عمل المرأة يثير غيرة الرجل واتكاله
تحقيق زهور السعيدي

تحقيق/ زهور السعيدي –
الكثير من الموظفات من انهيار حياتهن الزوجية والتي باتت أرقام الطلاق ترتفع يوما بعد أخر لدى الكثير من المتعلمات في اليمن ..
فإذا وجدت امرأة وقد برزت في إحدى المجالات أو ترشحت لإحدى المناصب فغالبا تكون «مطلقة « وكأنها تدفع ضريبة نجاحها المهني بانتهاء حياتها الأسرية والزوجية وكلما نجحت المرأة في عملها انعكس ذلك سلبا على مستوى حياتها الأسرية. فمن المسئول الأول والأخير عن ذلك هل المرأة نفسها من تناست دورها الأساسي في الحياة أم الرجل الذي يحب التسلط والقوة و يجهل كيف يساند المرأة ¿
تحقيق/ زهور السعيدي
هروب من المسئولية
سوزان البرعي مدرسة مادة اللغة الانجليزية تسرد قصتها : أصبح الرابط بيني وبين زوجي هو رابط مادي فقط وقد أوكل إلي بجميع أعباء المنزل ومتطلباته وأصبح أنانيا في كل شيء ولم يعد يقدم لأطفاله أي شيء وعندما أتشاجر معه واطلب منه أن يساعدني في مصروف المنزل يقول لي أنت موظفة ولديك راتب فاصرفي عليهم وإلا اتركي الوظيفة وأنا أوفر لكم كل شيء وهكذا ساءت العلاقة بيني وبينه بسبب هروبه من تحمل مسئولية الانفاق على المنزل ووصل الحال بنا إلى الانفصال.
زوجتي تغير
سميرة البرعي قالت : تزوجت وأنا لا أعمل فقد كانت شهادتي في الخدمة المدنية وعندما طلع اسمي في كشوفات الموظفين فرحت كثيرا بالوظيفة نظرا لظروفنا الصعبة وبدأت بالتدريس وما أن مر شهران حتى لاحظت أن زوجي تغير تماما ولم يعد هو من أعرفه فأصبح يبحث عن أي شيء لنتشاجر رغم أني لم أقصر أبدا في المنزل وليس لدي أطفال ولكن الحياة بيني وبينه أصبحت صعبة الاستمرار.
أميرة الريمي -موظفة قطاع خاص- تقول: إذا لم يوجد تفاهم بين الزوجين على كافة الأصعدة فحتما مصيرهما إلى الانفصال سواء أكانت الزوجة موظفة أم لا وتحديد شكل المعيشة التي يعيشها الزوجان لا تقيم بظروف العمل بل بظروف التفاهم والحب والرباط بين الزوجين ولو تفهم كل منهم الأخر لوجدت الحلول لكل المشكلات وأنا أعمل منذ 7 سنوات من قطاع إلى آخر وحياتي الأسرية في استقرار وأنا وزوجي نعيش على تفاهم وود ولم تؤثر الوظيفة في حياتي إلا ايجابيا والمرأة بطبعها الصبور تستطيع أن تعالج غضب الزوج طبعا إذا كان متفهما لطبيعة عملها .
طبيعة عمل المرأة
محمد عبدالله فتيني «موجه « في التربية والتعليم قال : أحيانا المرأة تنسى طبيعتها كامرأة أن عليها واجبات ومسئوليات أمام أطفالها وبيتها وزوجها ويصبح همها الوحيد مقصورا على الوظيفة فقط وتقصر في عمل المنزل وتوكل تربية أبنائها إلى أمها أو إحدى قريباتها وتشتت بيتها وأطفالها وتصبح كالرجل ملازمة للشارع متناسية أن أطفالها بحاجة لها فتنجح في الوظيفة على حساب الأطفال والمنزل والأسرة وبهذا تكبر المشاكل بينها وبين زوجها فالرجل بحاجة إذا عاد متعبا من عمله يجدها امامه ولا يمنع أن تعمل المرأة ولكن هناك أعمال لا تتناسب مع طبيعة المرأة المتزوجة الأم مثلا الدوامان في العمل فيكون وقتها كله في الوظيفة من الصباح الباكر إلى الليل فمتى ستجد الوقت لبيتها وللأطفال ولكن أن كان العمل خفيفا يتناسب مع طبيعتها كامرأة فلا مانع من عملها لان الرجل عادة ما يحب مساعدة زوجته له بشرط أن لا تقصر في بيتها وان لا يأخذ العمل كامل وقتها .
الدكتور سالم الوصابي من جامعة الحديدة قال: تزايد الطلاق في مجتمعنا بنسبة كبيرة جدا سواء في صفوف المتعلمات أو الأميات ويرجع إلى عدم وجود الزوج الكفء القادر على تحمل تبعات المسئولية تجاه بيته وكذلك عدم وجود الفتاة الكفء التي تهتم ببيتها وتتفنن في تربية وتعليم أطفالها وأصبحت المظاهر والمادة هي كل شيء بالنسبة لشباب هذه الأيام كما أن هناك الكثير من النساء ممن تجبرهن الظروف على العمل والبحث عن وظيفة والتمسك بها وكثير من الأزواج غير قادرين على توفير كل متطلبات الحياة للزوجة نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الكثير من الأسر فلا هو يوفر لها متطلباتها ولا يساندها لكي تعمل وبذلك تزداد المشاكل بين الزوجين وقد تصل إلى الطلاق.
الضغط النفسي
أشارت الدراسات إلى أن اختلاف درجة شدة العوامل الاقتصادية تؤثر في ارتفاع معدلات الطلاق كالفقر والاعتداء على أموال الطرف الآخر وتكون غالبا المرأة العاملة هي الضحية في هذا الجانب.
الأخصائية النفسية والاجتماعية الدكتورة وردة وهيب قالت: إن للطلاق أسبابه ولا يأتي هباء وهناك الكثير من العوامل الاقتصادية والمشاكل العائلية التي تؤدي إلى الطلاق ربما تكون بسبب طبيعة عمل المرأة فيكون شك الرجل هو الدافع لانتهاء العلاقة الزوجية وبالذات إذا كانت المرأة تعمل في عمل مختلط كذلك الاتكال على المرأة بجميع التكاليف المادية المختلفة للمنزل حيث أن الزوجة العاملة تكون أكثر عرضة للضغوطات النفسية وأحيانا تكون هذه الض
