حل القضية الجنوبية سيفتح الباب أمام بناء الدولة
لقاء إفتكار احمد القاضي

لقاء/ إفتكار احمد القاضي –
أكدت بلقيس اللهبي النائبة في فريق القضية الجنوبية أن نظرتها في مؤتمر الحوار ليست نظرة تشاؤمية كما أنها ليست متفائلة جدا والعبرة والنتيجة ستتمثل في النتائج النهائية وأشارت إلى أنه على الرغم من أن القوى القديمة مازالت هي المهيمنة وصاحبة القرار إلا أن هناك صوتا آخر يسمع ولم يعد ذلك الصوت الذي يقول نعم فقط بل انه أصبح له رأي ويعترض على ما لا يراه مناسبا وتعتبر أنه من الجيد أن هؤلاء المعتقين في السياسة سمعوا ما لا يسرهم وشددت على أهمية توحيد صف القوى الوطنية في الداخل والخارج لإنجاح عملية الحوار وبناء اليمن الجديد.. ونحن في هذا اللقاء مع نائبة فريق القضية الجنوبية نركز على القضية الجنوبية ومواضيع أخرى ذات أهمية..
*من هي الأطراف التي تراهنون عليها لإنجاح مؤتمر الحوار¿
– يأتي التفاؤل والخشية في القوت نفسه من مكون الشباب والمرأة والمستقلين من الشباب والرجال الآتين من خلفيات تنموية ثقافية واجتماعية هذه المكونات سيكون بمقدورها المضي قدما نحو التغيير المنشود إلى جانب تكاتف جميع القوى الوطنية ودعمها للمتحاورين هذا كله سيلعب دورا مهما في إنجاح الحوار.
إقامة الدولة المدنية الحديثة كانت من أولويات الثورة وأهدافها برأيك هل المؤتمر قادر على الخروج برؤية لهذه الدولة¿
– هذا يعتمد على آليات عمل المتحاورين والى أي مدى تستطيع الكتلة المدنية من مستقلين وحزبيين الاتجاه نحو دولة مدنية ترسي القوانين والأعراف ويتمكنون من الضغط على الرعيل والحرس القديم والمدرسة القديمة ومازال هناك أمامنا 6 أشهر لتدريب أنفسنا وتدريب الآخرين على صياغة يمن جديد ودولة مدنية حديثة وإذا خرجنا بالفشل لم يكن فشلا لنا وحدنا وإنما سيكون فشلا لجميع اليمنيين . ولكن بالتنسيق مع المجتمع المدني وقوى وشخصيات وطنية قوية في الداخل والخارج نستطيع أن نجمع الكلمة ونوحد الرأي والصف وبدلا من أن يضم الحوار (556) متحاورا سيكون هناك خمسة وعشرون مليون متحاور قادر على تشكيل كتلة في الداخل والخارج لبناء دولة مدنية حديثة.
* كنائبة لفريق القضية الجنوبية هل ترين أن القضية الجنوبية هي القضية الأهم في المؤتمر¿
– القضية الجنوبية هي بالفعل مهمة لكن القضية الرئيسية في الحوار هي برأيي قضية بناء الدولة لأن اليمن عانت الكثير من المشاكل كانت نتاج غياب الدولة ولكن مفتاح بناء الدولة وبوابتها الرئيسية هي القضية الجنوبية التي ستفتح الباب على قضية بناء الدولة بعدها تأتي المواضيع الأخرى من دستور وحقوق وحريات الأفراد التي ستكفل حل كل المشاكل وحل قضية صعدة وتهامة وقضية كل الأطراف وأنا برأيي أن جميع مناطق اليمن مليئة وحبلى بالمشاكل والمشاركون في المؤتمر من مختلف المناطق كانت لهم مطالب وشكاوى عانت منها مناطقهم وقراهم وهذا يدل على أن البلاد عانت ومازالت تعاني من غياب الدولة.
*ماهي تصوراتكم في فريق القضية الجنوبية حول إيجاد آليات لمعالجة هذه القضية¿
– نحن نضع تصورا لهذه القضية وإن شاء الله نتمكن من إيجاد آلية لمعالجة هذه القضية ونأمل من جميع المتحاورين في جميع المكونات أن يوحدوا آراءهم من أجل مصلحة هذا الوطن والقضية الجنوبية هي قضية دولة وشعب وقد تم اختزال وجود الدولة بشكل لم يرض عنه واختلف حوله والقضية هي أن نستعيد الحكم لأن الحكم ممكن أن ينقلب إلى كابوس ولكن المطلوب أن يتم التعامل مع قضية الجنوب من قبل عام 90م وعلينا ألا نحاسب علي قضية الوحدة وكيف تم صياغتها لأن الخلل اعتقد انه يكمن في جانب الاقتصاد الذي كان منقسما إلى نظامين اقتصاديين ممثل ببلاد ملك لدولة وأخرى يتملكها أشخاص ونستطيع القول إن الجنوبيين هم من جردوا من دولتهم ومن أملاكهم .
والحلول كثيرة منها ألا يمتلك شخص أو مجموعة أشخاص مساحة وطن بأكمله هذا أولا وثانيا يجب أن تعاد المظالم إلى أهلها وقبل كل شيء يجب على القيادة السياسية أن تقدم قرارا سياسيا جريئا لحل هذه القضايا وتنفيذ العشرين نقطة بهذه الآلية يمكن إعادة الأملاك المنهوبة وإعادة المسرحين من الجيش وحل القضية الجنوبية بكل تفاصيلها.
*هل أنت مع دعاوى بعض الجنوبيين المطالبين بالانفصال¿
– أنا أرى أنه من حق شعب الجنوب أن لا ييأس وعليه أن يقرر مصيره وتقرير المصير عائد إلى شعب الجنوب بأكمله وقضية تقرير المصير ليست موجودة في اليمن فقط ولكن في العالم أجمع وقد نصت على ذلك أدبيات واتفاقيات الأمم المتحدة وكذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان انتهاء بإعلان التنمية للشعوب وهذا حق مضمون لأي شعب كان في تقرير مصيره والشعب الجنوبي له الحق ف
