الأخصائي الاجتماعي .. مهام جسيمة ام وظيفة تفرغ شاغرة¿

بصرالله صالح المحرق

 - 
• الأخصائي الاجتماعي ذلك الشخص الذي يجب أن يمارس عمله الفني والمهني على أساس فلسفة الخدمة الاجتماعية ومبادئها بهدف مساعدة المدرسة في تحقيق أهدافها التربوية والتعل
بصرالله صالح المحرق –

• الأخصائي الاجتماعي ذلك الشخص الذي يجب أن يمارس عمله الفني والمهني على أساس فلسفة الخدمة الاجتماعية ومبادئها بهدف مساعدة المدرسة في تحقيق أهدافها التربوية والتعليمة من خلال مساعدة الطلاب المتعثرين علميا وإعدادهم لتخطي الصعوبات في الوقت الحاضر وتجاوزها في المستقبل
فالأخصائي الاجتماعي يراقب عن كثب طوال اليوم والسنة والأعوام المتعاقبة سلوكيات الطلاب داخل وخارج المدرسة فرادا أو جماعات والتأكد من إشباع حجاتهم الضرورية لتحقيق تكيف الطالب مع النفس والبيئة المحيطة وإحداث تغييرات مرغوبة في سلوكه
فدور الأخصائي الاجتماعي غير مقيد بجدول أو زمن محدد فهو يكرس وقته وعمله دوما بلا بداية أو نهاية في معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والنفسية للطالب وعليه فمن أهم الأعمال الموكلة اليه إعداد الخطط والسجلات الفردية والاجتماعية الخاصة والتوثيق للمواقف الفردية أو الجماعية كذلك الأنشطة بالإضافة إلى عمل ملفات خاصة بالحالات الاقتصادية والسلوكية والخاصة بالطلاب والدراسة ومن ثم تشخيص العلاج لتلك الحالات ومن دورة أيضا تقديم الإرشاد الفردي والجماعي لتلك الحالات والتواصل مع الهيئة التدريس وأولياء الأمور والقيام بالزيارات المنزلية لبعض الحالات التي تستدعي ذلك وحصر بعض الحالات لحصر كبار السن ومتكرري الرسوب وأيضا الاهتمام برعاية الحالات النفسية وتحويل بعض الحالات الضرورية لعيادات نفسية خاصة بالإضافة لمتابعة الطلاب المتفوقين دراسيا أو العكس وكذلك القيام بإعداد كشوفات المساعدات الاجتماعية لبعض الطلاب المستحقين لها بالإضافة إلى الكشف عن ميول ومواهب وقدرات الطلاب بالإضافة إلى الإشراف على تشكيل الجماعات المدرسية وتقديم المشورة والمعونة لهم وكذلك تنظيم المسابقات داخل المدرسة والإشراف على تنظيم الحفلات والمناسبات والإعداد لها في المدرسة كذلك تنظيم الرحلات والزيارات العلمية والترفيهية والعمل على نشر الوعي بين الطلاب من خلال الإذاعة واللوحات والنشرات ……….الخ ومن الأخير مساعدة الطلاب للوصول للقناعة الذاتية والاعتماد على النفس وتحمل المسئولية بالإضافة إلى إيجاد مناخ جيد من العلاقات الإنسانية بالتعاون مع إدارة المدرسة والعاملين
وأنا آمل من الله ومن الأخوة المعنيين في الحقل التربوي ان يكونوا قد استشعروا حجم وأهمية ودور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة من خلال هذه النبذة البسيطة والمختصرة عن الأخصائي الاجتماعي ودوره في العملية التربوية والتعليمية
فهل نحن مدركون الآن ما معايير اختيار الأخصائي الاجتماعي ¿
وهل الأخصائي الاجتماعي الآن مدرك مدى أهمية وثقل دوره مقارنة بدور شريكه الإداري أو دور المعلم نفسه ¿ وهل هو الآن مدرك بأن وظيفة الأخصائي الاجتماعي ليست وظيفة كما يفهمها البعض وظيفة عملها شاغر أو التفرغ أو وكر للهروب إليها من العمل…. إنها أمانة ومسئولية ملقاة علينا جمعيا كتربويين يجب ان نذكر أنفسنا ومن تقع عليهم هذه المسئولية الكاملة ليكونوا دوما متأهبين و جديرين بتحمل المسئولية والأمانة هذه التي اعتادوا تركها أو إلقائها على الآخرين.

قد يعجبك ايضا