قضية اجتماعية تربوية

هشام عبدالله الحاج مسعد

 - قضية اجتماعية تهم كل فرد في المجتمع من أكبر مسئول إلى أصغر شخص يعيش داخل الوطن .. المسألة متعلقة أولا وأخيرا بالتربية ولذلك قيل التربية قبل التعليم. إن مما يواجهه التربويون من إشكاليات تتعلق بالتربية يشيب منها الوالدان.
في إحدى مدارس أمانة العاصمة صنعاء عقد اجتماع استثنائي لمجلس الآباء حضر هذا الاجتماع
هشام عبدالله الحاج مسعد –
قضية اجتماعية تهم كل فرد في المجتمع من أكبر مسئول إلى أصغر شخص يعيش داخل الوطن .. المسألة متعلقة أولا وأخيرا بالتربية ولذلك قيل التربية قبل التعليم. إن مما يواجهه التربويون من إشكاليات تتعلق بالتربية يشيب منها الوالدان.
في إحدى مدارس أمانة العاصمة صنعاء عقد اجتماع استثنائي لمجلس الآباء حضر هذا الاجتماع عدد لا يتجاوز العشرين شخصا من أولياء الأمور رغم أن الدعوات وزعت لأكثر من ألف طالبة لعقد هذا الاجتماع. حقيقة من يهتم بتربية أولاده وبأحوالهم هم من حضروا في كل وقت وحين لمتابعة مستوى أداء أبنائهم هم من ستكون لهم ثمرة طيبة بإذن الله.
في الاجتماع الذي عقد بدأت مديرة المدرسة تشكو همومها للحاضرين وسردت مجموعة من النقاط التي تعانيها مع الطالبات وأنا أسمع شعرت أن هناك خللا في المسئولية التربوية من الآباء أولا ومن القيادة التربوية ثانيا من الآباء وهو ما يتعلق بمسألة المتابعة المستمرة نحو السيرة اليومية لبناتهم وهو من حق أي أب وأم أن يربون أبناءهم بالطريقة التي يرونها صحيحة لكن يجب أن يشعروا بالمسئولية ويكون عندهم إحساس ذاتي حتى لا يندموا في آخر المطاف عند وقوع الفأس في الرأس.
إن مما شكت منه مديرة المدرسة هو وجود طالبات في المرحلة الأساسية والثانوية يحملن تلفونات حديثة ليس ذلك عيبا ولكن العيب أن يصبح أمر التعليم مهزلة من وقت دخول الطالبة وحتى موعد خروجها من المدرسة في هذا الحرم المدرسي يجب الاهتمام بتحصيل التعليم وعدم الانشغال بأي شيء آخر لكن وللأسف الشديد تجد أنه لا توجد قوانين تربوية تحرم على الطالب أو الطالبة الدخول بالتلفونات إلى الفصل الدراسي وهنا أود أن أناشد وزير التربية والتعليم والمسئولين معه في وزارة التربية والتعليم على إيجاد حلول وضع لوائح تحرم دخول الطالب أو الطالبة المدرسة بالتلفونات حتى يتمكن من التحصيل العلمي والسليم بعيدا عن اللهو واللعب بالجوال داخل الفصل الدراسي وقد يستخدم التلفون في الغش وغير ذلك .. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى هو أن على كل ولي أمر طالب أن يمنع ابنه أو ابنته من الذهاب إلى المدرسة بالتلفونات .. نعم كانت مسألة التلفونات هي المسألة المسيرة في قاعة الاجتماع وهناك هموم أخرى تحدثت عنها مديرة المدرسة ومنها العبث بأدوات المدرسة وعدم متابعة أولياء الأمور لمستوى أداء أبنائهم وكذلك ما يقوم به كثير من أولياء الأمور من إلقاء اللوم والعتاب على المدرسة وإدارتها وكذلك الأولية للطالب أو الطالبة ومن هنا أود أن أقول أن مسألة التربية والتعليم مسألة تتعلق برقبة كل صغير وكبير لأن إهمال التربية والتعليم من قبل أفراد المجتمع وجعلها مسألة ثانوية يعني انهيار القيم والأخلاق في المجتمع وهو ما يعني سقوط الدولة اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وفي شتى مجالات الحياة ولذلك نجد أن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق اهتم بالتعليم فنهضة البلاد في شتى المجالات ونحن يجب أن نهتم بالتعليم حتى نخدم هذا الوطن إن كنا نحبه كما ندعي وإلا على اليمن السلام إذا استمر التعليم على ما هو عليه كل شخص يحمل الآخر المسئولية التربويون يحملون أولياء الأمور وأولياء الأمور يحملون التربويين والحقيقة المسئولية مشتركة بين البيت والمدرسة فبتكاتف الجميع ينجح التعليم وبه نبني وطنا ونكون رواده يذكرنا التاريخ في الحاضر والمستقبل.

قد يعجبك ايضا