يسير بلا خطى
–
صلاح محمد الشامي
شجر
يطل على الضحى
من شرفةö اللا وقت
ينسل الزمان هناك
ينسدل المكان..
وطن
يسرح قبة الإمكان
من: لا مستحيل…
لكن
يسير بلا خطى
لا علم لي أنى سيرسي¿
أين¿
أو حتى متى¿
وطن
يصفق للبيان
لخطة المجهول..
يبقى حالما
ويداه ترتعشان من عدم
ومن برد
ومن..
وطن
يؤول لافتات الوعد أحلاما
يشبهها بما يرجو
ولا يلقى سوى الأحلام
ذابلة
على ذكرى حروف ذابلات
حينما اهترأت حروف
اللافتات.
وطن
يهندم ياقة المسؤول مبتسما – ويمشي حافيا
وطن
يسير بلا دليل
نحو مجهول
يقال: غدا سيأتي موعد الترحال
سوف تحين لحظة الانطلاقة
نحو ماذا..
………
غير أن غدا بعيد
………..
ربما تتغير الأحلام
أو يتبدل المكتوب
أو سيعيدنا الغد للعجاف
……………
غدا..
ويأتي..!! كي نقول:غدا – بملء الصوت-..
يأتي
كي نقول:غدا..
متى يأتي غد يا وقت..
هل عصر الزمان هنا
على وطن يسمى الغر فيه الكر..
هل أدخلتنا – يا وعد- ثقبا أسودا..
هل عامت الكلمات في بحر خرافي كذوب
هل نأت أحلامنا عنا…
استحالت..
هل نظل بدربنا الغبشي نخبط..
لا الخطى وقفت هناك
ولا تقدمنا
وما زلنا
نعيش- بقدرة الباري-
على أقصى هوامش ما يكون العيش
والوطن المصفق للظلام
يدور مع دوران كوكبه
تعاقبه الضحى والليل
والوقت الأفول
وساكنوه ملغمون بصمتهم
بالحلم
بالآمال
بالغد
بالوعود