انطباعات من معرض الكتاب في الحديدة

الحديدةخديجة بورجي

الحديدة/خديجة بورجي –

بعد غياب دام أثني عشر عاما من تنظيم أول معرض دولي للكتاب في الحديدة تنظم الهيئة العامة للكتاب المعرض الدولي الثاني للكتاب والذي يقام في القاعة الكبرى للمعارض من الثلاثين من مارس إلى العاشر من ابريل وتشارك فيه ثمانون دور نشر مصرية ومحلية ودولتا الهند وتركيا ويحتوي المعرض الذي يشهد ركودا في الإقبال عليه على 22ألف عنوان من الكتب مابين ثقافية ودينية والتي تلاحظ أنها بكميات كبيرة إلى جانب الكتب العلمية التي تبحث عن مشتريها.
وكانت لـ”الثورة” زيارة إلى المعرض الذي كان المقرر قيامه في عدن وحول إلى الحديدة في أيامه الأخيرة ولننقل انطباعات المشاركين التي كانت مستاءة من القصور الإعلامي والدعائي للمعرض الذي انعكس على عدم الإقبال من قبل الجمهور وكانت بداية جولتنا في المعرض مع احمد رمضان مشارك من مصر وهي المشاركة الأولى له في معرض في الحديدة يقول: المعرض في فترة ركود ولعل هذا الركود عائد إلى تغير المعرض من عدن إلى الحديدة مما أوجد بلبلة وارتباكا إلى جانب الدعاية لم تكن كافية للمعرض وللأسف لم نجد هناك قراء في الحديدة إلى جانب القوى الشرائية قليلة جدا ويتفق معه الأخ سمير البشبيشي من مصر مشارك بأحد دور النشر الذي يري أن هناك قصورا إعلاميا ودعائيا للمعرض مما سبب عدم الإقبال على المعرض والتي هي المشاركة الأولى والأخيرة له على حسب قوله والهدف من المعارض هي نشر التفافة وأيضا التجارة والتي تعني الربح فإن لم تتحقق الفائدة من الربح فهي خسارة.
أما ماجد عقلان /مندوب شركة هندية مشاركة بالمعرض وهي المشاركة الأولى لها في الحديدة والثالثة في على مستوى اليمن يرى أن المعرض لم يحقق المتوقع من الإقبال عليه خاصة قسمه الذي احتوى على ثمانمائة وعشرين عنوانا لكتب علمية وطبية تستهدف الأطباء وطلبة الجامعة لكنها لم تجد لها جمهورا عكس ما يكون في عدن فالإقبال على هذا النوع من الكتب يكون بشكل كبيركما يرى على المنظمين في المرات القادمة إن يدرسوا احتياجات المنطقة لإعطاء فرصة في اختيار نوع الكتب التي يجب المشاركة بها.
وتحدت إلينا أحمد عبدالهادي مشارك من مصر وله مشاركات منذ التسعينيات في معارض الكتاب في صنعاء وعدن وتعز وهذه المشاركة الأولى في الحديدة يقول: إن نقل المعرض من عدن إلى الحديدة أوجد نوعا من الربكة كان يجب أن يكثفوا الدعاية إلا أن المعرض لم يلق الدعاية الكافية بدليلا عدم الإقبال على المعرض ولم يشهد من الجمهور إلا طلبة المدارس ورياض الأطفال و بنسبة ضئيلة ل30% أيضا بعض الكتب المشاركة في المعرض لم تصل إلى صالة المعرض إلا بعد افتتاح المعرض بثلاثة أيام وهي مسؤولية القائمين بتنظيم المعرض وهي الهيئة العامة للكتاب التي كانت في الفترات السابقة تنظم دائما معارض جيدا ولا نعلم ماذا حدث هذه المرة لذا نطالبهم بتخفيض الإيجار لأن هناك من المشاركين إلى الآن لم يستطيعوا تجميع حق الإيجار.
* أما عبد العليم لطف الحزمي مشارك من صنعاء والذي تحدث إلينا بقوله:
– تأتي مشاركتنا في المعرض في الحديدة الذي كان من المفترض أن يكون في عدن ونظرا للأوضاع هناك تم نقل المعرض إلى الحديدة مما تسبب أن لا تكون هناك تهيئة مسبقة لدى الجمهور والقراء في الحديدة لكن من تجاربي السابقة ومشاركاتي في العديد من المعارض المحلية بالحديدة وخاصة التي نظمتها جامعة الحديدة فهي من إنجاح المعارض وأحسن المبيعات في المعارض المحلية في اليمن لكن هذا العام المعرض و المشاركين عددهم أكبر من ما تتحمله محافظة الحديدة تحتاج إلى معرض ولكن ليس بهذا العدد من دور النشر كذلك عدم نزول الجهات الرسمية مثل جامعة الحديدة التي لها ميزانية لشراء الكتب كذا عدم وجود فعاليات ثقافية تساعد على قضية تحريك الجانب الثقافي للمعرض أيضا عدم زيارة الأدباء والكتاب بالحديدة للمعرض أدى إلى التقليل من التفاعل مع المعرض ولم يلق ذلك الإقبال كونه معرضا دوليا والمعرض به تنوع كبير من الكتب الثقافية والدينية التي غلبت على المعرض بينما الكتب العلمية التي يحتاجها الطلاب لم تكن متوفرة وهذا العتب على الهيئة العامة للكتاب التي تقوم بتنظيم معارض دون دعوة الجهات ودور النشر المتخصصة بالكتب العلمية كما نتمنى من الهيئة أن تهتم بالناشر المحلي .
كما التقينا السيدة سميرة محمود إحدى المشاركات المصريات في المعرض والتي زارت اليمن لأول مرة وعن انطباعها للمعرض تقول بصراحة لم نكن نتوقع أن يكون المعرض بهذا الشكل حيث كان التنظيم جيدا لأننا كنا نتوقع أن الحديدة كما سمعنا لا تقام بها معارض فسيكون الإقبال على هذا المعرض كبيرا إلا إننا صدمنا أن الإقبال محدود جدا وهو من طلبة المدارس التي مصاريفهم محدودة إلى ذلك تجار العملة طلباتهم ليست بالشكل الكبير ولا نعلم هل عدم الإقبال على المعرض يعود إلى عدم الدعاية الكافية أو اختيار الوسيلة ا

قد يعجبك ايضا