الرقابة المجتمعية الضاغطة .. كيف¿
عبد الرحمن بجاش

عبد الرحمن بجاش –
تابعت باهتمام ما بثته إحدى القنوات المحلية كل ما كان يتحدث عنه د/يا سين سعيد نعمان, فلفتت انتباهي عبارة (رقابة مجتمعية), وقد قصد (الضغط المجتمعي) الذي طرحه د/ حمود العودي, وكلاهما يصبان في تبيان ضرورة أن يكون المجتمع موجودا وحاضرا في أذهان أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
بالتوازي ربما تابعت حلقة أحد البرامج اليومية في واحدة من الإذاعات لأفاجأ بأن المذيعة تستغرب أن المؤتمر تناسى أشياء كثيرة كان عليه مناقشتها, ومحدثها هو الآخر وهو من (النخب) يستغرب أن المؤتمر لم يدرج الأطفال في أجندته!, في الجلسة العامة الأولى لوحظ أن كثيرين تحدثوا بعضهم تعمد أن يطيل ما حدا بأحد المتابعين للقول:(أنظر لأن الديمقراطية لا توجد في أحزابهم ولم يتكلموا دهرا هنا أتوا ليفضفضوا)!, أنا شخصيا وبتواضع وفي الديوان المغلق أقول بضرورة أن يكون للناس دور بل ودور كبير للضغط على أعضاء المؤتمر لأن يخرجوا بنتائج تكون بمستوى الحلم وإلا ما فيش داعي لكل هذا, الآن والأمر كذلك فكيف للرقابة المجتمعية أن توجد¿ والضغط المجتمعي أن يأتي أو يكون¿ إذا كان الإعلام حسب د/ياسين – وهذا صحيح – لم يخلق رأيا عاما حول الفكرة من المؤتمر, ويوجه الرأي العام باتجاه الضغط لإشعارهم أن الناس يراقبون ما يفعلون, وأول الأسباب أن إعلامنا لا يزال مناسباتيا! يصحو ليلة الزفة, وأننا كجزء من هذا الإعلام إذا صح التعبير لا يجري إعلام هذه الوسائل رسمية وخاصة وأهلية بما هو حاصل إلا ليلة الزفة, واسألوا اللجنة الفنية متى التقت برؤساء تحرير كل الصحف ورؤساء الأجهزة وخطباء الجمعة¿!,الأحزاب لا علاقة لها بقواعدها, فالكلام محصور بأصحاب فوق كما هو العمل الحكومي, وفي الدواوين, ولا تصدقوا المقولة (نمارس الديمقراطية الداخلية) المقصود بالداخلية ( الدواوين!, الآن أعضاء المؤتمر في إجازة لأسبوع, يكون السؤال هل سيعمل كل عضو على إدارة حوار مواز لأسبوع مع دائرته, حيه, حزبه, قبيلته, منظمته, حراكه, ساحاته, شبابه, مستقليه, يفهم الناس أن عليهم أن يكونوا رقابة ضاغطة على المؤتمر, ما يجعل كل مواطن يدرك أنه جزء من العملية وعضو المؤتمر في تأثير متبادل يعرف أن الشارع سيحاسبه إذا خرج بخفي حنين, أتمنى ذلك, وسنرى!, الآن الكثيرون لا يدرون شيئا عن أهداف المؤتمر وحتى من هو معول عليه لا يدري أن قرارا جمهوريا حدد المطلوب لكي يفهم ويوعي الناس, ما يستدعي أن نسال – إضافة إلى ما قلناه – د/ياسين, ود/العودي: كيف إذا توجد الرقابة الضاغطة¿ وسط هذا الغياب والتغييب وقصور الفهم.
