مبرر ولا مثله!!

عارف الأتام

 -  بات أقرب مبرر للتقاعس وأفضل عذر للتنصل من أي تقصير هو أن الكهرباء "طافي" حيث لا يقبل هذا العذر أي تشكيك بل ينال قناعة كبيرة وتعاطفا شديدا من أي شخص يتلقاه كمبرر لعدم إنجاز موضوع
عارف الأتام –

> بات أقرب مبرر للتقاعس وأفضل عذر للتنصل من أي تقصير هو أن الكهرباء “طافي” حيث لا يقبل هذا العذر أي تشكيك بل ينال قناعة كبيرة وتعاطفا شديدا من أي شخص يتلقاه كمبرر لعدم إنجاز موضوع ما وقد يكون هذا التبرير هو الفائدة الوحيدة لوزير الكهرباء صالح سميع وبما أنه جنبني الإحراج ذات يوم فأنا ممتن له رغم أنه لم يستطع أن يجنب نفسه الإحراج!! من المواطنين لكثر انقطاع الكهرباء ولم يأتنا بمبرر مقنع لسبب ذلك التردي والانقطاع شبه الدائم سوى الضرب مرة تلو الأخرى حتى أني بت استدعي فور انطفائها أغنية أبوبكر سالم (يا مكثر الأعذار مالك عذر) ما علينا فالثورة أعزت أناسا وأذلت آخرين وهو من الذين أعزتهم وللأمانة فقد تعودنا على انطفاء الكهرباء لأنه بانطفائها يسرع جارنا إلى تشغيل ماطوره الذي يقبع في البلكونة المجاورة لنا فيصم آذاننا ويغلق ما نقص!!!
ليس أسوأ ما في الكهرباء هو تعطيل الأجهزة الكهربائية رغم فداحتها على المواطن الغلبان فالأسوأ من ذلك هو انطفائها وأنت تتابع أحد الأفلام العالمية وكلما جاء الانقطاع مع اقتراب النهاية كلما كان أشد مرارة خصوصا إذا كانت عقدة الفيلم ستحل في النهاية أما من يتابع المسلسلات فإما أن لديه ماطورا أو أنه عديم إحساس!!
إن الكهرباء جزء من وضع يحتاج إعادة ترتيب فهي ليست الوحيدة التي تعاني من الغيبوبة المفاجئة من حين إلى آخر ففي أحيان تدخل أخلاق الناس في غيبوبة أيضا وتحتاج إلى إنعاش ويعلم الله تصحو وإلا تموت وغالبا يكون مصيرها الإعاقة ويتم قطع شارع فجأة من قبل محتجين لحبس أحد أقاربهم أو معرس مبتهج ويريد أن يدخل البهجة للعباد على طريقته!! مع فارق أن انطفاء الكهرباء يلمسها قطاع واسع في لحظة واحدة أما قطع الشارع فهو لا يمس إلا العابر بسيارته فقط كم هي الأخطاء والتجاوزات التي يصادفها أحدنا على مدى اليوم من الناس في كل مكان يمر به أو يصل إليه كم هي السلوكيات السيئة التي تمارس في الشارع في العمل.

قد يعجبك ايضا