز بنود محور التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة والمتضمنة تثبيت قاعدة إنتاجية مادية وبشرية قادرة على رفع متوسط دخل الفرد مع تحقيق كفاءة عالية لأداء المجتمع تودي إلى تزايد منتظم في إنتاج السلع والخدمات بمعدل يفوق التزايد المتوقع في عدد السكان و تقليص ظاهرة عدم المساواة وضرورة تحقيق توزيع أكثر عدالة لثمرات التنمية. القائم على التنافس كدافع إلى البناء والتقدم لزيادة دخل الفرد ورفا