مجور يؤكد أهمية تظافرالجهود الرسمية الشعبية لوقاية من داء السكري

ي المهرجان التوعوي الذي أقامته الجمعية اليمنية للسكري اليوم بصنعاء “ان الدولة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اتخذت جملة من التدابير الهادفة إلى تعزيز الوقاية من داء السكري وتأمين الأساليب المتكاملة لعلاجه ورعاية المصابين به في اليمن”..مؤكدا◌ٍ بهذا الصدد حرص الحكومة على تهيئة الأرضية المناسبة التي يتوفر من خلالها المستوى المنشود من الرعاية الطبية لمرض داء السكري في اليمن بدءا من برنامج دعم المرضى المعوزين مرورا◌ٍ بإنشاء المركز الوطني للسكر في هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء ليكون أول مركز وطني يتمتع بإمكانيات مهمة للرعاية الطبية المقدمة لمرضى السكر.

وأضاف :ندرك أن التحدي يكمن اليوم في الأعداد المتزايدة من المصابين بداء السكري والذي يشكل سنويا◌ٍ عبئا◌ٍ مضافا◌ٍ على الإمكانيات المتاحة¡ وسنعمل على توفير كل ما يحتاجه المرضى رغم وجود بعض القصور في بعض تلك الإمكانيات وفي وصفات الأنسولين المقدمة ضمن برنامج دعم المرضى المعوزين”.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات والأنشطة التوعوية التي تؤكد على المخاطر الحقيقية لداء السكري وتحفيز كل الإمكانيات لمواجهته كما تعبر عن تضامن يحتاجه مرضى السكر ويحتاجه كل فرد في المجتمع لكي يبقى يقضا◌ٍ ومتحسبا◌ٍ من زيارة غير مرغوبة لهذا الداء لا قدر الله.

وتابع قائلا◌ٍ: إن داء السكري بمستوييه الأول والثاني هو تهديد صحي جدي يتعين الوقوف أمامه بمسئولية ¡ والمسئولية هنا لا تقتصر فقط على امتلاك إمكانية المعالجة ¡ فهذه الإمكانيات قد لا تكتمل لكننا نستطيع أن نواجه هذا الداء بمستويات عدة أولها الوعي ¡وكذا التوازن بين التزامات الأفراد المصابين من حمية ورياضة وبين الرعاية التي تقدمها الفرق الطبية.

ولفت إلى أن الخبرة الإنسانية في التعامل مع داء السكري تؤكد أ الجزء الأهم في مواجهة مرض السكري قد لا يكون الخضوع المباشر للعلاج الإكلينيكي وتلقي أقراص الأنسولين ¡ بل الأمر يتعلق بالسيطرة على العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا الداء وكذا التنبه إلى التغيرات الجذرية في قيمنا الغذائية وعدم الإفادة من الممارسات الصحية الرشيدة وفي مقدمتها ممارسة الرياضة.

وقال: إن إحياء اليوم العالمي لمرضى السكر يركز على شريحة الأطفال والمراهقين في ظل الأرقام المخيفة التي تتحدث عن اتساع شريحة الأطفال والمراهقين الذي يصابون بداء السكري من الفئة الثانية وهو أمر يرتبط بالتغيرات المناخية والمزاج العام وسيادة قيم وسلوكيات غذائية غير صحية.

وحث على ضرورة التسلح بالوعي والاستفادة من خدمات الرعاية الصحية التي توفرها الدولة من أجل ضمان التشخيص المبكر لهذا الداء خصوصا◌ٍ في أوساط الأطفال والمراهقين..داعيا◌ٍ الشباب إلى مزيد من اليقظة حيال هذا النوع من المهددات الصحية وسلوك الطرق والممارسات الصحية المفيدة التي تقلل من مخاطر هذا الداء.

وعبر رئيس مجلس الوزراء عن سعادته لحضور هذه الفعالية الهامة التي تتوج فعاليات◌ُ ومناشط◌ِ فرعية◌ٍ نوعية◌ٍ رياضية◌ٍ وتثقيفية◌ٍ كجزء◌َ من مبادرة◌ُ عالمية الطابع كان دافعها الأول إحساس◌َ كوني◌َ متزايد◌َ بخطر◌ُ داء السكري الذي بدأ يتهدد العالم بتأثيراته الصحية القاتلة¡ مشيدا◌ٍ بجهود الجمعية اليمنية للسكري وكل الفعاليات الوطنية المهتمة بهذا المرض والقائمين على رعاية مرضى السكر في اليمن.

من جهته تطرق وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع إلى الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة العامة والسكان في مكافحة مرض السكر .

وقال ” ان الوزارة بالتعاون مع الجمعية اليمنية للسكري ستعمل خلال الفترة القادمة على فتح عيادات خاصة لمعالجة مرضى السكري في جميع المستشفيات العامة في الجمهورية مع توفير الفحوصات الروتينية مجانا◌ٍ أسوة بمرض الفشل الكلوي”.

وحث وزير الصحة العامة والسكان الجمعية على توسيع نشاطها وفتح فروع لها في بقية محافظات الجمهورية ..مشيرا◌ٍ إلى أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي حول كيفية الوقاية من الداء السكري وكيفية التعامل مع المرض والحد من مضاعفاته.

فيما استعرض رئيس الجمعية اليمنية للسكري الدكتور زايد عاطف نشاط الجمعية وجهودها الهادفة إلى رفع وعي المجتمع بالمرض وكيفية التعامل والحد من مضاعفاته والتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية وغيرها لتقديم الرعاية الطبية المناسبة لمريض السكري وتخفيف المعاناة عنه.

وقال “إن داء السكري اصبح مشكلة صحية كبرى تهدد حياة الملايين على وجه المعمورة بما يحمله من مخاطر وعوائق تعيق سير حياة المصابين به

وعوائلهم بما يسببه من مضاعفات وما ينتج عنه من اعاقات بسبب تلك المضاعفات.

 

قد يعجبك ايضا