الحوار وسيلة حضارية مثلى

أحمد عبدربه علوي

 - حين تعترف الدولة بأن هناك أطرافا‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮ ‬يتوجب سماع أصواتها في‮ ‬حوار وطني‮ ‬شامل‮ ‬يستجيب لمطالب الإصلاح ومحاربة الفساد وإصلاح شأن الوطن وهذا ما قامت به دولتنا برئاسة وقيادة المناضل المشير عبدربه منصور هادي‮ ‬رئيس الجمهورية الذي
أحمد عبدربه علوي –
حين تعترف الدولة بأن هناك أطرافا‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮ ‬يتوجب سماع أصواتها في‮ ‬حوار وطني‮ ‬شامل‮ ‬يستجيب لمطالب الإصلاح ومحاربة الفساد وإصلاح شأن الوطن وهذا ما قامت به دولتنا برئاسة وقيادة المناضل المشير عبدربه منصور هادي‮ ‬رئيس الجمهورية الذي‮ ‬بدوره أصدر قرارا‮ ‬رئاسيا‮ ‬هاما‮ – ‬تاريخيا‮ ‬بتشكيل لجنة التواصل للحوار الوطني‮ ‬مع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني‮ ‬وغيره التي‮ ‬شرعت لجنة الاتصال الخاصة التواصل تمهيدا‮ ‬لتشكيل لجنة تتولى الإعداد والتحضير للحوار الوطني‮ ‬لايستثني‮ ‬أحدا‮ ‬مع تأكيد لجنة الاتصال الخاصة بأن ذلك لايعني‮ ‬تمسك واحد من هذه الأطراف مهما كان حجمه ودقة تنظيمه بوحدانية تمثيله لكل أطياف المجتمع ولا التمسك بمقولة أن ما‮ ‬يطرحه من آراء‮ ‬يشكل المخرج من الأزمة التي‮ ‬يعيشها الوطن منذ شهور وهي‮ ‬أزمة مفهومة ناتجة عن جملة احتقانات سياسية واقتصادية وعسكرية في‮ ‬الأساس وإن كانت هناك مطالب سياسية وغيرها مشروعة‮ ‬يتمنى المواطن اليمني‮ ‬تحقيقها للمضي‮ ‬في‮ ‬درب الإصلاح الذي‮ ‬يجب أن لا‮ ‬يختلف عليه اثنان‮ ‬وهو الضامن لحالة الاستقرار والأمن التي‮ ‬يتغنى بها اليمنيون وهي‮ ‬مطالب مختلف عليها نتيجة تعدد آراء الناس واختلاف رؤاهم تحت مظلة جامعة هي‮ ‬الجمهورية التي‮ ‬حفظت لهذا الوطن وحدة مجتمعه ويدافع عنها اليوم كل المؤمنين باليمن وطنا‮ ‬لكل أبنائه لا فرق بينهم في‮ ‬الحقوق والواجبات وشيء جيد أن القيادة السياسية في‮ ‬بلادنا متمثلة بقائد المسيرة الديمقراطية والتنموية المناضل عبدربه منصور هادي‮ ‬رئيس الجمهورية خلال لقاءاته بالمعنيين في‮ ‬الحوار الوطني‮ ‬وخاصة لجنة الاتصال الخاصة أن وضع النقاط على الحروف بلغة واضحة ومحددة لا مجال فيها للقراءة المغايرة أو الاجتهاد والوسائل التي‮ ‬انطوى عليها الحديث الرئاسي‮ ‬تدفع اليمنيين جميعا‮ ‬إلى الوقوف خلال أبعادها ومراميها‮.. ‬فالوحدة الوطنية مقدسة ولن‮ ‬يسمح لأحد مهما كان تدنسها أو‮ ‬يسيء إليها ومن هنا جاءت إشارات الأخ رئيس الجمهورية مع أعلى درجات الوضوح والمباشرة فليس لنا‮ ‬غير الحوار للوصول إلى توافق على أسس الإصلاح الشامل الذي‮ ‬يلبي‮ ‬طموحات الجميع الأمر الذي‮ ‬يستدعي‮ ‬فعلا‮ ‬التأمل في‮ ‬النتائج السلبية التي‮ ‬يمكن أن تنعكس على الشارع وبما‮ ‬يفتح الطريق على التوتر إذا ما‮ ‬غاب الحوار العقلاني‮ ‬والمنطقي‮ ‬عن جدول أعمالنا الوطني‮ ‬لذا فإننا مطالبون بضرورة التفكير بالمستقبل من‮ ‬يومنا هذا ولا نعول على ما مضى لأن ما فات مات مطلوب فتح صفحة جديدة‮ ‬يكون أساسها الحوار الوطني‮ ‬البناء الصادق بنوايا صادقة مخلصة من أجل حماية النسيج الوطني‮ ‬أن توجه الدولة بفتح حوار وطني‮ ‬شامل مع كافة الجهات ذات العلاقة بهذا الشيء قد فتح الطريق أمام اليمنيين كافة للتفكير والتأمل في‮ ‬ماينتظرنا في‮ ‬المرحلة المقبلة التي‮ ‬يجب أن نعبر إليها ونعمل بروح الفريق الواحد وفي‮ ‬حرية تامة تكون نتائجها ومخرجاتها شاملة ولصالح الجميع إضافة إلى حرية التعبير المضمونة دستوريا‮ ‬كحق‮ ‬يجب أن لا تكون سببا‮ ‬في‮ ‬تعطيل مصالح الناس أو استخدامها بما‮ ‬يسيء أو‮ ‬يفضي‮ ‬إلى الفوضى‮.. ‬ونقول هنا‮ ‬أن رئيس الجمهورية قد وضع لجنة الاتصال

قد يعجبك ايضا