حضور خجول لشـرطة المرور.. ومخـالفات بـالجملة
تحقيقسعيد الجعفري

تحقيق/سعيد الجعفري –
> تشكل حركة ازدحام وسائل المواصلات أبرز المظاهر التي تتسم بها أيام ما قبل وبعد يوم العيد وإن كانت الأيام التالية لما بعد يوم العيد فإن حركة الازدحام تخف لكن المخالفات لقواعد السير الآمن تكاد تكون هي الظاهرة السائدة.
وهو ما خرجت به المشاهدات لواقع حال المركبات والفوضى التي يحدثها السائقون في ظل حضور محدود لرجال المرور الذين كان تواجدهم الطفيف في بعض الجولات غير رادع لحضور ذلك الكم الهائل من المخالفات والتهور الذي يقدم عليه سائقون في الخطوط السريعة – كشارع الستين الذي كان لنا فيه أولى المشاهدات.
وفي الليلة السابقة ليوم العيد بدت القيادة غير آمنة ومحفوفة بالكثير من المخاطر وتحمل مجازفة غير محمودة النتائج مع سائقين بدوا أنهم في سباق مع الزمن والأكثر من تلك المخالفات أنهم تخلوا عن أي من القواعد المرورية وقبلها تخلوا عن المتبقى من أية أخلاقيات القيادة .. وتجاوزات تحدث من مختلف الاتجاهات وسرعة مخيفة لا تضع في حسابها أية احتمالات لأي مفاجأة والأغرب من كل ذلك هناك من لا يكترث بأي حالة ازدحام قد تظهر فجأة عند أي موقع على طول خط الستين حيث تبدأ الزحام بالظهور ابتداء من جوار مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وحتى جولة عصر. وهنا فإن الكثير من الأساليب الطائشة في القيادة ترتكب دون أي اكتراث بأي من النتائج التي قد تحدث والأسوأ في الأمر هو حالة عكس الخط التي تتصدر المشهد برمته وأعداد السيارات التي تقوم بعكس الخط يساوي تقريبا عدد السيارات التي تسير في نفس الخط يقول نائف أحمد – سائق: تشكل ظاهرة عكس الخط مشهدا استفزازيا يحمل الكثير من المخاطر والمجازفة ويمثل تعديا صارخا لقواعد السير لا يحدث في أي بلد آخر وهي ظاهرة كثيرة الانتشار ولا يقتصر وجودها على أيام العيد فحسب بقدر ما باتت ظاهرة ملفتة في جميع الأيام. ويقول شخصيا: كدت أن أقع في حادث فظيع مع إحدى المركبات المعاكسة التي على الرغم أنها معاكسة للخط كان صاحبها يقود بسرعة جنونية ومولعا الضوء العالي ولولا لطف الله بنا كنا في أعداد الضحايا نتيجة هذه الممارسات الطائشة والمتهورة.
> في مذبح حيث لا وجود لرجال المرور إطلاقا وعلى الرغم من ضيق الشارع الذي لا يتسع للمركبات على نفس الاتجاه فهناك من السائقين لا يابه بذلك يحلو له عكس الخط في تحد واضح لحقوق الآخرين مشكلين بذلك عبئا آخر أمام السائقين الآخرين.
مصطفى كامل موظف بوزارة التعليم الفني والتدريب والمهني ويمتلك سيارة يقول: القيادة مع مثل هذا الوضع تحمل مخاطرة كبيرة وتعكس هذه الصور والمشاهدات لأساليب القيادة مستوى تخلف المجتمع وتقدم مشهدا غير حضاري حيث لا يابه الكثيرون لأي من قواعد السير ولا يكترثون لأي تبعات ويصبح مطلوبا منك كسائق المزيد من الحذر والتحلي بالحيطة لأنه عليك أن تحاسب في قيادتك على المركبات الأخرى التي يبدو أصحابها بأنه ليس من مهمتهم القيادة الصحيحة وعليك أنت أن تحتاط وتحذر وتحاسب من الاصطدام بهم ولا بأس إن قادك ذلك في التخلي لهم عن الطريق لتذهب للرصيف يقول مصطفى: ذلك كله يتطلب وجود رجال المرور لمنع هذه الحماقات.