حال الأمة في‮ ‬العيد

هشام عبدالله الحاج


 - ما أجمل أن تسمو وتعلو النفوس وتكون على قدر كبير من المسؤولية بحيث نشعر بالآخرين ونفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم‮ ‬إننا ونحن اليوم في‮ ‬أيام العيد المبارك عيد الفطر السعيد
هشام عبدالله الحاج –

ما أجمل أن تسمو وتعلو النفوس وتكون على قدر كبير من المسؤولية بحيث نشعر بالآخرين ونفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم‮ ‬إننا ونحن اليوم في‮ ‬أيام العيد المبارك عيد الفطر السعيد الذي‮ ‬يفرح الناس بقدومه مع الاختلاف في‮ ‬حال الناس من منطقة إلى أخرى ومن بلد إلى آخر‮ ‬فعلى سبيل المثال عندنا هنا في‮ ‬اليمن كيف كان العيد في‮ ‬العام الماضي¿ وكيف هو اليوم¿ العيد حقيقة كان في‮ ‬العام الماضي‮ ‬مختلف عن العيد في‮ ‬هذا العام‮ ‬فالعام الماضي‮ ‬كانت الأزمة في‮ ‬أشد مراحلها وكان الناس‮ ‬يعيشون حالة ترقب وخوف من أن‮ ‬يتأزم الموقف ويتحول إلى معركة تأكل الأخضر واليابس وهذه كانت موجودة ولكن إرادة الله ثم حكمة الشعب اليمني‮ ‬الذي‮ ‬تحلى بالصبر رغم المهاترات الإعلامية التي‮ ‬كانت تبدأ بحرب أهلية في‮ ‬أي‮ ‬لحظة من لحظات العيد وغير العيد لكنها مرت تلك الأيام والحمد لله بسلام وأتت أيام عشنا فيها نحن اليمنيين رغم الأزمة الاقتصادية حياة‮ ‬يشعر فيها المواطن بالسعادة بسبب ما توصل إليه أطراف الصراع السياسي‮ ‬من اتفاق ووفاق رغم أن الإعلام الحزبي‮ ‬لا‮ ‬يقر بذلك إلا أن النفوس هيأت وأعادت السكينة والطمأنينة إلى قلوب المواطنين‮ ‬ولذلك فعلى ما‮ ‬يبدو لي‮ ‬أن العيد في‮ ‬هذا العام فيه الخير الكثير بإذن الله ونحن اليوم نعيش في‮ ‬مرحلة متقدمة وخطوات إيجابية في‮ ‬ظل التسوية السياسية ومع هذا وجب أن نوصي‮ ‬جميع الأطراف السياسية‮ (‬الحزبية‮) ‬المتصارعة على السلطة اليوم أن الأفضل للجميع هو أن‮ ‬ينسوا خلافاتهم في‮ ‬الإعلام لأن الشعب اليمني‮ ‬أثبت أنه‮ ‬يمر عكس مهاتراتهم الإعلامية ويبحث عن الأمن والأمان لأنه شعب متماسك‮ ‬يصر على بقاء الوحدة متماسكة فهو شعب واع‮ ‬ويعلم أهمية الوحدة في‮ ‬نفس الوقت‮ ‬يحاول أن‮ ‬يبتعد عن النعرة الحزبية التي‮ ‬تفرق بين هذا الشعب والتي‮ ‬لا توجد إلا عند القليل الذين‮ ‬يعدون بدون عقل‮.‬
هذا بالنسبة لليمن واليمنيين أما في‮ ‬الدول العربية فهناك دول تعيش حالة من الرعب حيث وأن القتال دائر عندهم وهو ليس قتال مواجهة بين دولتين متعاديتين ولكن في‮ ‬أوساطهم ومن بين ظهوروهم وهذا ما حول‮ ‬العيد من فرحة إلى مأتم قتل وفوضى وما إلى ذلك من الصراعات التي‮ ‬يريدها أعداء الأمةالإسلامية أن تكون في‮ ‬أوساطها ومؤتمر القمة الإسلامية الذي‮ ‬عقد في‮ ‬الرياض درس وتحدث عن التحديات التي‮ ‬تواجه الأمة من صراعات داخلية وتحديات خارجية ممثلة بتغذية الصراعات الطائفية والمذهبية والتي‮ ‬أصبحت معضلة في‮ ‬جسد الأمة الإسلامية ومع هذا لم نحرك ساكنا نحو القضية الفلسطينية والصراع الدائر في‮ ‬سوريا الشقيق وهو صراع أغلبه مذهبي‮ ‬قبل أن‮ ‬يكون ثورة تغير فلا المنظمة الإسلامية ولا الجامعة العربية على ما‮ ‬يبدو أنهما جادتان في‮ ‬توحيد الصفوف ضد الغزو الفكري‮ ‬والاستعمار الغربي‮ ‬على الشعوب العربية والإسلامية وهي‮ ‬مأساة تدمي‮ ‬القلوب‮ ‬نفرح وإخواننا أبناء جلدتنا‮ ‬يقتتلون فيما بينهم البين وإسرائيل والغرب‮ ‬يضحكون ونحن نندد ونشجب والله المستعان‮ ‬فمنذ انطلاقة ما‮ ‬يسمى بالربيع العربي‮ ‬لم نسمع من هذه المنظمة أو تلك حلولا‮ ‬مقنعة تنهي‮ ‬معاناة الشعوب العربية إلا ما زادت الطين بلة‮ ‬وختاما عيدكم سعيد‮ ‬يا عرب ويامسلمين‮.‬

قد يعجبك ايضا