الدعاء والإلتجاء إلى الله
الشيخ محمود عبدالرازق عامر
الشيخ / محمود عبدالرازق عامر –
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد ,,,
إن الدعاء من العبد إلى الله عز وجل منقسم إلى نوعين :
1- دعاء عبادة .
2- دعاء مسألة .
وأيضا قرب العبد من الله نوعان هما:
1- قرب بعلمه من كل خلقه .
2- قرب من عباده وداعيه للإجابة والمعونة والتوفيق .
ولذلك فإن الحق جل جلاله يقول (وإöذا سألك عöبادöي عنöي فإöنöي قرöيب أجöيب دعúوة الداعö إöذا دعانö فلúيسúتجöيبوا لöي ولúيؤúمöنوا بöي لعلهمú يرúشدون), ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمن أراد أن يكون دعاؤه مستجاب (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة) , ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخصومة التي تشل الإيمان فتؤدي بالإنسان لاقتراف الذنوب ومزاولة السيئات لذلك قال صلى الله عليه وسلم (آلا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ¿ قالوا بلى يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هو الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين) .
ومن هنا نرى إن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتشوقون للدعاء إلى الله عز وجل (فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول آلله قريب ربنا فنناجيه ¿ أم بعيد فنناديه ¿) فنزل قوله تعالى (وإöذا سألك عöبادöي عنöي فإöنöي قرöيب أجöيب دعúوة الداعö إöذا دعانö) .
ولأنه تعالى الرقيب الشهيد المطلع على السر وأخفى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .
ولعلنا نعلم من الحديث الأول الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في أمره لسيدنا سعد أن يطب مطعمه لأن ذلك هو أول شروط استجابة الدعاء وفي الأمر الثاني يأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يبتعدوا عن الخصومه التى تشل الإيمان وكيف يتقي المسلم التقاطع والتدابر والتباغض والتحاسد والهجران , وكيف كان صلى الله عليه وسلم يقول (من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها فإنه ليس ثم دينار ولا درهم من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم , وفي هذا السياق أجاب أيضا صلى الله عليه وسلم عندما قال للصحابة رضوان الله عليهم (أتدرون من المفلس ¿ فأجاب الصحابة قائلين : المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم موضحا الإجابة الصحيحة للصحابة والمسلمين قائلا المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وسائر أركان العبادة ولكنه يأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا فيؤخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يلقى ما عليه أخذ من سيئاتهم ثم طرحت عليه ثم طرح في النار) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا كان يقول صلى الله عليه وسلم(لا يحق لمؤمن أن