“شقاة” اليمن الصغار.. فصل حزين من القهر

تحقيق رجاء محمد عاطف


تحقيق/ رجاء محمد عاطف –
باحث اجتماعي: العمل خارج إطار الأسرة والفقر وعجز الإنفاق على تعليم الأبناء ثمن باهظ يدفعه الأطفال مقابل تلبية حاجة الأسرة

الدكتور الشرجبي: الضرر من عدم عمالة الأطفال أكبر من الضرر في العمالة عند الأسر المعدمة
مليون و614 ألف طفل عامل في اليمن للفئة العمرية 5-17 سنة
علم النفس : الجو النفسي والعاطفي مفقود لدى الأطفال العاملين مما يعود بآثار سيئة تؤدي إلى تخلفهم فكريا وجسمانيا

منى سالم : المشاكل التعليمية والفقر سبب عمالة الأطفال في اليمن

يحتفل اليمن سنويا باليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال والذي يصادف 12- يونيو كل عام والتزاما من الحكومة في تطبيق المواثيق الدولية وعكسها في التشريعات الوطنية فقد صدر القانون رقم 45 لسنة 2002م لحقوق الطفل وأفرد فيه فصل خاص بحقوق الطفل العامل حدد فيه سن العمل بـ14 سنة بحيث لا .. العمل بصحة الطفل الجسمية والعقلية والأخلاقية وكما حظر القانون بعض المهن الخطرة التي حظرتها الاتفاقيات الدولية .

وأصدرت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل القرار الوزاري رقم 56 لسنة 2004م الخاص بلائحة الأعمال المحظورة على الأطفال العاملين دون سن الـ18 وعدل بالقرار رقم 11 لسنة 2013م ليضم الأعمال المحظورة والمستثناة للأطفال العاملين دون سن 18 ومن جهة أخرى كشفت الإحصائيات الوطنية لمسح عمل الأطفال لعام 2010م عن وجود ( مليون و614) ألف طفل عامل للفئة العمرية 5- 17 سنة .
كما أصدرت منظمة العمل الدولية الاتفاقية رقم 138 الخاصة بالحد الأدنى لسن العمل والتي حددته بانتهاء سن الطفولة 18 سنة ثم تلتها الاتفاقية رقم 182الخاصة بالحظر على أسوأ أشكال عمل الأطفال وقد صادقت اليمن على تلك الاتفاقيات التي تعتبر من التشريعات الأساسية التي تحمي الأطفال في سوق العمل من أنواع الاستغلال الذي يمارس ضدهم ..
كثير هم الأطفال العاملون في اليمن والذين قد يتعرضون لمخاطر قد تودي بحياتهم بسبب الذهاب إلى سوق العمل مبكرا وترك التعليم من أجل الحصول على الرزق ومساعدة أو إعالة أسرتهم فهذا أحد الأطفال يبلغ من العمر 16 سنه ويعمل في مزرعة بقرية خدير السلمي حيث كان يقيم مع عائلته كان نشيطا جدا ويقوم بأعمال متنوعة وأيضا بخلط ورش المبيدات الحشرية دون اتخاذ أي إجراءات حماية ومع مرور الوقت استنشق كميات كبيرة من رذاذ المبيد وبدأت أعراض مرض تظهر على جسمه اعتقد إنها أعراض لشيء عارض وسرعان ما ستختفي ولكنه بدأ يعاني من الآلام فأخذته عائلته إلى الطبيب الذي فحصه وقال انه يعاني من مرض الكبد والذي لم يمهله كثيرا فمات بعد 3 أشهر من ظهور أعراض المرض على جسمه .
في محافظة تعز كان أحد الأطفال يبلغ من العمر 10 سنوات يعمل في مزرعة والده وكان يعمل حافي القدمين فقامت أفعى بلدغه وبدأ السم ينتشر في جسمه ولكن لحسن حظه مر أحد ساكني القرية بعربته والذي قام بأخذه إلى أقرب وحدة صحية وتم إعطاؤه حقنة للتخلص من سم الأفعى وأدوية أيضا وعلى الرغم من هذا الحادث لم يقم أي من أهل القرية بتزويد أطفالهم بأحذية طويلة واقية خلال عملهم في المزارع ولازال الخطر قائما ويهدد الأطفال .
وفي هذا السياق أوضحت منى سالم – مدير وحدة مكافحة عمالة الأطفال بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل أن 12 يونيو هو يوم اختارته منظمة العمل الدولية والذي أصدرت فيه الاتفاقية وحظيت بمصادقة أغلبية الدول المشاركة في مؤتمر العمل الدولي في جنيف وفيه أعلنت الاتفاقية رقم 182 الخاصة بالحظر على أسوأ أشكال عمالة الأطفال وبالتالي أصبح يوما عالميا يعلن فيه عن مناهضة عمالة الأطفال في كافة الدول المصادقة على هذه الاتفاقية واليمن هي من الدول التي صادقت على هذه الاتفاقية .
أطفال صيادون
ويحتفل سنويا بهذا اليوم والذي كان العام الماضي مع الأطفال العاملين في الصيد بمحافظة عدن وتم التعرف على الهموم والمشاكل والمخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال أثناء تواجدهم في البحر وابتعادهم عن أسرهم لأيام وليال في قوارب الصيد وأنه من خلال هذه التوعية بإمكان طفل أن يوعي طفلا آخر وقد لوحظ من كل ورشة عمل ظهور الأعمال المستثناة وانه بدلا عن الإعلان عن الأعمال المحظورة يجب إيجاد بدائل لهم لأنه من غير المعقول أخذ طفل من عمل خطير دون وضع بديل وهو يعول أسرة وبهذا قد نهدم أسرة ونزيد من معدل الفقر.
وأكدت سالم : إنه سيعلن عن القرار الذي عدل ليصبح رقم 11 للعام 2013م بشكل رسمي في اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال 12 يونيو 2013م الذي سنحتفل فيه مع شريحة من أطفال حرض الذين يعملون في مجال التهريب وليس تهريب الأطفال ولكن يستخدمون في عملية تهريب البضائع من وإلى السعودية فسيكون يوم الاحتفال توعوي يضم السلطة المحلية مع شرائح المجتمع ومع الأطفال أنفسهم وبالت

قد يعجبك ايضا