نجبر على استلام مشـاريع لم تكتمل وليس لنـا دور رقابي
حاوره فايز محيي الدين البخاري

حاوره/ فايز محيي الدين البخاري –
الأولوية في بلادنا للخبز ومجلس الوزراء يعتبر صيانة الطرق أكثر مöن رفاهية
هناك مشاريع لا تعمر أكثر من ستة أشهر ومع ذلك يحملوننا مسؤولية الترميم
بعض المشاريع تولد ميتة والجهات المشرفة لا تشركنا عند الاستلام
نحن لم نسكتú عن انتقاد المشاريع الفاشلة ولكن لا صوت لنا أصلا
■ في هذه الأيام وبلادنا تعيش موسم الأمطار ازدادت الحفر التي كانت موجودة في الأصلوكثرت التشققات والانهيارات في مختلف الطرق بعموم المحافظات والمديريات على امتداد الوطن.. والناس يقولون أين صندوق صيانة الطرق¿
– شيء جيد جدا أنك تطرح مثل هذا الكلام لكي يعرف المواطن ماهي واجبات ومهام الصندوقلأنه قد اختلط الحابل بالنابلفيما الأصل أن القوانين هي التي يجب أنú تسود.
يا أخي صندوق صيانة الطرق يعمل وفقا لقانون انشاؤه رقم (22)لعام 1995م والقانون الملحق في عام 2000م ومهمتنا صيانة شبكة الطرق وشبكة الطرق بالنسبة لنا هي الطرق غير الحضرية يعني ليس مöن مهامنا الدخول في صيانة شوارع أمانة العاصمة أو المدن الرئيسية كعواصم المحافظاتوإذا دخلنا فكاستثناء وبتعليمات وتوجيهات من رؤسائنا مثل وزير المالية أو وزير الأشغال العامة والطرق..
■ مقاطعا أنا أعرف ذلك فصيانة المدن الرئيسية بما فيها أمانة العاصمة ليس من مسئوليتكم حسب القانون رقم (22)لسنة 1995م بشأن إنشاء الصندوق والقرار رقم(27) لسنة 2000م القاضي بتعديل بعض مواد القانون السابقوسؤالي كان محددا عن شبكة الطرق العامة في عموم الوطن مثلما هو حاصل في خط صنعاء-تعز-عدن وخط صنعاء-الحديدة وخط صنعاء-عمران-صعدة وعمران-حجة وخط معبر-مدينة الشرق وخط مدينة الشرق-عتمة-الدليل وخط مقبنة شمير-حيس وخط مأرب-البيضاء خط سمارة- بعدان -إب وخط مثلث العند-الحبيلين-الضالع وخط مثلث العند-لحج-عدن.. هذه هي الخطوط وغيرها من الخطوط التي لا يخلو جزء منها من انهيارات أو تشققات وهبوط أو حفر عملاقة موثقة لدي بالصور وعلى فترات مختلفة ومتباعدة.. فما ردكم¿
– أولا أن أقدر أنك نزلت وصورت هذه المشاريعلكنك لم تصوöر أن هناك عملا جاريا الآن في خط مدينة الشرق- عتمة- الدليل وقد تم بناء جدران ساندة بقيمة تتجاوز الخمسمائة مليون ريال وأصبح الخط آمنا. أنت لم تقرأ صحيفة الثورة لتجد أن طريق بعدان قد نزلتú له مناقصة ويتم الآن اختيار المقاول وإعادة تأهيل طريق بعدان بأكثر من مليار. لم تقرأ إرساء عطاء صيانة خط نوبة دكيم الحبيلين بأكثر من ثمانمائة مليون. لم تقرأ إن في مشروع اسمه طريق حيفان وتم إنزال المناقصة وعلى وشك إرساء العطاء.
ولöد ميتا
■ هذا شيء جميل ولكن متى التنفيذ¿
– هذه تحتاج إجراءات تعد من خلالها الدراسات والوثائق ثم ينزل المشروع في مناقصة ثم يتم إرساء العطاء وبعدها يتم البدء بالمشروع. البنك الدولي أو أي ممول آخر لا يمكن يعطينا الأربعمائة مليون دولار ثم يقول اذهبú نفöذ.
■ ولكن المواطن يسأل أين أنتم من ترميم الطرق التي أضحت بحكم العدم كدائري معبر وذمار ويريم وكتاب¿
– أنت تتحدث عن مشروع ولöد ميتا. هذه مشاريع لم يتم تنفيذها بشكل صحيح وأصبحتú عبئ علينا في الصيانة.
■ من المسئول عن الرقابة على تلك المشاريع عند استلامها¿
– اسألú الجهات التي نفذت المشروع فالجهة التي نفذت المشروع هي المسئولة عنه حتى يتم تسليمه لصندوق صيانة الطرق. نحن مسئوليتنا نستلم المشروع ونبدأ بصيانته وليس لنا أي دور رقابي.
مشاريع لا تبقى أشهرا
■ وفقا للقانون وبناء على معطيات برنامج الـRMS لابد أنú تكونوا مشاركين في الرقابة والتأكد من جودة المشروع من خلال إدارة البرنامج لديكم وإدارة الجودة قبل تسليم المشروع¿
– جميل أنك ذكرت برنامج الـRMS لكن هذا البرنامج لم يفعل حتى الآن ولم تكتمل الدراسة حقه حتى الآن. والشركة الفرنسية التي أعدته انسحبت نتيجة الظروف الأمنية التي مرت بها البلاد ونتيجة لأن تكلفة المشروع ضعيفة جدا. وقد رحلت حتى دون أنú تطالب بمستحقاتها.
الـRMS مشروع لا يزال قيد التنفيذ والآن نبحث عن شركة استشارية تكمل ما بدأه الآخرون. لكن قوانين البلد أهم بكثير من هذا البرنامج فالجهات الممولة للمشروع عادة هي المنفذة عندك مثلا وزارة الأشغ