مـــا قبــــــل الحــــــوار..

نبيهه محضور

 -  في ظل اهتمام دولي وإقليمي كبير يترقب اليمانيون مؤتمر الحوار الوطني الذي يتطلعون أن يكون قارب النجاة لهذا الوطن والقاعدة الصلبة التي سيقف عليها أبناء الشعب اليمني والسبيل الأمثل لإعادة تماسكه.
ولكن قبل الدخول إلى الحوار هناك متطلبات يجب الوقوف عندها حتى يكون هذا الحوار هادفا وذا قيمة منها ما يتعلق بلجنة التواصل ومنها ما يتعلق بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاعات النسائية.. الخ.
نبيهه محضور –
> في ظل اهتمام دولي وإقليمي كبير يترقب اليمانيون مؤتمر الحوار الوطني الذي يتطلعون أن يكون قارب النجاة لهذا الوطن والقاعدة الصلبة التي سيقف عليها أبناء الشعب اليمني والسبيل الأمثل لإعادة تماسكه.
ولكن قبل الدخول إلى الحوار هناك متطلبات يجب الوقوف عندها حتى يكون هذا الحوار هادفا وذا قيمة منها ما يتعلق بلجنة التواصل ومنها ما يتعلق بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والقطاعات النسائية.. الخ.
فمؤتمر الحوار الوطني يتطلب الإعداد الجيد والتهيئة الكاملة لكافة شرائح المجتمع حتى تتمكن من المشاركة بفاعلية كبيرة إن المواطن اليمني يعلق الآمال الكبار على لجنة التواصل المكلفة باختيار المتمثلين في الحوار الوطني والتي ينبغي أن تتصف بالحيادية الكاملة واختيار الأفضل والأنسب من ذوي الكفاءة والعقلانية ومن لهم ماض مشرف وبصمات وطنية واضحة وأن يكون الاختيار يضمن العدالة في التميثل لكافة الشرائح المجتمعية وخاصة فيما يتعلق بالمرأة التي ينبغي أن يكون لها نسبة تمثيل لا تقل عن 30% في مختلف المكونات الحزبية والتنظيمات المجتمعية والشبابية أما إذا كان هناك توجه أن تقصى المرأة من هذه المكونات ويكون هناك تمثل خاص بالمرأة أن تكون نسبة تمثيلها في مؤتمر الحوار الوطني لا يقل عن 50% حتى تتمكن من المشاركة بشكل فاعل وتتمكن من تناول قضاياها والمطالبة بحقوقها كونها تمثل نصف المجتمع.
كما أن على لجنة الاتصال والتواصل الانتباه إلى شريحة العمال غير المقيدين بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والذين لا ينتمون إلى تنظيمات مجتمعية ولا يجدون من يمثلهم ولهم مطالب وحقوق يجب الوقوف عليها وعدم إغفالها في مؤتمر الحوار الوطني كونهم من أبناء هذا الوطن.
كما أن على وزارة الداخلية والأمن معالجة الانفلات الأمني وأن تسعى جاهدة لإعادة الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن وتمهد لإجراء حوار وطني في أوضاع آمنة ومستقرة.
وإذا أردنا لمؤتمر الحوار الوطني أن يحقق النتيجة المرجوة منه والوصول إلى المصالحة الوطنية فعلى الجميع السعي إلى الوفاق الوطني ونبذ الماضي بكل ما فيه من سلبيات والتعالي على الجراح والتوجه إلى الحاضر بقلوب مفعمة بحب صادق للوطن ورغبة حقيقية للتغيير الايجابي لكافة نواحي الحياة بعيدا عن الفوضى والتصعيد وأن تكون المنافسة بناءة في إعادة بناء الوطن من خلال احترام قدسية النظام والقانون وترسيخ دعائم الوحدة اليمانية كل ذلك يتطلب الاعتراف بالآخر وحقه في الشراكة الوطنية والسعي إلى التعايش السلمي بين كافة مكونات الشعب بعيدا عن العنف وسياسة الاقصاء والتهميش وقبل ذلك الدخول إلى الحوار الوطني بنية صادقة في المعالجة الوطنية وحل قضايا الوطن والخروج به إلى شاطئ الأمان.

قد يعجبك ايضا