الجواز الدبلوماسي

علي محمد الجمالي


 - 
• الجواز الدبلوماسي.. هو عنوان أي بلد.. وقياس مستوى تقدم شعبه ورقي أبنائة.. ليس للونه الأحمر وإنما للقيمة التي يحملها.. والحصانة التي يتمتع بها.. والتسهيلات التي يلقاها كل حامل لهذه القيمة الدبلوماسية الكبيرة.
 إلا أنه وللأسف.. أراد المتنفذ
علي محمد الجمالي –

• الجواز الدبلوماسي.. هو عنوان أي بلد.. وقياس مستوى تقدم شعبه ورقي أبنائة.. ليس للونه الأحمر وإنما للقيمة التي يحملها.. والحصانة التي يتمتع بها.. والتسهيلات التي يلقاها كل حامل لهذه القيمة الدبلوماسية الكبيرة.
إلا أنه وللأسف.. أراد المتنفذون وبعض من يتحدثون باسم القانون.. ولا يعملون به في وزارة الخارجية جعلوا من هذه الجواز الرفيع أقل قدرا عن مستواه فمنعوه عن مستحقيه.. وصرفوه لغير مستحقيه ممن أساءوا إلى هذا الجواز الدبلوماسي الذي هو سفير اليمن في العالم.. وللأسف أن حوادث كثيرة لهذا الجواز وحامليه حصلت في عدد من البلدان.. وتناولتها الصحافة محليا وعربيا.. لأن من يحمله كان من غير مستحقيه.. لأنهم حصلوا عليه عن طريق المجاملة والمحسوبية وهكذا سارت الأمور والإجراءات من قبل بعض المتنفذين تجانب الصواب وتكيل بمكيالين ومزاجية فصرفت الجوزات للمعاريف والقصر والمتنفذين يستحقون حمله.. فعلى سبيل المثال مستشارون لوزارات مختلفة ومحافظات متعددة ومن دونهم مدراء ومشايخ ومتنفذون وأطفال وعائلات مسئولين.. في حين يمنع الجواز الدبلوماسي على مستشارين آخرين لوزارات رغم أنهم يحملون درجات رفيعة كدرجة «وكيل وزارة».
هذه الازدواجية والمزاجية في المعايير تتم بحجة أن اللائحة لوزارة الخارجية.. لا تسمح للمستشارين.. ولو بدرجات رفيعة ..أن يحملوا الجواز الدبلوماسي.. وهذه اللائحة تطبق على من ليس لديه وساطة.
ومن هنا نعيد المطالبة وتحديد من يجب أن يحصلوا على الجواز الدبلوماسي ..إن الجميع في اليمن يتعاملون مع العاملين في وزارة الخارجية والمراسم.. بأنهم من صفوة المجتمع لأنهم دبلوماسيون بامتياز.. وصورة راقية للمجتمع.. فلا نريد أن تكون وزارة الخارجية أشبه بشؤون القبائل صياح ومزاجية وسوء معاملة.. ومنح جواز لبعض دون البعض ويتوجب علينا نقد الظواهر وشكر من يستحق الشكر وفي الحقيقة من يعمل يخطئ بشرط أن لا يكرر الخطأ هذه سنة الحياة..
تصوروا أن بعض أبناء وبنات المسئولين في بلادنا حصلوا ويحصلون على منح دراسية للدراسة في الخارج رغم درجاتهم الدراسية التي لا تؤهلهم للحصول للمنح الدراسية.. رغم ذلك كله.. لم يكتف مسئولونا الكرام بنهب المنح الدراسية لأبنائهم.. بل عملوا على حصول أبنائهم على جوازات دبلوماسية.. تميزهم عن أبناء اليمن الفقراء الدارسين في الخارج.. والحاملين للجواز اليمني العادي.. وهذه التصرفات المقيتة تؤثر في نفوس أبناء اليمن البسطاء وتثبت للآخرين بأن التمييز والمحسوبية.. ليس في طبقات المجتمع اليمني وفي الداخل.. وإنما بين طلابه الدارسين في الخارج.

قد يعجبك ايضا