توقيع كتاب “تعز.. فرادة المكان وعظمة التاريخ”

الثورة خليل المعلمي


الثورة/ خليل المعلمي –
اقيم يوم أمس في بيت الثقافة بصنعاء حفل توقيع كتاب “تعز.. فرادة المكان وعظمة التاريخ” للمؤلف فيصل سعيد والذي نظمته الهيئة العامة للكتاب بالتعاون مع مركز الإعلام الثقافي حضره عدد من المثقفين والمهتمين.
وفي الاحتفائية التي أدارتها الأديبة نادية الكوكباني قدم للباحث فارع لمحة من محتويات الكتاب متطرقا إلى المكانة التاريخية والملامح الطبيعية لمدينة تعز و أشار رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالباري طاهر بأهمية الكتاب الذي يوثق لتاريخ مدينة تعز, والذي يندرج ضمن تاريخ اليمن كله ويمتد إلى عدد من المدن العربية والدول الافريقية والاسيوية مثل بغداد ودمشق والقاهرة وأثيوبيا واندونيسيا.., مؤكدا أن هذه المدينة ستبقى حية فهي تمتلك حضورا كثيفا في التاريخ من خلال مشاركة فاعلة لأبنائها في مختلف الحرف التجارية والصناعية والزراعية..
وأوضح الدكتور عبده عثمان استاذ الآثار بكلية الآداب جامعة صنعاء أن المؤلف قد خرج عن المألوف في مادته ومصادره وطريقة عرضه, فقد تمكن من ربط موضوعات فصول كتابه عرضا تحليلا منتظما في نسق زمني متتابع.. وأن كل ذلك يعكس تعامله مع المادة من منظور علمي وليس سرديا.., كما أجاز بمادته العلمية والتاريخية والأثرية, وأن هذه مهمة في فترات المدينة القديمة والإسلامية.., مشيرا إلى أن المؤلف قد ركز كباحث علمي بحديثه عن تعز كمسمى مكاني, فالمسألة ليس كتابة التاريخ, ولكن كيف تقدم وتتناول هذا التاريخ من كافة جوانبه.
واستعرض الدكتور عثمان فصول الكتاب وقدم قراءة سريعة لمحتوياته.., مؤكدا أن هذا الكتاب يعتبر اسهاما في توثيق تاريخ تعز وحاضرتها ويعكس نتائج هامة عن تاريخ النطاق خلال المراحل التاريخية المختلفة, وأن هذا التاريخ لايزال مثار جدل حتى اليوم.
وتطرقت الإعلامية جميلة علي رجاء في حديثها إلى خصائص مدينة تعز فقالت: إن مدينة تعز هي بالفعل زهرة المدائن فهي المدينة الأكثر مدنية وهي خالية من التعصب والطبقية الموجودة في مناطق أخرى.., مشيرة إلى ما اكتسبته هذه المدينة بحكم قربها من ميناء المخا التجاري ومدينة عدن التجارية والحضارية حيث اكتسب أبناؤها العلم وقدسوا العمل في مختلف المجالات.
وأشادت بمكانة أبناء المدينة في مجال التنوير, حيث برز منها الكثير من الرواد الذين كان لهم دور ريادي في مختلف المجالات بعد ثورة 26ستمبر المجيدة.
وقدم عدد من الحاضرين مداخلات ومناقشات حول الكتاب وأهميته في رفد المكتبة اليمنية بمصدر هام من المصادر التاريخية.,. مشيرين إلى ضرورة تبني المؤسسات الثقافية في بلادنا لإصدار مثل هذه الكتب عن المدن اليمنية الأخرى.

قد يعجبك ايضا